خطاب مفتوح لمعالي الوزير د/ أحمد زكي بدر... بشأن مشكلة الكتاب الخارجي المشكلة التي لانريد أن تنتهي بين الناشرين والوزارة «1» معالي الدكتور الوزير.. هل كتب علينا كل 20 عامًا أن نفاجأ بقرارات وزارية كأنها قدر محتوم هبط علينا من السماء علي زعم أن هذه القرارات تستهدف مصلحة الشعب والبلاد. يا معالي الوزير هذه المشكلة انتهت نهائياً عام 1988، وبدون رجعة من عهد الدكتور فتحي سرور أكبر فقيه قانوني في البلاد، بعد أن عركها هو من جميع وجوهها. معالي الوزير، نحن لسنا قطيعاً من الأغنام نتلقي كل 20 عاماً ضربة باطشة من وزارة التعليم، فنحن قطاع كبير جداً من الشعب، يدرك جيداً ماذا يقدم لأبنائنا، ولسنا علي استعداد كل فترة، أن نتلقي بطشاً وزارياً من وزارة التعليم بعد أن قال الدكتور فتحي سرور كلمته الأخيرة والنهائية علي خلفية أمرين اثنين لا ثالث لهما، إن الدكتور فتحي سرور أراد أن تهيمن الوزارة علي هذه الكتب، علي مقولة أن أي شيء يصدر للطلبة والدارسين في مصر، يجب أن يمر تحت أنف الوزارة، الأمر الذي دفعنا وقتها إلي رفع قضية في مجلس الدولة، فخسرتها دور النشر في أول درجة، فاستدعانا الدكتور فتحي سرور جميعاً في مكتبه، وتناقش معنا وهو مقتنع تماماً من البداية أن ما نطبعه من كتب مساعدة مفيدة جداً للدارسين المصريين، وعلي هذين العاملين ارتضينا أن نمتثل ونحن غير مقتنعين بأحقية الوزارة في الإشراف. ولما كنا جميعاً مواطنين شرفاء مهادنين، ارتضينا بهذا الإشراف علي مضض منا ومنذ عام 1988 وحتي الآن والأمور هادئة جداً بيننا وبين الوزارة، فالرجل ارتضي بجميع طلباتنا وهي ألا تزيد رسوم الفحص علي 600 جنيه، لكل كتاب ولا تزيد مدة الفحص في الوزارة علي 15 يومًا، وكما هدأت النفوس منذ ذلك التاريخ، صارت الأمور في يسر وسهولة وتفاهم وحب. معالي الوزير، ماذا جد الآن حتي يصدر من جانبكم قرار آخر في 11/3/2010، يعكر المياه الصافية، أي مستشار أشار علي سيادتكم بهذا؟!... وللخطاب بقية..