اسودت الدنيا في عينه, ولم يجد وسيلة للتخلص من شبح الفقر والبطالة سوي التفكير في أي شئ يجلب له الاموال لإطعام زوجته و طفله الصغير بعد أن اوقعة القدر في براثن أحد سماسرة الاتجار في الاعضاء البشرية. الذي استغل ظروفه السيئة و القي بشباكه علي فريستة السهلة ليقنعه ببيع كليتة لمريضة مقابل عشرات الألاف من الجنيهات الأهرام التقي الضحية أحمد إسماعيل22 سنة مقيم بالإسكندرية أحدث ضحايا الاتجار بالاعضاء البشرية ليكشف لنا تفاصيل سقوطه فريسة لمافيا الاعضاء, وراح يروي لنا قصته المأساوية حيث قال إنه يعمل نقاش ومتزوج ولديه طفل في عمر الزهور ومنذ عدة أشهر سافر إلي القاهرة للبحث عن عمل بعد أن ضاق بي الحال في بلدتي وظللت ابحث عن عمل ألا أن اليأس كان يطاردني حتي اوقعني القدر في يد شخص اكتشفت فيما بعد أنه أحد سماسرة الأعضاء البشرية الذين يستقطبون ضحاياهم من الفقراء والصبية المتسولين وعندما علم بظروفي المالية السيئة ابلغني بأنه لديه الحل لجميع مشاكلي واقترح علي فكره التبرع بكليتي لمريضة بالفشل الكلوي واقنعني ان ذلك لايوثر علي صحيا في اي شئ في مقابل حصولي علي35 الف جنيه من السيدة المريضة فأختمرت الفكرة في ذهني وبدأت اقتنع بعد أخذ رقم هاتفي المحمول و اتصل بي أكثر من مرة لاقناعي وبالفعل اتفقت معه علي أن أقابله في أحد المراكز الطبية لإجراء بعض الفحوصات الطبية واخذ عينة دم لتحليلها وعندما تأكد أنها سليمة اتفق معي علي إجراء العملية, وفي اليوم المقرر حضر إلي وبصحبته مجموعة من الأشخاص وذهبوا بي إلي مستشفي بمنطقة المطرية وقابلت ممرض ادخلني غرفة وانتظرت قليلا وبعد دقائق دخلت لطبيب في غرفة العمليات وعقب اعطائي حقنة البنج قام السمسار بإمضائي علي ايصال امانة علي بياض وقمت بالتوقيع عليه وفوجئت بعدها بانه يهددني في كشف الامر للشرطة سوف يقدم الايصال الي النيابة وبعدها فقدت الوعي و لم اشعر بأي شئ الا و تنطلق صراخات مني عقب العملية وتعرضي لحالة إعياء شديدة ولم أسمع شيئا من الطبيب سوي( طلعوه بره) ورفض الممرض وجودي في المستشفي واقنعني بالانصراف و ان سيارة تاكسي في انتظاري بالخارج و بالفعل استقللت السيارة وذهب بي الي مقهي بالمطرية وقابلت شخصا يدعي مصطفي واعطاني مبلغ5 الالف جنيه وعندما سألته عن باقي المبلغ المتفق عليه أخبرني أن هذه دفعه و الباقي فيما بعد فعلمت وقتها اني تعرضت للنصب ثم هرولت مسرعا الي زوجتي و نجلي بالاموال وشراء بعض الاطعمة لهم و لامي ولم اخبرهم بأي شئ عن الواقعة إلا أنني تعرضت لإعياء شديد وعندما رجعت بعد أيام إلي القاهرة محاولا الوصول إلي الوسيط فؤجئت بتغير محل اقامتة فلم اجد وسيلة لاسترداد حقي سوي اللجوء إلي الشرطة واخذت اروي تفاصيل الواقعة للمقدم محمد الصعيدي رئيس مباحث مدينة نصر ثان و ابلغني انهم تمكنوا من الايقاع ب3 من افراد العصابة حيث تمكن رجال المباحث من القبض علي4 من السماسرة الذين ارشدوا عن باقي افراد العصابة, وكان من بين الضحايا عامل رخام و سائق توك توك توجها إلي قسم الشرطة للبلاغ عن تفاصيل الواقعة ابتدءا من بداية تعرفهم علي المتهمين وحتي بعد قيامهم بإجراء العملية لهما, حيث قرر المجني عليه الاول بانه تعرض لاصابه بقدمه وعجز عن العمل وبعد فترة تعرف علي شخص وعده بتوفير وظيفة له وقام بتوصيله إلي شقة بالمطرية فوجدت9 أشخاص أبلغني احدهم( متبرع ولا بايع) فقلت له يعني ايه قالولي( هتبيع كليتك و لا هتتبرع) وستحصل علي50 الف جنيه مؤكدين لي بان العملية بسيطة و ستقوم بفتح فتحة صغيرة في البطن ولم تشعر باي شئ. أما المجني عليه الثاني فعرض عليه السماسرة أخذ كليته مقابل15 الف جنيه الا انه فوجئي باعطائه350 جنيها فقط.