أنا مش عارف أبدأ منين.. أنا من اللي أنا فيه مش قادر أتكلم بس أنا لازم أتكلم مع حد.. أنا طالب بكلية التجارة الفرقة الرابعة. مشكلتي إني حبيت إنسانة كانت مشتركة معايا على المنتدى بتاع الكلية، يعني بننشر المواضيع ونفضفض وكده، وكل واحد بيقول رأيه ومن ضمن البيانات الشخصية المكتوبة بتاعتي كان إميلي، هي أخدت الإيميل بتاعي وكلمتني على الخاص وكده، وأنا طبعي مش باتعرف على حد غريب على الإيميل، لكن كلمتها باعتبار إني أعرفها على المنتدى. كنا أصحاب الأول وهي كانت بتقول لي إنها بتعجبها طريقة كلامي على المنتدى وردودي ومواضيعي وكده، وحست مني إني إنسان محترم فأصرّت إنها تتعرف عليّ. ازدادت ثقة كل واحد في التاني أوي وبقينا قريبين جدا من بعض، بس بجد أنا حسيت إني بدأت أحبها جدا، فهي إنسانة محترمة وذكية وطيبة، لقيت فيها صفات جميلة واعترفت لها بحبي، وكانت فرحانة لأنها كمان كانت بتحبني بس خايفة، وأنا اعترفت لها لما أنا حسيت منها بده. وعلى فكرة أنا ماكنتش شفتها، هي كليتها جنب كليتي على طول يعني قريبين من بعض، بس أنا حبيتها من غير ما أشوفها وحبيتها أكتر لما شفتها وهي كمان، ده حصل في فترة وجيزة جدا يمكن خلال أسبوعين بس. بس هي ماكانتش بترضى إني أقابلها أو إني أقعد معاها، لأنها كانت بتقول إنها في وسط ناس قرايبها وأصحابها ومش عايزة حد يتكلم عليها كلمة وحشة. كانت بتقول لي أنا ليّ برستيج إني مش باكلم صبيان، وعايزة يفضل في بالهم كده. ممكن يبقى بيني وبينها متر واحد ومش قادر أكلمها ولا حتى أقرب لها، وبتقول لي مش هاعرف أتكلم معاك عادي إلا لو كان فيه حاجة رسمي. أنا وعدتها إني هاتقدم لها بعد ما أخلص على طول لأني بجد بحبها وعايزها، وهي اختبرتني بواحدة صاحبتها وخليتها تكلمني على الخاص على إنها واحدة من المنتدى، وبما إني مش باكلم بنات بعد حبي ليها قلت لها آسف مش هاتكلم معاكي وكده. يعني الحمد لله نجحت في الاختبار لأني مخلص في حبي ليها، ده رغم إنه زعلني جدا لكن أنا سامحتها. ومن خوفي عليها قلت لصاحبتها دي بعد ما تعمقت علاقتي بيها بإنها تكون حكم بيني وبينها، يعني لو أنا غلطت تقول لي إنت غلطت ولو هي غلطت تقول لها إنتي غلطانة، مش عارف ليه أنا عملت كده بس أنا كنت واثق فيها جدا ومتخيل إنها هتعمل الصح. وعدت الأيام معاها وجت يوم قالوا لي فيه رحله طالعة إسكندرية تعالى اطلع، وأهي فرصة تتعرفوا على بعض ومنها ماتكونش خايفة حد يشوفها وكده، وأنا وافقت بس مش عشان كده عشان أنا عايز أبقى معاها. وكانت الأمور ماشية عادي جدا وكنت باقول لها كلام حب وهي كمان والله كانت معايا عادي جدا، بعدها بساعتين بعد ما روّحت وأنا كنت فرحان قوي لقيت رسالة منها بتقول لي بص يا محمد أنا فكرت في الموضوع كويس لقيت إن إحنا مش هننفع لبعض، وأنا مش عايزة أظلمك معايا وكل شيء نصيب، بس يا ريت تمسح رقمي وإيميلي من عندك. أنا قريتها اتصدمت وماكنتش في الدنيا خالص، حاولت أتصل بيها أفهم منها أي حاجة مش بترد ولا حتى بكلمة، لا على الإيميل ولا المنتدى، سابتني ومش عارف سابتني ليه. أنا خلاص تعبت من كتر التفكير، حتى صاحبتها حاولت إني أتصل بيها أستفهم منها بس مش بترد، إيه اللي حصل! مش عارف، إيه اللي أنا عملته؟ مش عارف.. أرجوكم ردوا عليّ، حد يريحني. tito
أعترف أني تلقيت صدمة قوية في نهاية رسالتك يا صديقي، فقد كنتُ أقرؤها وأنا متفاعل مع قصتك ومع فتاتك والتي سارت على ما يرام حتى بلغت بالقراءة ذلك الجزء الذي قررت فيه الانفصال عنك. أعترف كذلك -بصراحة- أن ليس لديّ تفسير قوي لتصرفها، ولكني سأحاول التفكير معك في الطريقة الأفضل للتعامل مع أزمتك، فعقلان يفكران أفضل من عقل واحد، أليس كذلك؟ أولا.. ربما تتوقع أن ألومك على ارتباطك عاطفيا من خلال منتدى على الإنترنت، ولكن اطمئن.. لن أفعل، فأنا نفسي لي خبرة كبيرة في عالم المنتديات بحكم عضويتي القديمة في أحدها، مما يجعلني أعلم أنه عالم افتراضي لكنه موازٍ لذلك الواقعي، ويجري فيه ما يجري في العالم المادي من علاقات ومشاحنات ومصادمات وتفاعلات.. بالتالي فإني لن أعتبر طريقة تعارفكما عاملا من عوامل تغيّر موقف فتاتك منك.. خصوصا أني شهدتُ علاقات مماثلة تحول كثير منها إلى زيجات ناجحة. ثانيا بالنسبة إلى تفسير ما جرى من فتاتك فإنني، كما قلتُ لك، ليس لديّ تفسير واضح، وأي محاولات للحصول على تفسيرات من مصدر غير فتاتك نفسها هو ضرب من العبث. فتغير موقفها جاء دراميا حادا بلا مقدمات يمكننا أن نفهم منها ما طرأ. وأعتقد أن عليك أن تراجع علاقتكما في الفترة الأخيرة، وأن تسأل نفسك عما إذا كنت قد لاحظت تغيّرا -ولو طفيفا- بشأن الفتاة، هل لفت نظرك منها تصرفا، كلمة، أو حتى تعبير وجه؟ أما عن التصرف ففي رأيي أنها مدينة لك بتفسير محترم لما جرى، فهي من البداية من حرّكت مشاعرك، وهي من جعلتك تتعلق بها، فأضعف الإيمان أن تحترم من قدّر مشاعرها وأخلص لها ونجح في اختباراتها، بأن تخبره بأسباب قرارها حتى لو كانت لا تنوي الرجوع فيه مطلقا، على الأقل لترحمك من حيرتك وشكك في نفسك. أرى يا عزيزي أن عليك مراسلتها مرة أخيرة وشرح هذا الأمر لها، أعني حقك في التفسير، فإما أن ترد عليك، وإما لا يكون أمامك سوى أن تعتبر أن تلك قصة انتهت وأن تبذل كل جهدك للاستمرار في حياتك بشكل طبيعي، خصوصا أن امتحاناتك -على حد علمي بكليتك- خلال أيام، وأنت في سنة البكالوريوس وتحتاج إلى كل تركيزك لأجل إنهاء دراستك بإذن الله بنجاح. صحيح أن الانفصال آلامه قاسية ولكن لو استمرت فتاتك في موقفها فماذا أمامك لتفعل؟! فلتتقبل إذن الأمر الواقع ولتثق في أن الله تعالى سيعوّضك خيرا. بقيت نقطة أخيرة، لو أن فتاتك استجابت لك وردت على رسالتك، ووجدتَ أن مبرراتها غير مقنعة لك فلتحاول أن تقنعها أن تتحدث معها وتناقشها سواء بالهاتف أو الرسائل، لأنها ضد المقابلات، لتحاول إقناعها بوجهة نظرك، فإما أن تُوَفَق لذلك، وإما أن نعود إلى خانة الانفصال سالفة الذكر. أرجو أن أكون قد ساعدتك على ترتيب أفكارك يا عزيزي. وليوفقك الله تعالى لما فيه الخير.. تحياتي..