نفى الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد والمرشح لرئاسة الحزب لدورة جديدة وجود خلاف بينه وبين سكرتير عام الحزب فؤاد بدراوي والمرشح هو الآخر على منصب رئيس الحزب. وقال البدوي "إنني أثق ولا أزال في فؤاد بدراوي، ولكن ترشحه جاء خشية من الانقسام داخل الحزب بعد أن حاول بدراوي دعوة اللجنة العليا عدة مرات للانعقاد لإعلان تأييد الحزب للمشير عبدالفتاح السيسي، ولكني أرجأت الموقف إلى حين العودة إلى أعضاء حزب الوفد وقياداتهم للتشاور في الأمر وتم تأجيل انعقاد لقاء لي بصفتي رئيس الحزب مع المشير السيسي المرشح الرئاسي نظرا لإجرائي عملية جراحية".
وأضاف "إن سكرتير عام حزب الوفد خرج إلى بعض وسائل الإعلام ليعلن أنني بصفتي رئيسا للحزب أهدرت أموال الحزب وانخفضت الودائع، وهذا غير صحيح مطلقا، وأنا لم أتدخل في أي شأن مالي للحزب".
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده البدوي مع عدد كبير من أعضاء حزب الوفد بمحافظة الدقهلية بمقر الحزب بشارع المختلط بمدينة المنصورة خلال جولته الانتخابية التي يقوم بها بعدد كبير من المحافظات.
وقال "كافة السفريات والجولات التي أقوم بها بصفتي رئيس الحزب لم أكلف خزينة الحزب مليما واحدا بل يتم الانفاق عليها من نفقاتي الخاصة"، وأضاف أن ترشحه لرئاسة الحزب جاء لانقاذه من أي انقسام، وتابع "إن انتخابات حزب الوفد هي موقف عابر ومؤقت في تاريخ مسيرة الوفد الوطنية، وسنعود عقب الانتخابات إخوة ورفقاء درب في فريق العمل الوطني واستكمال المسيرة الوطنية للحزب العريق".
وقال أن الحزب خاض حربا شرسة ضد جماعة الإخوان بعدما حاولوا السيطرة على مفاصل الدولة متسترين خلف الدين، ولكن كان حزب الوفد بجانب الملايين من الشعب المصري الذي رفض حكم الجماعة ورفضنا الدخول معهم في أي تحالفات مثل حزب الكرامة الذي خاض معهم الانتخابات البرلمانية.
واعترض عدد من أعضاء الحزب على تشكيل لجنة الوفد بالدقهلية بعد ان تم تعيينها ليؤكد البدوي ان التعيينات التي قدمت اليه من فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب وسيتم تشكيل اللجان من جديد بطريق الانتخاب وليس التعيين.
وقال ان سكرتير عام حزب الوفد قدم اليه مجموعة من الأسماء لأعضاء لجان بمختلف محافظات مصر وتم التصديق على عدد كبير من اللجان، "لكن تم رفض احدى اللجان بعد ان اكتشفت ان أعضاءها التحقوا بالحزب أوائل شهر إبريل الجاري ورفضت تشكيل تلك اللجنة".