• وبخصوص السودان، دعا جوتيريش الجيش وقوات "الدعم السريع" إلى التواصل مع مبعوثه رمطان لعمامرة، واتخاذ خطوات سريعة وملموسة نحو حل تفاوضي.. قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة لا يزال يحافظ على سريانه رغم انتهاكه مرارا، داعيا إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق لترسيخ وقف النار. جاء ذلك في تصريحات صحفية مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف في نيويورك، الأربعاء. وأضاف: "أدعو إلى فتح الطريق أمام المرحلة الثانية من المفاوضات التي ستؤدي إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف اللازمة لتقرير مصير الشعب الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين". وأكد أن هناك عقبات وتحديات لا تزال قائمة أمام تدفق المساعدات الإنسانية، ولفت إلى أن الأممالمتحدة زادت بشكل كبير من المساعدات الإنسانية في غزة، وأن الخطوات التالية للمنظمة سيحددها مجلس الأمن الدولي. وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحماس، إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أمريكي على مدى عامين منذ 8 أكتوبر 2023 خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأممالمتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار. إلا أن إسرائيل ارتكبت العديد من الخروقات للاتفاق أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، كما أنها لا تزال تفرض قيودا على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ومن بين الخطوات المتوقع تطبيقها في المرحلة الثانية: نشر قوة استقرار دولية في غزة، وهو أمر طرحته الولاياتالمتحدة في مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي. وفيما يتعلق بالتطورات في السودان، دعا غوتيريش القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع" إلى التواصل مع مبعوثه إلى السودان رمطان لعمامرة، واتخاذ خطوات سريعة وملموسة نحو حل تفاوضي. وشدد غوتيريش على أن ما يحدث في السودان "أمر لا يطاق على الإطلاق" بالنظر إلى معاناة السكان، مبينًا أن الصراعات في السودان وأماكن أخرى تشكل تهديدا ليس فقط لإفريقيا ولكن للمجتمع الدولي بأكمله. وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص من جانبه، نفى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وجود أي إبادة في شمالي نيجيريا، ردًا على ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجود مجازر ضد المسيحيين هناك. وأكد يوسف أن الوضع في شمال نيجيريا لا علاقة له بالفظائع في السودان، قائلاً: "علينا أن نفكر ملياً قبل الإدلاء بمثل هذه التصريحات (بشأن الوضع في نيجيريا)، فأول ضحايا بوكو حرام هم المسلمون، وليس المسيحيون. أقول هذا مستنداً إلى مصادر موثقة". وفي 31 أكتوبر الماضي، وصف ترامب، في بيان، نيجيريا بأنها "دولة مثيرة للقلق بشكل خاص" بسبب ما سماه "مجازر ضد المسيحيين"، محذرا إياها في وقت لاحق من قطع المساعدات الأمريكية واحتمال تدخل عسكري في نيجيريا. وأعرب الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو عن رفضه لإدراج الولاياتالمتحدةنيجيريا في قائمة "الدول المثيرة للقلق بشكل خاص"، مؤكدا أن بلاده لا تتسامح مع الاضطهاد الديني، وتسعى لمعالجة القضايا الأمنية التي تؤثر على المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم.