«هروب الدكتور عمرو دراج إلى السودان»، هذا ما أكدته مصادر إخوانية فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي»، مضيفة أن دراج القيادى الإخوانى وعضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة هرب إلى خارج مصر عن طريق الحدود المصرية السودانية.
المصادر التى فضلت عدم ذكر أسمائها أوضحت أنه من المفترض أن ينتقل دراج بعدها إلى تركيا ليلحق بالإخوان الهاربين هناك، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.
المصادر أشارت إلى أن الدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى ووزير التنمية المحلية السابق يواجه ملاحقة أمنية فى الوقت الحالى، مؤكدة أن الدكتور محمود حسين هو المتحدث الوحيد الآن باسم الجماعة، وهو موجود فى إحدى الدول العربية.
شر ملف المفاوضات مع الحكومة المصرية بعد ثورة 30 يونيو وسقوط نظام الإخوان، كما أن دراج حضر كل اللقاءات التى عقدها أعضاء التنظيم المحظور مع مبعوثى الأممالمتحدة الذين زاروا مصر بعد عزل مرسى للتوصل إلى حل بشأن أزمة الإخوان السياسية.
قوات الأمن لم تلاحق الدكتور عمرو دراج طوال الفترة الماضية، على الرغم من قيامها بالقبض على عديد من قيادات الجماعة، وجاء هروبه إلى السودان مفاجئا وبعد أن أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، وهو ما يهدد كل قيادات التنظيم بالاعتقال، ففر دراج هاربا ليلحق بعدد كبير من أبناء جماعته الذين هربوا إلى تركيا ومن أبرزهم الدكتور محمود حسين والقياديان بالجماعة الإسلامية طارق الزمر وعاصم عبد الماجد.
يذكر أن دراج عمل أستاذا بكلية الهندسة وتم ترشيحه ليشغل إحدى وزارتى التخطيط أو التعليم العالى فى حكومة الإخوان، رغم أنه أحد منتقدى أداء وزارات كثيرة فى حكومة قنديل وعلى رأسها وزارة الداخلية، وقد ولد دراج فى أكتوبر من عام 1958 وهو عضو الجمعية الدولية للأنفاق والجمعية الدولية للهندسة الجيوتقنية، كما أنه مؤسس حركة «جامعيون من أجل الإصلاح» عام 2002، وعضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، وقد خسر فى انتخابات مجلس الشعب عام 2011 على مقعد إمبابة والدقى والعجوزة.