قاد النشاط الواضح وتعاظم أحجام التداولات وقيمها المؤشر الرئيسي للسوق إلي استمرار التحرك الإيجابي خلال جلسة أمس وسط تفوق واضح لأسهم السوق الكبري وعلي رأسها أوراسكوم تليكوم والبنك التجاري الدولي اللتان دفعتا مؤشر السوق إلي الاستقرار فوق مستوي 7500 نقطة ليحقق أعلي مستوي له منذ سبعة أشهر. وشهدت بعض الأسهم صغيرة ومتوسطة القيمة تحركات عرضية مدفوعة بالمبيعات المكثفة للمتعاملين المصريين، والتي فاقت مستوي ال 197 مليون جنيه. واختتم EGX30 الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة من حيث رأس المال السوقي معاملات أمس علي صعود واضح بلغت قيمته 14.67 نقطة بما نسبته 9.0% ليغلق علي 06.7515 نقطة غير أن المبيعات المركزة للمتعاملين الأفراد أجبرت مؤشر EGX70 علي التراجع لينهي التعاملات دون مستوي 749 نقطة بعد أن فقد 87.2 نقطة بما نسبته 38.0%. الخبراء والمحللون بسوق المال أشاروا إلي أن الصعود الكبير للأسهم الكبري خلال الجلستين الماضيتين أوجد حالة من التخوف والقلق لدي بعض المتعاملين في ظل توقعات بحركة تصحيحية للأسهم الثقيلة، وهو ما سيدفع مثيلتها الصغيرة إلي التراجع. وأوضحوا أن عدداً من أسهم السوق التي يتعامل عليها الأفراد أصبحت حبيسة التحرك العرضي دون الصعود بنفس معدلات الهبوط وهو أمر دفع البعض إلي محاولة اقتناص فرص التحسن والاتجاه نحو البيع، متوقعين ارتدادة تصحيحية لأعلي لتلك الأسهم التي لم تستجب لارتفاعات الأسهم الكبري. وسجل إجمالي قيمة التداولات بالأمس 7.1 مليار جنيه بعد تداول 195 مليون ورقة مالية تمت من خلال تنفيذ 3،61 ألف صفقة بيع وشراء واستحوذ المتعاملون الأجانب علي 6.23% من إجمالي معاملات السوق مسجلين صافياً شرائياً بقيمة 168 مليون جنيه، فيما استحوذ المصريون علي 63،67% ليسجل صافي مبيعاتهم 193 مليون جنيه في الوقت الذي سجلت فيه مشتريات المصريين 25 مليون جنيه بعد أن استحوذوا علي 7.8% من إجمالي التعاملات.