واصلت سوق الأسهم المصرية تراجعاتها للجلسة الثانية علي التوالي خلال معاملات أمس وسط مبيعات مكثفة نفذها المتعاملون الأفراد وبعض من الأجانب، خاصة علي بعض الأسهم القيادية التي ظلت حبيسة التحرك العربي طوال الجلسة. وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق معاملات أمس علي تراجع 78% بما يعادل 52.33 نقطة خسارة ليغلق علي 6641.88 نقطة. غير أن مؤشر EGX70 كان الأكثر تأثراً بتراجعات الأسهم المكونة، وهو الأمر الذي أسفر في النهاية عن تحقيق خسائر بلغت نحو 16.95 نقطة من قيمته بما نسبته 2.67% ليصل إلي مستوي 617.82 نقطة. وسطاء ومحللون بالسوق أرجعوا استمرار التراجع بالبورصة إلي حالة انعدام الثقة التي باتت عنواناً للمتعاملين، وهو ما دفعهم إلي البيع الهيستيري تلاشياً لحدوث أي هبوطات جديدة. وأضاف أن المبيعات المكثفة للمتعاملين المصريين، لاسيما الأفراد منهم أجبرت مؤشر الأفراد علي الهبوط بشكل كبير، وهو ما يدل علي غياب السيولة السوقية التي لم تزد قيمتها علي 754 مليون جنيه بعدما فاقت قيم التداول مستوي المليار جنيه قبل أسبوعين من الآن، وطالب الوسطاء المتعاملين بمزيد من التريث في عمليات البيع الهلعي والاحتفاظ بالأسهم، نظراً لوصولها مستويات مغرية وجاذبة للشراء، متوقعين صعود البورصة خلال جلسة اليوم شريطة تحسن أداء الأسواق الأمريكية التي تنتظرها جميع أسواق العالم ومتعاملو البورصة المصرية. وتم خلال أمس التعامل مع 118 مليون ورقة مالية تم تنفيذها من خلال 40 ألف صفقة بيع وشراء. وحول المتعاملون الأجانب اتجاههم من البيع بداية الجلسة إلي الشراء لدي نهايتها فوصل صافي مشترياتهم إلي 18 مليون جنيه في الوقت الذي واصل فيه المتعاملون العرب عملياتهم الشرائية لتسجل صافي مشترياتهم 32 مليون جنيه، في حين ضغط المتعاملون الأفراد علي الأسهم صغير ومتوسطة القيمة ووصل صافي مبيعاتهم إلي 59 مليون جنيه.