قيادات الوطني تستعين بأمن المجلس لمنع الإعلام من تغطية الجلسة الساخنة.. ونواب الإخوان يغادرون الاجتماع قبل نهايته طلاب الجامعات احتجوا على إقامة الجدار العازل بين مصر وغزة للمرة الأولي في تاريخها، عقدت لجنة الدفاع والأمن القومي اجتماعها لمناقشة قضية الجدار العازل بين مصر وغزة في أجواء سرية للغاية وعلي طريقة الجلسات المغلقة؛ إذ استعانت قيادات الحزب الوطني بأمن المجلس لمنع الصحفيين وكاميرات الإعلام من دخول القاعة وحضور الاجتماع السابق الذي سبقته عدة مناوشات بين نواب الوطني ونواب الإخوان. وقام المهندس «أحمد عز» أمين تنظيم الحزب الوطني بحشد نواب الحزب كالعادة لإجهاض 18 طلب إحاطة مقدمة من نواب الإخوان حول الجدار باعتباره يضيق الخناق علي الفلسطينيين في غزة ويسهم مع جدار الفصل العنصري الذي سبق وأقامته إسرائيل في منع كل مقومات الحياة من الدخول إلي القطاع المحاصر منذ سنوات. فيما خرج الدكتور «فتحي سرور» رئيس مجلس الشعب من مكتبه ليعلن أن جلسات لجان الأمن القومي بجميع برلمانات العالم تكون مغلقة وسرية؛ لأنها تتناول أموراً ذات صلة وثيقة بالأمن القومي، مؤكداً إصدار بيان في نهاية الاجتماع بأهم ما دار فيه من مناقشات، ومشيراً إلي أن اللائحة الداخلية تنص علي سرية اجتماعات اللجنة، واتهم رؤساء اللجان بالتقصير في تطبيق اللائحة. من جانبه، نفي المهندس «أحمد عز» أن يكون هو وراء قرار سرية الاجتماع، مؤكداً أنه لا يملك سلطة منع الصحفيين من حضور اجتماع لجنة ليس هو رئيسها، فيما قال الدكتور «مفيد شهاب» وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية إنه لا يعلم أسباب رفض نواب الإخوان الإنشاءات الهندسية التي تقيمها مصر علي الحدود الشرقية، مضيفاً أن ما يتم هو تطوير لأوضاع كانت قائمة من قبل وأن جميع دول العالم تؤمن حدودها وتحافظ علي سيادتها، مشيراً إلي أن الأنفاق في تزايد مستمر وتشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي المصري. وكشف عدد من النواب الذين حضروا الاجتماع السري وغادروا القاعة قبل انتهائه، أن هناك موقفاً حكومياً غير قابل للمناقشة بإتمام إقامة الجدار الفولاذي، مؤكدين أن هذا هو سبب انصرافهم بعدما تأكدوا أن كل ما يطرحونه لا جدوي له، ولن يؤثر في شيء. وعقد نواب الإخوان مؤتمراً صحفياً في غرفة المستقلين احتجاجاً علي اتهام نائب الحزب الوطني «حازم حمادي» لهم بعدم الوطنية، فضلاً عن قيام نائبي الوطني «بدر القاضي» و«نشأت القصاص» بسب الدين لهم وسبهم بالأم والأب، وأشاروا إلي أن المهندس «أحمد عز» والنائب «حسين مجاور» التقيا بهم بغرفة المستقلين واعتذرا لهم، مؤكدين أن الشتائم موجهة للفلسطينيين وليس الإخوان!. وكان الاجتماع المغلق قد شهد أزمة حادة بعد انفعال النائب «محمد العمدة» وقيامه بتمزيق البيانات العاجلة، فضلاً عن الاتهامات التي وجهها النائب «مصطفي بكري» للحكومة بتعمد السرية في بناء الجدار الذي بدأ العمل فيه قبل 6 أشهر ولم نعرف عنه شيئاً إلا من الصحف الإسرائيلية. علي صعيد متصل اشتعلت التظاهرات المناهضة للجدار العازل داخل عدد من جامعات مصر، حيث خرج نحو ألفي طالب أزهري مساء أمس الأول الثلاثاء في تظاهرة حاشدة طافت كليات الجامعة وذلك للتنديد ببناء الجدار الفولاذي ومنع وصول الغذاء والمؤن لقطاع غزة المحاصر. وكانت تظاهرات مماثلة قد انطلقت صباح أمس الأول الثلاثاء بجامعات عين شمس والمنصورة والفيوم بدأت بحوالي 150 طالباً إخوانياً من أمام بوابات جامعة عين شمس، وذلك قبل اقتحامهم بوابة كلية الآداب لينضم إليهم عشرات الطلاب في مسيرة طافت كليات الحرم الجامعي.