هذا العنوان بناء على طلبها هى .. ورضخت له ولها ، لحلاوته ومناسبته أولا .. ثم لأنها قبل اسبوعين فقط .. اسبوعين فقط ،كانت تعاتبني على مقالاتي ضد الإخوان وتقول لي : الراجل محتاج فرصة ومن حقه علينا نصبر عليه.. وبالتالي مش حتنزل يوم 30.
من اسبوعين بس كانت بتقول كده .. وامبارح اتصلت بي غاضبة وقرفانة ..وقد أدركت أخيرا من هم - ولا أقول من هو - الذين يحكمون مصر .. ساءها جدا ان يدعو على شعب مصر راجل بدقن بيقول انه بتاع ربنا ويتوعدنا نحن كفار قريش بجهنم وبئس المصير .. وياليته تركنا لربنا يوم القيامة .. لكنه يريد تطبيق شرع الله فينا ككفار وخوارج ومرتدين عن الإسلام .. والرئيس المنتخب يبتسم ببلاهة الأغبياء ويقول آمين .
وبعده في رابعة العدوية إعلان صريح للحرب ضد الشعب المصري بكلام اقل ما يقال عنه انه اهبل وعبيط .. لكنه مؤلم وموجع لان قائله مصري ومسلم ويستبيح دم أخيه المسلم .. لا لشيء الا لأنه يريد لبلده " ومصره " الحرية والسلامة.
قلت لها حاكتب عنك مقال .. عن التحول الجميل في موقفك وحاكتب اسمك .. فردت اكتب زي ما انت عايز .. بس بلاش اسمي .. مش فارقة كتير.. اسمي جميلة .. اسمي منى .. اسمي سمر .. اسمي نوال .. الاسم مش مشكلة .. اكتب واحدة مصرية " فاقت " متأخر .. ولحقت يوم 30.. سبحان الله يا استاذ احمد .. انا ام لولد وبنت كبار .. والاتنين وجوزي كانوا زيك كده غضبانين من اللي بيحصل .. وكنت انا اللي بقولهم بلاش .
لازم ياخد مدته كاملة .. لكنني كنت كمن يتكلم مع نفسه فقط ، فلا يسمعه احد .. ويوم الخطاب الكوميدي بتاع الافندي انكسفت من نفسي .. كنت متخيلة انه حيقول اى حاجة تهدى الناس .. فإذا به يهدّد ويتوّعد ويذكر أسماء بعينها كأنه رئيس عصابة مش رئيس دولة .. ايه القرف ده .. وايه خفة الدم المقرفة دي .. " انا بشوف طوابير البنزين في الشارع وبيصعب عليا اللي واقفين .. والله فكرت انزل اقف زيّهم .. " .. يا سلام عليك وعلى خفة دمك يا أخي .. " والواد اللي بياخد عشرين جنيه عشان ينزّل السكينة فالكهرباء تقطع " .. ياحلاوتك ياجمالك .. " وعاشور اللي في الدقهلية وسعيد اللي في المعادي وغيرهم وغيرهم " .. نسيت يا ريس تبلغ عن مرعي بتاع الأكلمة .
ابقى خد عنوانه من احمد ادم " القرموطي " .. وبعدين ايه القرارات الرئاسية الخطيرة دي ؟ .. عبد الناصر وما أدراك من هو عبد الناصر كان قراره تأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية .. وقرار مرسي الرئاسي سحب ترخيص البنزينة اللي ورا سينما دوللي في شبرا .. مهزلة خلّت العالم كله يضحك عليه هو وحده .. مش علينا كمصريين.
المصريين اللي اربعة منهم " 3 ولاد وبنت " بتوع حركة تمرد حركوا العالم من شرقه لغربه .. وجعل امريكا اللي هى امريكا تعلن الانتظار .. أد ايه انا فخورة بولاد البلد العباقرة .. أد ايه انا فخورة بستات مصر .. انا شفت في برنامج ابراهيم عيسى فرح بلدي لستات مصر .. لو شافه مرسي قسما بالله ليخاف ويمشي.
قلت لها عبر الهاتف : ما الأخر يا ست الستات .. حتنزلي ؟
فقالت : انا نزلت خلاص ورايحة الميدان .. وان كنت ناوي تكتب المقال فعشان خاطري ، خلي عنوانه " واللي حيبعد م الميدان عمره ماحيبان في الصورة " .
ونزولا على رغبتها كمصرية اصيلة فاقت في اللحظة الأخيرة .. كتبت هذا المقال بالعنوان الذي اختارته وازيد من عندي : صورة صورة صورة .. كلنا كده عايزين صورة .. صورة للشعب الفرحان تحت الراية المنصورة.