نيابة قصر النيل برئاسة سمير حسن وإشراف المستشار حمدى منصور المحامى العام الاول لنيابات وسط القاهرة أمرت بإخلاء سبيل 3 متهمين قاموا بإقناع بعض المعتصمين بالتحرير ببيع كليتهم مقابل 10 الاف جنيه بضمان محل إقامتهم وذلك بعدما تبين أن المجنى عليهم قاموا بالتبرع بأعضائهم بمحض إرادتهم وفق إجراءات قانونية صحيحة. كشفت تحقيقات محمد فؤاد وكيل نيابة قصر النيل أن الضحايا كانوا يقومون بإجراء العمليات فى مستشفى خيرى بالزيتون وأكد المتهمون أمام النيابة أنة تم إجراء عمليات نقل "كلى "من المترددين على ميدان التحرير للراغبين وذلك بتقديم وجبات جاهزة لهم يوميا ومنحهم مبالغ مالية وتوفير أماكن للإقامة لهم وقال المتهمون إنهم أجروا عملية تبرع بالكلى لشخص تردد على الميدان من 3 أسابيع وهو من منطقة الحوامدية وحصل على 15 ألف جنيه مقابل التبرع وأن التحاليل والأشعة أشرف عليها موظف كبير فى مركز شهير بالمهندسين للأشعة والتحاليل وموظف ببنك الدم بالدقى وإن الإقامة كانت تتم فى أماكن متفرقة والعمليات كانت تتم فى مستشفى خيرى فى حلمية الزيتون وقدم المتهمون للنيابة كل الاوارق والمستندات التى تثبت سلامة موقفهم القانونى وان المتبرعين تقدموا برغبتهم لإجراء هذه العملية.
تفاصيل الواقعة تعود الى بلاغ تلقاة ضباط نقطة شرطة مترومحطة أنور السادات من معتصمى التحرير بقيام المواطن كمال كمال عبدالحليم أحمد 20 سنة، مقيم فى المنوفية، بالإبلاغ عن قيام مجموعة من الأشخاص، بالعرض عليه بيع «كليته» عن طريق مجموعة تخصصت فى الاتجار بالأعضاء البشرية مقابل 10 آلاف جنيه.
قال المبلغ أمام اللواء وجيه صادق، مدير شرطة النقل والمواصلات، إنه قام بمسايرة الوسيط ويدعى أحمد. س، 24 سنة، بعد الاتفاق مع الشرطة حتى ألقى القبض عليه، واعترف بالعمل لصالح مصطفى. ر ويعاونه شخص يدعى علاء. س، موظف كبير فى مركز شهير للأشعة والتحاليل بالمهندسين، وآخر يدعى «كريم.ص» موظف فى بنك الدم، وأنهما يتحصلان على مبالغ مالية مقابل عملهما , أما ممدوح رشاد، أحد معتصمى التحرير، فقال إن القصة بدأت عندما حاول أحمد. أ، أحد المشتبه فيهم، إقناع أحد أعضاء حركة «ثوار من أجل تراب مصر»، بالتبرع بكليته مقابل 15 ألف جنيه، فاستدرجه الأخير إلى خيمة الائتلاف، وأجبره المعتصمون على الاتصال بأحد الأشخاص ويدعى أحمد. س، من المطرية، لإقناعه بأنه وجد الشخص المناسب للتبرع بكليته، ومطالبته بالقدوم إلى الميدان، وبمجرد وصوله تحفظ علية المعتصمون وبنفس الطريقة، استدرج أعضاء الائتلاف كلًا من مصطفى. ر، وحسن. ف، وتم تسليم المتهمين إلى اللواء مصطفى تمام، مدير إدارة شرطة مترو الأنفاق.
قد استمع فريق من مباحث القاهرة يقوده اللواء جمال عبدالعال، مدير المباحث الجنائية لأقوال المتبرعين، واستمع لأقوال المتهمين والمبلغ، وتم تشكيل فريق بحث يضم ضباطاً من قصر النيل والجيزة للتوصل إلى فنى الأشعة بالمهندسين وموظف بنك الدم، وتم التوصل إلى ضحايا جدد لهذه العصابة، التى اعتمدت على اصطياد الضحايا وبيع اعضائهم مقابل مبالغ مالية إلى أثرياء , وقرر المتهمون فى التحقيقات أنهم قاموا باستئصال كلى كل من حسن فتحى نقاش منذ أسبوع، وأرشدوا عن مكانه فى الحوامدية، وعلى مصطفى - نقاش - منذ 3 أسابيع، من منطقة الجمالية، وتم استدعاؤهما واعترفا بما جاء بأقوال المبلغ، وأنهما حصلا على 15 ألف جنيه مقابل التبرع ب«الكلى»، وأنهما أجريا العمليات فى عيادة خيرية بمنطقة حلمية الزيتون.