واصلت البورصة خلال الأمس موجات من جني الأرباح المكثف من قبل بعض المتعاملين الأجانب والمؤسسات المالية وسط هدوء واضح للأسهم الصغيرة والمتوسطة التي أغُلق بعضها دون مستوياتها التي كانت عليها لدي معاملات أمس الأول وواصلت حركتها العرضية. وفي الوقت الذي حافظت فيه بعض الأسهم بالسوق علي مستويات سعرية معتدلة كثفت المؤسسات المالية مبيعاتها في بعض أسهم السوق غير أن مؤشر السوق الرئيسي EGX30 لم يخسر سوي 26.15 نقطة بما نسبته 0.35 % ليسجل مستوي 73910.7 نقطة لدي نهاية التعاملات، فيما دفعت التحركات العربية وهبوط بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة قيمة مؤشر EGX70 إلي التراجع بنحو 8.05 نقطة ليفقد 1.06% من قيمته ويغلق دون مستوي 479.8 نقطة. وسطاء ومنفذو عمليات بالسوق أرجعوا حالة الهدوء في التعاملات إلي الأداء المماثل الذي منيت به الأسواق العالمية، فضلاً عن الاتجاه البيعي الذي قاده بعض المتعاملين الذين فضلوا القيام بعمليات جني أرباح سريعة بهدف تحويل مكاسبهم السوقية إلي مكاسب رأسمالية في محافظهم الاستثمارية، ونوهوا إلي أن تخوف البعض من هبوط مؤشر السوق الرئيسي أكثر من ذلك دفعهم إلي التخفيف من المراكز المالية المفتوحة بهدف اقتناص فرص هبوط الأسهم ومعاودة الشراء من جديد، وأشاروا إلي أن الارتباط الوثيق بالأسواق العالمية أصبح كلمة السر في أداء البورصة متوقعين ارتدادة تصاعدية مع عودة الأسواق العالمية للصعود، وبلغ إجمالي قيمة التعاملات بالأمس 975 مليون جنيه بعد تداول أكثر من 112 مليون ورقة تمت خلال تنفيذ 42.8 ألف صفقة بيع وشراء. ورغم التحول الشرائي للمصريين والأجانب وبعض من العرب خلال الأمس فإن تلك المشتريات فشلت في إنقاذ السوق من الهبوط ليكمل رحلة جني الأرباح التي بدأها من قبل .