خطاب مفتوح لمعالي الوزير د. أحمد زكي بدر... بشأن مشكلة الكتاب الخارجي المشكلة التي لا تريد أن تنتهي بين الناشرين والوزارة (2) معالي الوزير، المشكلة نبتت في عام 1964، أيام السيد / يوسف وزير التربية والتعليم في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، بالقانون رقم 10 لعام 1964، فثارت ثائرتنا وأرسل الشعب كله للرئيس عبدالناصر، آلاف البرقيات يعترضون علي هذا القانون، فأوقف عبدالناصر، رحمه الله، هذا القانون فوراً، وهكذا تم وأد هذا القانون، إلي أن جاء الدكتور فتحي سرور، وزير التربية والتعليم وقتها، بصفته رجل القانون الأول في مصر، فأحيا هذا القانون مرة أخري علي نقطة وحيدة، هي أن الوزارة لها حق الإشراف علي المطبوعات التي تتناول مناهج الوزارة، فتم الصلح والتراضي وتلاقت الأفكار بعد جلسة واحدة مع الدكتور فتحي سرور. يا معالي الوزير، هل توجد في مصر عقلية قانونية فقهية أكبر من الدكتور فتحي سرور، معالي الوزير.. هل تتحمل مغبة قرارك الصادر في 11/ 3/ 2010 من تشريد آلاف العمال والموظفين وإغلاق المطابع جميعها، وكأن البلد ناقص بطالة وخراب، سيادة الوزير.. نحن نحذر من آلاف بمنتهي التواضع، فالخراب قادم والدمار يلوح في الأفق، فعلي رسلك أيها الوزير، فمهلاً مهلاً أنت تتحكم في مصائر ملايين المواطنين ومئات الآلاف بل ملايين العمال علي جميع المستويات. الموظفون المدربون وغير المدربين سيجدون أنفسهم في الشوارع، هل هذا ما ترمي إليه يا معالي الوزير، بهذا القرار الذي ليس له محل الآن؟! معالي الوزير، الجائحة تحلق فوق الرؤوس وفي يدك أنت شخصياً منع الكارثة والحل بسيط جداً بين يديك.. أولاً : فتح مواعيد تقديم الكتب للفحص طوال السنة دون انقطاع بدلاً من شهر مايو فقط. ثانياً: أن تلتزم الوزارة بمواعيد محددة للفحص وتسليم التراخيص. .. ومازال للخطاب ختام