أدان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -رئيس حزب مصر القوية- أحداث طريق النصر، مؤكدا أنه لا يجوز إراقة دماء شباب مصر الذين خرجوا للتعبير السلمي عن رأيهم. وقال أبو الفتوح -في بيان له أذيع على قناة الجزيرة مباشر مصر فجر اليوم (الأحد)- إنه يجب على الأمن الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير وحق التعبير السلمي، وحتى من يخرج عن السلمية لا يستحق القتل، بل القبض عليه وتقديمة للمحاكمة، لأنه القضاء وحده هو الذي يقدر على إصدار حكم الإعدام. وتابع: "لو ضبط مرتكبي أحداث ماسبيرو والاتحادية وتعاقبوا، لما استطاعت قوات الأمن قتل متظاهريين، فلا تجوز هذه المجازر التي تحدث منذ الإنقلاب العسكري، سواء لمدنين أو عسكريين". وأكد أبو الفتوح أن حل الأزمة الراهنة لن يكون إلا بحل سياسي بين طرفي النزاع، لأن مؤيدين الرئيس المعزول محمد مرسي الآن أكبر من تنظيم جماعة الأخوان المسلمين، فهم مصريين لهم وجهة نظر، على حد قوله. وأضاف أن أجهزة الأمن يجب ألا تنحاز لفصيل على حساب فصيل أخر، كما أن مؤيدين المعزول يجب ألا يلقوا الخطابات التكفيرية في كل الأحوال. وتسائل أبو الفتوح لماذا تصمت الفصائل والقوي السياسة تجاه هذه الأحداث، وهي التي استنكرت سابقا سحل المواطن حمادة أمام الاتحادية؟، مستطردا: "أرفض استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين". ووجه أبو الفتوح رسالة للشباب المعتصمين سواء مؤيدين أومعاضين قائلا: "مصر بلدكم فحافظوا عليها ومن يحمل السلاح يضر نفسه، ولا يجوز أن يحمل أحد السلاح إلا الجيش والشرطة". وأنهى أبو الفتوح كلامه بالدعاء أن تكون الدماء التي سالت أخر دماء تسيل، وأن يحفظ الله سيناء من الإرهاب والصهاينه. يذكر أنه وقعت اشتباكات في طريق النصر أمام النصب التذكاري بمدينة نصر بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن، وأسفرت الاشتباكات عن وفاة 29 شخصا وإصابة نحو 649 آخرين، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الصحة.
بيان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إضغط لمشاهدة الفيديو: