النيابة تكشف تورط فني أشعة وموظف ببنك الدم في عصابة تجارة الأعضاء ب«التحرير»

كشفت تحقيقات نيابة قصر النيل مفاجآت مثيرة بعدما ألقى المعتصمون في ميدان التحرير القبض على 4 أشخاص قالوا إنهم تخصصوا في الاتجار بالأعضاء البشرية، وسلموهم للشرطة، حيث تبين تورط موظف كبير بأحد مراكز التحاليل والأشعة بالمهندسين، وآخر يعمل في بنك الدم في القضية، وبدأت النيابة التحقيق مع 3 متهمين، و2 تبرعا بالكلى مقابل 15 ألف جنيه، وتبين أن الضحايا كانوا يجرون العمليات في مستشفى خيري بالزيتون.
واعترف المتهمون بإجراء عمليات نقل كلى من المترددين على ميدان التحرير، مستغلين الظروف الصعبة التي يعاني منها بعض المواطنين، وبأنهم كانوا يقدمون إغراءات للراغبين في التبرع تتمثل في تقديم وجبات جاهزة لهم يوميا، ومنحهم مبالغ مالية، وتوفير إقامة لهم، والاتفاق على مبلغ مالي يحصلون عليه بمجرد التبرع بالكلى.
وقال المتهمون إنهم أجروا عملية جراحية لشخص من منطقة الحوامدية تردد على الميدان منذ 3 أسابيع، وحصل على 15 ألف جنيه مقابل التبرع، وإن التحاليل والأشعة أشرف عليها موظف كبير في مركز للأشعة والتحاليل بالمهندسين، وموظف ببنك الدم في الدقي، بينما كانت تجرى العمليات في مستشفى خيري بمنطقة حلمية الزيتون.
وكان ضباط نقطة شرطة محطة أنور السادات قد تلقوا بلاغا من معتصمي التحرير، من المواطن كمال عبد الحليم أحمد، 20 سنة، مقيم بالمنوفية، ضد مجموعة من الأشخاص عرضوا عليه بيع كليته مقابل 10 آلاف جنيه، مؤكدا أنه ساير الوسيط ويدعى «أحمد. س»، 24 سنة، وألقى القبض عليه، واعترف بالعمل لصالح «مصطفى. ر»، وشهرته مصطفى أبو حمزة، ويعاونه شخص يدعى «علاء. س»، موظف كبير في مركز أشعة وتحاليل بالمهندسين، وآخر يدعى «كريم. ص»، موظف في بنك الدم.
وقرر المتهمون في التحقيقات أنهم قاموا باستئصال كلية كل من حسن فتحي، نقاش، منذ أسبوع، وعلي مصطفى، نقاش، منذ 3 أسابيع، فتم استدعاؤهما واعترفا بما جاء في أقوال المبلّغ، وأكدا حصولهما على 15 ألف جنيه مقابل التبرع بالكلى، وأنهما أجريا العمليات في عيادة خيرية بحلمية الزيتون.