تعرضت أنظمة الإذاعة العامة في 4 مطارات في أمريكا الشمالية للاختراق، حيث تم استخدامها لبث رسائل تمجد وتشيد بحركة المقاومة حماس، بينما هاجمت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وقد أثارت هذه الاختراقات، التي استهدفت أيضًا شاشات عرض معلومات الرحلات الجوية، حالة من القلق بين المسافرين في الولاياتالمتحدة وكندا، على الرغم من تأكيد المطارات على أن التعطيل كان «في حده الأدنى». ووقعت الهجمات في كل من مطار «هاريسبرج الدولي» في ولاية «بنسلفانيا» الأمريكية، ومطار «وندسور» الدولي في«أونتاريو»، ومطار «كيلونا» الدولي ومطار فيكتوريا الدولي في «كولومبيا» البريطانية بكندا. وفي مطار «هاريسبرج»، أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر الإنترنت صوت امرأة يصدح عبر مكبرات الصوت العامة وهي تهتف «فلسطين حرة»، وتوجه ألفاظًا «نابية» تنتقد ترامب ونتنياهو، مع ذكر عبارة: «الهاكر التركي سايبر إسلام كان هنا». واعتبر شون دافي، وزير النقل الأمريكي، أن الحادث «غير مقبول على الإطلاق» وأنه «أخاف المسافرين بشكل كبير»، مؤكدًا أنه يعمل مع إدارة الطيران الفيدرالية «FAA» ومطار «هاريسبرج» للتحقيق في الحادث. وفي مطار «كيلونا» الدولي بكندا استهدفت شاشات عرض معلومات الرحلات برسائل صريحة مؤيدة لحماس، حيث ظهرت رسالة مفادها: «إسرائيل خسرت الحرب، حماس فازت في الحرب بشرف»، حيث أكد ممثل المطار صحة هذا الفيديو. وأشار المطار في بيان إلى أن جهة خارجية سيطرت على شاشات عرض معلومات الرحلات ونظام الإذاعة العامة لعرض «رسائل غير مصرح بها»، مضيفًا أنه تمت إزالة هذه الرسائل خلال دقائق، وأن الحادث اقتصر على «مزود برامج خارجي يعتمد على الحوسبة السحابية». ويشار إلى أن الحوسبة السحابية تعني توفير موارد تقنية المعلومات حسب الطلب عبر الإنترنت مع تسعير الدفع مقابل الاستخدام. وأوضح مارك فيليبس، مستشار أمني في شركة «ديوناك» المتخصصة في الأمن السيبراني للطيران، أن المطارات تعتمد بشكل متزايد على «أنظمة سحابية» مقدمة من «موردين خارجيين» لإدارة الأنظمة غير الحيوية مثل شاشات العرض وأنظمة الإذاعة. وقال فيليبس إن القراصنة على الأرجح تمكنوا من الوصول إلى نظام المزود الخارجي عبر اختراق موظف لديه صلاحية الدخول؛ ما سمح لهم بتحميل الملفات الصوتية والمرئية وبثها على أنظمة المطار، لكنه أكد أنه لا ينبغي للمسافرين القلق بشكل مفرط. وأشار إلى أن الأنظمة الحيوية للسلامة، مثل أنظمة مراقبة الحركة الجوية، لن تكون أبدًا حلولًا لجهات خارجية أو أنظمة تتم إدارتها أو الوصول إليها عن بعد، وعادة ما تكون هذه الأنظمة معزولة بالكامل عن بقية شبكات المطار.