شهدت مؤشرات البورصة المصرية تذبذبا خلال تعاملات الأسبوع الماضي مع تراجع كبير في أحجام السيولة المتاحة متأثرة بغياب ملحوظ للقوي الشرائية خاصة من المستثمرين الأفراد المصريين والعرب وإن قابلها عمليات شراء من الأجانب والمؤسسات .. وارتبط الارتفاع في بعض الجلسات بأنباء صفقات لشركتي هيرميس وأوراسكوم تليكوم . أشار الخبراء الي ان السوق مازال يتحرك في اتجاه عرضي كنتيجة طبيعية لشهر رمضان والركود العالمي وفترة الصيف وانخفاض احجام التداول علي مستوي العالم. أكد المحللون الفنيون أن المؤشر فشل في استكمال ارتفاعه خلال تعاملات الأسبوع الماضي وفشل في الوصول الي هدفه عند مستوي 6550/6600 نقطة وهو الحد الاعلي للقناه العرضية التي يسير بها المؤشر علي المدي القصير ، وارتد المؤشر للهبوط ووصل لمنطقة الدعم الثانوية عند 6250/6270. أوضحوا انه بشكل عام مادام المؤشر فوق هذا المستوي فمن المتوقع الوصول لمنطقة المقاومة عند 6600 نقطة و هو مستوي قد يعيق ارتفاع المؤشر. اتجاه عرضي اكدت أماني حافظ رئيس مجلس ادارة شركة عكاظ للوساطة في الأوراق المالية ان السوق مازال يتحرك في اتجاه عرضي كنتيجة طبيعية لشهر رمضان والركود العالمي وفترة الصيف وانخفاض احجام التداول علي مستوي العالم بالاضافة إلي أن السوق لم يتأثر أيضا بمعظم الاخبار الايجابية التي أعلنت مؤخرا وعلي رأسها اعلان المجموعة المالية هيرميس شرائها حصة 65 بالمئة في بنك الاعتماد اللبناني.. ففور اعلان الخبر تاثر السوق وقتيا ولكن سرعان ما ضغطت القوي البيعية وأدت الي تراجع السوق مرة أخري . وتوقعت رئيس مجلس ادارة شركة عكاظ للوساطة استمرار الاتجاه العرضي خاصة في ظل استمرار انعدام الثقة بين جموع المستثمرين. وأكد إيهاب سعيد عضو مجلس ادارة شركة اصول للوساطة في الأوراق المالية أن المؤشر مازال يتحرك بشكل عرضي بين مستوي الدعم السابق قرب ال 6230 نقطة ومستوي المقاومة الجديد قرب ال 6470 نقطة مع استمرار الانخفاض الواضح في قيم و احجام التداولات وان بدأت في التحسن النسبي مع نهاية الاسبوع بفعل ظهور بعض الأخبار الايجابية والمتعلقة بشركة المجموعه المالية هيرميس واستحواذها علي نسبة 65% من بنك الاعتماد اللبناني وهو ما لم ينعكس علي أداء السهم الذي مازال هو الآخر متاثرا بالتحركات العرضية المسيطرة علي أداء جميع قطاعات السوق والمتأثر بدوره بحالة الركود المسيطرة علي أداء جميع الأسواق العالمية وهو ما يبدو جليا من انخفاض قيم التداولات بنسب كبيرة في كبري الاسواق العالمية سواء الامريكية أو الأوروبية.. وبناء علي ذلك لا نتوقع اي تأثير ايجابي لتلك الصفقة المزمع تنفيذها بين المجموعه المالية هيرميس وبنك الاعتماد اللبناني خلال الفترة القصيرة القادمه طالما ظلت التحركات العرضية مسيطرة علي أداء الأسواق والتي قد تمتد إلي بداية شهر أكتوبر القادم. تداولات ضعيفة اتفق أسامة مراد العضو المنتدب لشركة آراب فايننس للوساطة مع الرأي السابق مؤكدا أن السوق لم يتاثر نهائيا بصفقة هيرمس . وفي تعليقه علي حجم التداول اكد انه بالفعل مازال حجم التداول ضعيفا نسبيا لكنه في المقابل يعد معتدلا خاصة اننا في شهر رمضان والذي عادة ما يصحبه ضعف في التداولات. من جانبه اكد عبد الله عناني رئيس مجلس ادارة شركة فرست للاستشارات المالية أن الانباء الايجابية المتعلقة بشركتي أوراسكوم، وهيرميس انعكست وقتيا بالايجاب علي بقية الاسهم القيادية بالسوق علي رأسها أوراسكوم للانشاء، والبنك التجاري الدولي ، وسجلت أسهم قطاع الخدمات المالية نشاطا ملحوظا بدعم من أنباء هيرميس فإن السوق سرعان ما عاود التراجع مرة اخري مع الميل للاتجاه العرضي .