صوت الناخبون السويسريون الاحد باغلبية ضئيلة لصالح إنهاء إتفاق الهجرة المفتوح مع الاتحاد الأوروبي والذي يسمح بحرية تنقل الأشخاص بين سويسرا ودول الاتحاد الاوربى، في ضربة للحكومة التى تخشى ان مثل هذا الاجراء قد يضر الاقتصاد السويسري والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.وذكر التليفزيون السويسرى ان نحو 50.3 % من السويسريين صوتوا لصالح إنهاء الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، مؤيدين لاقتراح حزب الشعب القومي بضرورة استبدال الاتفاق بإدخال نظام للحصص لجميع أنواع المهاجرين. وتعني نتيجة التصويت ان الحكومة السويسرية سوف تحتاج إلى إعادة التفاوض على معاهدات بشأن حرية تنقل العمال والتى كان قد تم التوصل اليها بشق الأنفس مع الاتحاد الأوروبي قبل 12 عاما، والتى كانت تسمح حتى الآن، للمواطنين من معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالعيش والعمل في سويسرا بينما يسُمح للمواطنين السويسريين بنفس الامر ولكن فى جميع 28 دولة الاعضاء بالاتحاد الاوربى والذين يطوقون سويسرا التى تحتضن جبال الألب.
كانت سويسرا، وهى ليست عضو بالاتحاد الاوربي، قد استحدثت قبل عامين نظام الحصص للمهاجرين من ثماني دول بوسط وشرق أوروبا، وهي الخطوة التي واجهت بالفعل انتقادات شديدة من الاتحاد الأوروبي.
والان تحتاج "برن" إلى إطلاق حملة دبلوماسية كبرى فى محاولة لتفادى فرض العقوبات من جانب بروكسل.
وبينما تخشى الحكومة السويسرية من الاثار السلبية لنتيجة الاستفتاء في علاقاتها بدول الاتحاد الاوربى، بينما تحشى المؤسسات الصناعية والتجارية من تاثير الحد من الهجرة على الاقتصاد حيث يعد المهاجرون جزء حيوي من عماد اقتصاد البلاد؛ بينما يرى رافضى الهجرة الاوربية ان هناك اكثر من 80 الف مهاجر دخلوا سويسرا فقط العام الماضى وهو ما يؤثر عن نطاق الوظائف ويتسبب فى زيادة البطالة فى البلاد .