عدد من القوى السياسية والثورية أعلن عدم المشاركة فى فاعليات يوم 19 نوفمبر بشارع محمد محمود، التى دعا إليها بعض القوى الأخرى لإحياء الذكرى الثانية للأحداث، وأكدت تلك القوى أن قرار عدم المشاركة هدفه حقن الدماء، لكنها أكدت فى الوقت نفسه المطالبة بحقوق الشهداء، كما طالبوا رئاسة الجمهورية بالاستجابة لمطالب الثوار الذين قرروا النزول فى هذا اليوم لتجنب حدوث أى أعمال عنف بينهم وبين الداخلية. أمين عام حزب الدستور حسام عبد الغفار، أعلن أن موقف الحزب هو عدم المشاركة فى فاعليات 19 نوفمبر بشارع محمد محمود، مضيفا أن هذا الموقف اتخذه الحزب حتى لا يستغل فى تحقيق أهداف تيارات أخرى. عبد الغفار أضاف أن الحزب سيشارك فى فاعليات التظاهر أمام منزل الشهيد جابر صلاح، جيكا، يوم 18 من الشهر الجارى بميدان عابدين للمطالبة بحقوق الشهداء والقصاص لهم، والمطالبة بضرورة وجود ضمانات تمنع تكرار ما حدث فى شارع محمد محمود من قتل الشهداء وإصابة الشباب ومواجهه الداخلية لشباب الثورة.
بينما أعلن تحالف القوى الثورية وحملة إخوان كاذبون فى بيان صادر عنه عدم المشاركة أيضا فى فاعليات 19 نوفمبر، وأكد البيان ضرورة حقن الدماء، وأضاف البيان «صدر كثير من الدعوات من قبل الثوار وصفحات الإخوان وأيضا صفحة وزارة الداخلية، وتلك الدعوات ستؤدى إلى نشر الفوضى فى البلاد وإراقة دماء جديدة».
واقترح «تحالف القوى الثورية وحملة إخوان كاذبون» إحياء الذكرى بعيدا عن شارع محمد محمود وميدان التحرير، مطالبين المؤسسة الرئاسية أن تضع حدا للمتوقع حدوثه بالاستجابة لمطالب الثوار وهى «الاعتذار الرسمى من قبل وزارة الداخلية عن ما فعلته فى هذا اليوم سابقا على مدار عامين، وأن يتم تكريم أسر شهداء محمد محمود وإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والميادين العامة، وأن يتم علاج كل مصابى محمد محمود على نفقة الدولة، وأن تتم محاسبة كل من أخطأ وقتل وأصاب ثروة مصر البشرية وهى شبابها ليتم حقن نهر الدماء المحتمل».
عضو المكتب التنفيذى بحزب المصرى الديمقراطى، أكد أن الحزب لن يشارك فى أى فاعلية بميدان التحرير أو شارع محمد محمود، وأنهم سيحتفلون مع أهالى شهداء ومصابى ذكرى محمد محمود، فى أى مكان يحددونه هم، مضيفا أن الذكرى ترتبط بمن شاركوا فيها، وليس المكان الذى وقعت فيه الأحداث.
عرفات أضاف أن عدم المشاركة لا علاقة لها بالتخوف من نزول جماعة الإخوان للاندساس وسط المتظاهرين لإثارة الشغب، قائلا «لا أعتقد أن الإخوان سيكونون بهذا الغباء، خصوصا أنهم باعونا فى تلك الأحداث، ورفضوا المشاركة من أجل مصالحهم الخاصة»، واستطرد قائلا «مش هيجيلهم عين يشاركوا فى أحداث تفضح خيانتهم، ولو حاولوا لن يسمح لهم أحد بذلك».
وقال محمد عطية، عضو تكتل القوى الثورية، إن الاتجاه العام داخل التكتل، الذى يضم مجموعة كبيرة من الأحزاب والقوى الثورية، أن يقتصر إحياء الذكرى على وقفة يتم تنظيمها أمام منزل محمد جابر، الشهير بجيكا، فى منطقة عابدين.