ألقى عدد من المعتصمين بميدان التحرير، الأربعاء، القبض على 4 أشخاص واتهموهم بالعمل كسماسرة لتجارة الأعضاء البشرية. بدأت القصة عندما حاول «أحمد. ا»، أحد المشتبه فيهم، إقناع أحد أعضاء حركة «ثوار من أجل تراب مصر»، بالتبرع بكليته مقابل 15 ألف جنيه، فاستدرجه الأخير إلى خيمة الائتلاف، وبتفتيشه لم يتم العثورة سوى على بطاقته الشخصية التي تبين من خلالها أنه من الوادي الجديد، وباستجوابه وُجد معه عدد من أرقام التليفونات، فأجبره المعتصمون على الاتصال بأحد الأشخاص ويدعى «أحمد. س»، من المطرية، لإقناعه بأنه وجد الشخص المناسب للتبرع بكليته، ومطالبته بالقدوم إلى الميدان، وبمجرد وصوله تم إلقاء القبض عليه هو الآخر. وبنفس الطريقة استدرج أعضاء الائتلاف كلا من «مصطفى. ر»، و«حسن. ف»، وتم تسليم الأربعة إلى اللواء مصطفى تمام، مدير إدارة شرطة مترو الأنفاق. وقال أحد المشتبه فيهم للمعتصمين إن القصة بدأت عندما كان يذهب لأحد بنوك الدم، للتبرع بنصف لتر مقابل الحصول على 80 جنيها، حيث تعرف هناك على شخص يدعى «كريم»، وعندما علم بظروفه المعيشية الصعبة، وأقنعه بالتبرع بكليته مقابل مبلغ من المال. وأوضح أنه أجرى العملية في أحد المستشفيات الشهيرة بمنطقة الدقي، لافتا إلى أن كل المقابلات التي كانت تتم بينه وبين «مصطفى. ر» بمنطقة حدائق حلوان، بجانب محكمة الأسرة، وأنه كان يسكن بشقة استأجرها الأخير ليسكن فيها جميع الأشخاص الذين يريدون التبرع بالكلى.