قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ستصل إلى مصر مساء بعد غد السبت للتباحث مع الرئيس والمعارضة حول عملية التحول الديموقراطي في البلاد. وأوضحت المصادر أن آشتون ستزور العاصمة المصرية القاهرة لمدة يومين، وستلتقي الرئيس محمد مرسى يوم الأحد وفقاص لوكالة الأناضول للأنباء.
كما ستلتقي عددًا من رؤساء الأحزاب السياسية وقيادات “جبهة الإنقاذ الوطني” المعارضة، وفقًا للمصادر، التي لم تحدد أحزابًا وشخصيات بعينها.
وأشارت المصادر إلى أن مباحثات آشتون ستتركز على “تطورات عملية التحول الديمقراطي فى مصر، سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي” .
كما ستناقش، بحسب هذه المصادر، “الانتخابات البرلمانية المقبلة (لم يتحدد موعدها بعد) وسبل تحقيق الاستقرار على الساحة الداخلية، فضلاً عن تطورات قرض صندوق النقد الدولي المحتمل تقديمه لمصر”.
وتجري القاهرة مفاوضات شاقة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار.
وتحتاج مصر لهذا القرض من أجل مواجهة فجوة تمويلية تصل إلى 10.8 مليار دولار خلال العام المالي الجاري 2012-2013، إضافة إلى إضفاء مزيد من الثقة على الاقتصاد المصري أمام مجتمع المال والأعمال الدولي؛ على أمل تيسير القروض الدولية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
وتقاطع “جبهة الإنقاذ الوطني”، التي تضم عددًا من الأحزاب والحركات السياسية، جلسات الحوار التي دعا إليها الرئيس مرسي عقب أزمة الإعلان الدستوري الذي أصدره في نوفمبر الماضي، مبررة ذلك بأن الرئاسة لم تعلن التزامها بما ينتهي إليه الحوار.
كما تشهد مصر، منذ الذكرى الثانية للثورة المصرية في 25 يناير الماضي، موجة احتجاجات تشوبها في كثير من الأحيان أعمال عنف خلَّفت عشرات القتلى ومئات المصابين، كان أغلبهم في مدن قناة السويس الثلاثة (من الجنوب إلى الشمال السويس، الإسماعيلية، بورسعيد).
وكثيرًا ما اتهم مسئولون في جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، قيادات في أحزاب سياسية معارضة بالتحريض، ولو بشكل غير مباشر، على العنف ضدها، وهو ما تنفيه هذه الأحزاب.
وقد أصدر النائب العام المصري الأسبوع الماضي قرارات ضبط وإحضار بحق عدد من النشطاء السياسيين؛ بتهمة التحريض على العنف، وهو ما تعتبره المعارضة تقييدًا للحريات.