خلاف حول مكان إحياء المناسبة.. ومخاوف من وقوع ضحايا إذا اشتعلت المظاهرات آراء القوى السياسية والحركات الثورية تباينت حول طريقة «إحياء الذكرى الثانية لمحمد محمود»، والتى توافق يوم 19 من الشهر القادم، حيث أكد الفريق الأول التظاهر داخل الشارع وطرد الإخوان لو حاول المشاركة فى تلك الفاعلية، بينما أوضح بعض القوى الأخرى من الفريق الثانى أن فاعلية محمد محمود لا تزال محل دراسة حول كيفية إحيائها وحول المكان المحدد لذلك، وفضل هذا الفريق نقل مكان التظاهر بعيدا عن شارع محمد محمود لحقن الدماء وعدم وقوع اشتباكات.
المتحدث باسم حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، مصطفى الحجرى، قال إن الحركة ستتظاهر فى ذكرى محمد محمود الثانية بمقر شارع محمد محمود، وتتركز مطالب هذا الفاعلية حول المطالبة بإقالة ومحاسبة وزير الداخلية الحالى اللواء محمد إبراهيم ووزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين الذين تسببوا فى قتل وإصابة الشباب ومنهم جابر جيكا، مضيفا أن أحداث محمد محمود الأولى يحاسب عنها من كان فى السلطة وقتها وهو المجلس العسكرى السابق، وأحداث محمد محمود الثانية يحاسب عنها مرسى.
وحول إمكانية مشاركة الإخوان فى هذا الفاعلية قال الحجرى إن مشاركة الإخوان فى هذه الفاعلية أمر مرفوض وإذا حضروا فسوف يتم «طردهم»، لافتا إلى أن الإخوان أول من باع الشباب فى «محمد محمود، الأولى والثانية» أيضا وهم مسؤولون عن قتلهم.
مشيرا إلى أنه إذا فكر الإخوان فى المشاركة فهم بذلك يقررون الاشتباكات مع القوى الثورية، وأن على الأخيرة أن لا تسمح باستغلال تلك الفاعلية.
ويشارك فى الرأى السابق كل من حركتى ثورة الغضب الثانية وأولترس ثورجى ورابطة أصدقاء جيكا وآخرون.
بينما يرى الفريق الثانية ضرورة إحياء ذكرى محمد محمود، ولكن تحت مظلة حقن الدماء وتجنب وقوع أى اشتباكات أو ضحايا، حيث قال منسق تحالف القوى الثورية هيثم الشواف إن هناك تنسيقات مستمرة بين عدد من القوى السياسية لبحث كيفية إحياء الذكرى، مؤكدا فى نفس الوقت، ضرورة حقن الدماء وتجنب وقوع اشتباكات مع أى طرف، مشيرا إلى أنه يتم بحث نقل مكان التظاهر من محمد محمود إلى مكان آخر.
المتحدث باسم التيار الشعبى حسام مؤنس، قال من جانبه إن ذكرى محمد محمود تمثل مناسبة هامة فى محطات الثورة، لافتا إلى أن كيفية إحيائها لا تزال محل دراسة بين عدد من القوى السياسية والثورية لتجنب استغلال جماعة الإخوان المسلمين لهذه الفاعلية. وأيده فى الرأى الأمين العام لحزب الدستور حسام عبد الغفار مؤكدا أن الحزب لا يزال يدرس كيفية إحياء تلك المناسبة وتجنب مشاركة الإخوان المسلمين.
نائب رئيس المكتب الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل محمد كمال أكد مشاركة الحركة فى إحياء الذكرى للتأكيد على محاسبة قتلة الشهداء وتطهير «الداخلية»، مضيفا أن مكان الفاعلية لم يتحدد بعد وهدف الحركة بالتنسيق مع باقى الأحزاب والقوى السياسية حقن الدماء وعدم وقوع اشباكات.
كما أكد عضو «جبهة طريق الثورة ثوار»، زيزو عبده، أن كيفية إحياء ذكرى محمد محمود لا تزال محل دراسة مؤكدا أن الجبهه سوف تشارك فى الفاعلية ولكن لم يتحدد بعد مكانها.
بينما أكد عضو المكتب التنيفذى لتيار الشراكة الوطنية، شادى الغزال حرب، الذى يجمع بين شباب 25 يناير و30 يونيو، عدم إعلان التيار حتى الآن المشاركة فى إحياء ذكرى محمد محمود.