طالب الفلسطينيون المترددون علي معبر رفح الحدودي السلطات المصرية بضرورة فتح المعبر أمام جميع أبناء غزة وألا يقتصر العبور علي المرضي والحالات الإنسانية وأصحاب الإقامات فقط. وتقول أم خالد (55 عاماً)، والتي وصلت إلي الأراضي المصرية في طريقها إلي أحد مستشفيات القاهرة لإجراء جراحة عاجلة، إنها تسعي منذ أشهر لدخول الأراضي المصرية، وقضت وقتاً طويلاً في انتظار التنسيق اللازم بين الجانبين المصري والفلسطيني. وتضيف أن هناك الآلاف من المرضي الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من إجراء هذا التنسيق للحضور إلي مصر للعلاج، لذلك يجب أن تقوم السلطات المصرية بفتح المعبر بشكل كامل أمام عبور الفلسطينيين مثلما كان يحدث في الماضي. ويقول مصطفي خيري إسماعيل، وهو من سكان مدينة رفح: لا يفصلني عن الأراضي المصرية غير 10 دقائق فقط ومع ذلك أنتظر منذ 10 أشهر الموافقة علي سفري لزيارة نجلي الذي لم أره منذ أكثر من ثلاثة أعوام. ويضيف أن نجله يخشي الحضور إلي غزة لزيارته ثم لا يتمكن من العودة لعمله مرة أخري، ويتابع أن فتح المعبر بشكل دائم وأمام جميع فئات الغزاويين قد أصبح أمراً ضرورياً لإنهاء الحصار وحتي تنتهي عزلة غزة لأن الأوضاع داخل القطاع صعبة للغاية لقلة الغذاء والدواء. وقال سعد أحمد: إن فتح المعبر أمام العالقين يعد ضرورة ملحة مع الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية علي القطاع، وأضاف أن قرار الحكومة المصرية بفتح المعبر في هذا التوقيت يعد متنفساً عن حالة الانفجار التي كادت تحدث داخل القطاع. وأضاف أنه كان يرافق زوجته في رحلة علاجها التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر داخل أحد المستشفيات بالقاهرة حيث تعاني من فشل كلوي وتحتاج لعملية زرع كلي. وقال حسين أبوحطب «تمكنت اليوم من الوصول إلي الأراضي المصرية للعلاج من مرض الكبد، حيث أسعي منذ فترة للسفر لكن إغلاق المعبر حال دون ذلك.. العلاج غير متوافر بالقطاع مما تسبب في تدهور حالتي الصحية». ويقول محمد باسم - طالب فلسطيني بإحدي الجامعات المصرية- إنه دخل القطاع منذ شهرين تقريباً ولم يتمكن من العودة إلي القاهرة لمواصلة دراسته الجامعية، مضيفاً أن فتح المعبر في هذا التوقيت جاء متزامناً مع بدء امتحانات نهاية العام الدراسي بعد أن كان قد فقد الأمل في الخروج من القطاع لمواصلة العام الدراسي. ويقول أحمد سليمان (46 عاماً): إن السلطات المصرية سمحت له بمرافقة طفلته التي تقرر علاجها داخل أحد المستشفيات التخصصية بالقاهرة لمعاناتها من مرض بالجهاز الهضمي. ويضيف أن الأوضاع داخل قطاع غزة سيئة للغاية والأدوية غير متوفرة والرعاية الصحية متدنية لنقص الأجهزة وتعطلها وعدم قدرتها علي استيعاب الكم الهائل من المرضي، مشيراً إلي أن ابنته قد ساءت حالتها منذ فترة إلا أنه لم يتمكن من العبور بسبب استمرار إغلاق معبر رفح. وقال مسئول بمعبر رفح الحدودي: إن السلطات المصرية فتحت المعبر لليوم الرابع علي التوالي أمام عبور العالقين والحالات الإنسانية، ولإدخال المساعدات ومواد الإغاثة. وأضاف أنه تم الاتفاق مع الجانب الفلسطيني علي السماح بعبور 800 عالق فلسطيني يومياً علي الأقل بين الجانبين عبر معبر رفح الحدودي، وتابع أنه قد بدأ توافد الفلسطينيين منذ التاسعة صباحاً (بتوقيت مصر)، وأكد أنه تم توفير أطقم عمل إضافية من مختلف الأجهزة العاملة في الجانب المصري لسرعة إنهاء الإجراءات وتيسير عبورهم، إضافة إلي عدد إضافي من السيارات لنقلهم بين الجانبين