تكتل القوى الثورية: لن نشارك لتفويت الفرصة على الإخوان.. و تحالف القوى الثورية لم يحسم قراره مع اقتراب الذكرى الثانية لأحداث شارع محمد محمود والتي توافق 19 نوفمبر المقبل، تدور حالة من الخلافات بين معظم القوى الثورية حول المشاركة، حيث أعلن تكتل القوى الثورية والذى يضم معظم القوى الثورية عدم مشاركته فى هذه الذكرى وذلك لإعلان الإخوان المشاركة متخوفين من استغلال الإخوان لأحداث هذه الذكرى لمطالبتهم بالعودة.
وأكد تامر القاضى، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة وعضو تكتل القوى الثورية، أن التكتل أخذ قرارًا بعدم المشاركة فى ذكرى محمد محمود، وذلك اعتراضًا على إعلان جماعة الإخوان المسلمين المشاركة فى هذا اليوم، مؤكدًا أن التكتل سيفوت الفرصة على جماعة الإخوان وتحالف دعم الشرعية لاستغلال هذا الحدث لصالحة وافتعال اشتباكات مع وزارة الداخلية فى محيط شارع محمد محمود الأمر الذى سيؤدى إلى سقوط المزيد من الضحايا، موضحًا أن أهالى شهداء محمد محمود أبدوا عدم رغبتهم فى المشاركة فى هذا اليوم.
وأضاف القاضى فى تصريحات خاصة ل" المصريون" أن الإخوان المسلمين لا يحق لهم المشاركة على الإطلاق فى أحداث محمد محمود القادمة، لأنها لم تشارك في هذه الأحداث بل سبوا الثوار وألصقوا التهم بهم، موضحًا أن التكتل سيحيي الذكرى عن طريق عقد مؤتمر بأحد الأماكن فى القاهرة مثل نقابة الصحفيين وذلك لتكريم أهالى الشهداء والمطالبة بمحاسبة المسئولين عن الجرائم التى ارتكبت من بداية أحداث ثورة 25 يناير حتى الآن. وأضاف هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، أن التحالف لم يأخذ قرارًا بعد بالمشاركة من عدمه، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الاجتماعات المكثفة مع القوى الثورية الأخرى للاتفاق حول آلية محددة تضمن المشاركة فى هذا اليوم والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء، مؤكدًا أن التحالف سيتخذ القرار الذى يراه صالحًا للوطن وفى ذات الوقت يحقق العدالة لأسر الشهداء المصابين. وأشار الشواف ل"المصريون" إلى أن الحكومة الحالية لابد وأن تسارع فى إرضاء الشارع المصرى، خاصة أهالى الشهداء وذلك بإعطائهم حقوقهم كاملة بالقصاص من قتلة شهداء محمد محمود الأولى والثانية، وذلك لتجنب أى أحداث ممكن أن تتم فى ذكرى محمد محمود مما يترتب عليه سقوط المزيد من الشهداء، مؤكدًا أن هناك اتفاقًا بين القوى الثورية على ضرورة النضال من أجل القصاص لدماء الشهداء، مشيرًا إلى أنه من الغالب إحياء الذكرى بعيدًا عن شارع محمد محمود تجنبًا لسقوط المزيد من الدماء.