خطاب مفتوح لمعالي الوزير د/ أحمد زكي بدر... بشأن مشكلة الكتاب الخارجي المشكلة التي لا تريد أن تنتهي بين الناشرين والوزارة (3) وأخيراً نحن في انتظار خطوة إيجابية تزيل عنا كل هذه الهواجس والمخاوف فنحن قطاع كبير جداً من الشعب لا ننتظر في يوم من الأيام أن نتلقي بيد باطشة تدمر مستقبلنا ومستقبل عمالنا وموظفينا وتهدم أبناءنا التلاميذ والطلبة من مصادر أخري للتعليم غير المصادر الحكومية طالما أن ما نعمله مفيد جداً لكل أبناء مصر بشهادة الدكتور فتحي سرور. الوزير يا معالي الوزير في أي حكومة ديمقراطية يعمل لحزمة الشعب وليس العكس، فارفع سخطك وغضبك عنا وتأكد أننا مثلك تماماً ولا نقول إلا أن أكثر ما يهمنا جداً مصلحة أبنائنا. نحن نعمل في الخدمة التعليمية منذ عام 1920. فوجئنا في عام 1964 بحرب أنهاها فوراً وشخصياً الزعيم جمال عبدالناصر، وفي عام 1988 أطفأ الفقيه القانوني فتحي سرور النار علي كامل اقتناع وثقة. معالي الوزير سدد الله خطاك إلي ما فيه خير البلاد والعباد. انتهي خطاب الناشر، الذي يدرك أنه ليس في دولة ديمقراطية، ولا يتعامل مع وزير عادل، بحيث يأمن بطشه، أو تحميه دولته من ردود فعله غير السياسية، لذا فهو لم يرغب في نشر اسمه، ولكنه ترك بخطابه هذا انطباعات عدة، تحتاج منا إلي أكثر من وقفة، وكان المفترض أن تحتاج من سيادته أيضاً وقفة، ولكن هذا يتعارض مع سياسة وزارة الداخلية... عفواً التعليم سابقاً، ومع الفكر الأمني التعليمي، وطبعاً سيادته سيستمع إلي مستشاريه، الذين سيؤكدون له أن قلمي مأجور، أو أنني حاقد، أو كنت أطمع في منصبه، أو كيت وكيت وكيت، إلا أنني أنشد إصلاحاً حقيقياً، ومستقبلاً أفضل لوطني، ربما لأنني رأيت بعيني فساد التعليم، وضياع مستوي الخريجين، الذي كان سبباً لأن يعين البعض في السلك الجامعي، وهو يحتل - بعد الوساطة المركز التاسع عشر، فقط لأن والده وزير، أو شخصية مهمة في الدولة... سيادته راهن علي سياسة العنف والبطش والإرهاب، وأنا راهنت علي فشلها، والزمن بيننا.... فمن يراهن؟!