جددت نيابة جنوبالقاهرة برئاسة تامر العربى، حبس «أردني» و3 مصريين لاتهامهم بالاتجار بأعضاء البشر لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وكشفت التحقيقات التي تمت بإشراف المستشار طارق أبوزيد، المحامى العام لنيابات جنوبالقاهرة الكلية، أن المجني عليهم باعوا أعضاءهم بالفعل، بعد أن استدرجهم المتهمون وأقنعوهم بأجراء عملية طبية مقابل 15 ألف جنيه لكل شخص. وقال الضحايا فى التحقيقات إنهم اضطروا لبيع «كلاهم»، بسبب الفقر والبطالة التى جعلتهم يتسولون لقمة العيش، وأن المتهمين حصلوا منهم على توقيعات تفيد حصولهم على ثمن «كلاهم» قبل التبرع بها . وأجرت النيابة مواجهة بين الأردني- المتهم الرئيسي- وباقى المتهمين، وأدلى كل منهم بدور الآخر في الواقعة، وخاصة المتهمة «صباح» التي حاولت إنكار أقوالهم واعترافاتهم ضدها فى التحقيقات إلا أنهم أكدوا أنها كانت تلعب دورا أساسيًا فى الواقعة وأنها تولت نفقات كل عملية بداية من استدراج الضحية من ميدان السيدة إلى «الشقة» وحتى نهاية الفحوصات والتحاليل وإجراء الجراحة. وقال المتهم الأردنى إن مهمته اقتصرت على تجهيز أوراق التحاليل والأشعة الخاصة بالمتبرعين، وأن عمله هذا فى إطار القانون، وأنكر قيامه الاتجار فى «كلى» الضحايا، كما أقر أنه يقوم بإجراء تلك العمليات فى مستشفيات كبيرة فى الدقى ومصر الجديدة. وتعود الواقعة إلى تلقي قسم شرطة السيدة زينب بلاغ من «محمد. س»، 24 سنة، بائع متجول، يفيد بأنه أثناء تواجده بالقرب من مسجد السيدة زينب عرض عليه أحد الأشخاص بيع كليته مقابل 15 ألف جنيه وتم إعداد الأكمنة اللازمة، وألقي القبض على «رجب . ج» 27 سنة، وبمواجهته اعترف بقيامه بالوساطة، لاستدراج المتبرعين مقابل ألف جنيه للمتبرع الواحد عن طريق كل من: «محمد. أ»، عاطل، و«مصطفى. ع»، عاطل، كما أرشدوا عن المتهم الرئيسى وهو أردنى الجنسية، فتم القبض عليه فى شقة بالمعادى، وكان معه ثلاث ضحايا منهم اثنان أردنيان وهما «م. خ» و«أ. م».