نتيجة لمبيعات المصريين الأفراد والعرب تراجعت البورصة خلال جلسة تعاملات أمس بشكل ملحوظ وفقد مؤشرها الرئيسي مزيدا من النقاط التي بلغت نحو 105 نقاط بنسبة 1.6% ليغلق عند 19.6188 نقطة حيث مثلت تراجعات الأسهم الكبري ما يزيد علي 50% من هذا التراجع. وفشلت المشتريات التي نفذها الأجانب طوال الجلسة في تحويل دفة السوق إلي الصعود أو تعديل مساره خاصة مع زيادة حدة المبيعات في الأسهم القيادية الكبري كأوراسكوم تيلكوم وأراسكوم للإنشاء والعز لصناعة حديد التسليح. وفي الوقت الذي أحمرت فيه شاشة التداولات بشكل واضح اخضرت أسهم منتقاة في قطاعات مختلفة بعضها من قطاع الحاصلات الزراعية والأخر في المطاحن. وبلغت قيمة تعاملات السوق مع نهاية جلسة أمس الأربعاء 1.18 مليار جنيه بتداول 118.6 مليون ورقة مالية تمت خلال تنفيذ 64 ألف صفقة بيع وشراء علي أسهم 207 شركات. وسجل صافي مبيعات المصريين 12.8 مليون جنيه مستحوذين علي 80% من إجمالي المعاملات الكلية للسوق، فيما بلغ صافي مبيعات العرب 20.4 مليون جنيه بنسبة 6.2% من تعاملات السوق، فيما اتجه الأجانب للشراء بصافي مشتريات 33.2 مليون جنيه مستحوذين علي 13.9%. واستحوذ المتعاملون الأفراد بجلسة أمس علي 72.4% من التعاملات فيما استحوذت المؤسسات علي 27.6%. ورغم قسوة التراجع في بعض أسهم السوق المختلفة إلا أن أسهم قطاع الأسمنت أخضرت جميعها مقتفية أثر ارتفاع أسهم أسمنت سيناء التي صعدت إلي ما يقرب من 89 جنيها. وفيما يخص الأسهم الكبري فقد تراجعت أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنحو 1،04% ليغلق علي 212 جنيها وفيما تراجعت أوراسكوم تيلكوم بنحو 2.3% ليغلق علي 36.02 جنيه، وتراجع سهم العز لصناعة حديد التسليح بنحو 3.2% ليغلق علي 13.11 جنيه. وبدت التعاملات خلال جلسة أمس علي عكس ما كان متوقع وهو ما أرجعه المحللون والمراقبون إلي تأثر السوق المصري بما عليه نظيراتها الأمريكية والأوروبية ومستوي الضعف الذي غلب عليها خلال الأسبوع الحالي.