حمزة للنيابة: أنصار «الإرهابية» بالعطف وراء إشعال النيران وليس لدى صراعات مع أحد بالقرية وحراس المزرعة: نجونا من الموت بأعجوبة.. وقوات الإطفاء تأخرت فى الوصول حتى التهمت النيران الفيلا
نيابة العياط، برئاسة أحمد خلاف، استمعت أمس إلى أقوال المهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسى فى حادثة الهجوم على فيلته بقرية العطف التابعة للعياط، وحرقها فجر الجمعة الماضية، وأفاد أمام أحمد خالد أبو العلا، مدير النيابة أن حريق الفيلا بالكامل وتآكل محتوياتها منعاه من الاحتفال بعيد شم النسيم مع أصدقائه من المفكرين ورجال الدولة والسياسة والفن، حيث إن الفيلا المحترقة كانت مقامة على مساحة 700 متر داخل مزرعة ملكه، مساحتها 50 فدانا، اعتاد استخدامها كاستراحة له ولأسرته وقضاء إجازة بها مرة أو مرتين على الأكثر كل سنة، وعادة ما يحتفل فيها بعيد شم النسيم ويستضيف بها وزراء الدولة وأصدقاء من السياسيين والفنانين.
واتهم حمزة خلال التحقيقات التى تمت بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، رسميًّا جماعة الإخوان الإرهابية باستهدافه وحرق فيلته، خصوصا عناصرهم من ساكنى قرية العطف، وذلك بسبب مواقفه السياسية المعارضة للجماعة الإرهابية، وشهرة المكان المملوك له ووجود لافتة كبيرة باسمه على الفيلا، موضحا أن عناصر الجماعة بالقرية معتادون التظاهر بصفة يومية وترديد هتافات معادية لقوات الجيش والشرطة وثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى وجماعته من الحكم، ولم يحدد الناشط أشخاصًا بأعينهم بوصفهم مسؤولين عن الحريق، لكنه اتهم فقط جماعة الإخوان، خصوصا من يسكنون منهم قرية العطف.
وأشار حمزة إلى أنه يملك الفيلا المحترقة منذ عام 1995، ولا توجد عداوات ثأرية أو خلافات شخصية بينه وبين شخص بعينه، لكن هناك خلافات سياسية مؤكدة مع المناهضين لفكره وتوجهاته، خصوصا عناصر جماعة الإخوان، وأنه يوم الحادثة تلقى اتصالا من حراس المزرعة يخبرونه فيه باندلاع النيران بالفيلا والاتصال بقوات الحماية المدنية وتأخر وصولهم لقرابة ساعتين حتى أتت النيران على كل شىء.
واستمعت النيابة إلى شهادة 5 من حراس المزرعة والعاملين بها، والذين أفادوا أنهم لم يشاهدوا الجناة ولا يعرفون كيف تم حرق الفيلا، وأنهم نجوا من الموت بأعجوبة، حيث كانوا نائمين وقت اندلاع النيران، واستيقظ أحدهم للمرور بالمكان ومتابعة الأحوال به فاشتم رائحة دخان، وفوجئ باندلاع النيران، وعلى الفور أيقظ باقى العاملين بالمكان واتصلوا بحمزة وقوات الإطفاء التى تأخرت فى الوصول إلى المكان، حتى التهمت النيران الفيلا ومحتوياتها، وتبين من معاينة النيابة تهدم جدران وأسقف بالمبنى من شدة النيران، واستعجلت النيابة تقرير المعمل الجنائى لبيان أسباب الحريق، وتحريات رجال المباحث للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، وتحديد هوية الجناة إن تأكد تدبير الحريق بفعل فاعل