أنا كنت مخطوبة قبل كده، وخطيبي كانت عيوبه أكتر من مميزاته، بس كان فيه ميزتين كويسين؛ أولا: إنه بيصلّي وملتزم جدا، ثانيا: إنه كان ما بيشربش سجائر، وده اللي كان مصبّرني عليه؛ لأنه كان هيراعي ربنا فيّ، بس حصلت مشاكل كتير بينا، وأنا غلطت إني اتنازلت في الأول وساعدته كتير أوي؛ يعني كنت مسهّلة له كل شيء. أنا اللي جبت محبس الخاتم، وكنت متنازلة عن حاجات في الشقة عشان كنت بحبه، بس ما كنتش لاقية منه مقابل أو حتى كلمة حلوة ترضيني، وكنت فيه حاجات نفسي -زي أي بنت- أحسّها منه، بس ماكنتش بلاقيها خالص، وكنت باجي على نفسي كتير معاه، وفي الآخر لمّا المشكلة زادت جه لبابا، وخلّصوا الموضوع واتفشكل، بس بعد كده أنا نفسيتي تعبت أوي، وهو حتى مافكّرش إنه يتصل بيّ ولا مرة، وده أكّد لي إنه ماكنش بيحبّني. وبعد فترة حوالي ثلاثة شهور شافني مهندس كمبيوتر، وأُعجب بيّ، واتقدِّم ليّ واتخطبنا، بس الحاجة الحلوة اللي كانت في خطيبي الأوّلاني ومخلياني متمسّكة بيه مالقتهاش في المهندس ده، بس لقيت الحب والحنية وكل حاجة بتتمنّاها أي بنت، بس مع الأسف الحلو مابيكملش؛ لأن سِنّه أكبر مني ب12 سنة، وعنده السكر، وأنا خايفة ده يأثِّر على حاجة بعد الجواز؛ سواء في العلاقة الزوجية أو إنه يتنقل لأولادنا. إحنا كتير متفهمين مع بعضنا في كل حاجة؛ بس المشكلة الوحيدة اللي واجهتنا كانت في الشقة، وكانت مشكلة بالنسبة لأي حد تافهة، بس أنا بنت ونِفسي أفرح زي أي بنت؛ أولا إن مساحة الشقة صغيرة جدا وفي مكان شعبي شوية، وأنا ماكنتش عايزة أسكن في المكان ده، بس رضيت عشانه، وثانيا هو مش عايز يركّب سيراميك في الشقة مع إن مساحتها صغيرة جدا، هو عايز يخلّيها بالبلاط اللي عليها، وأنا نِفسي أخلّي شقتي أجمل وأحلى شقة. هو علّقني بيه جدا، لدرجة إني حبيته ومابقتش أقدر أستغنى عنه، ومش عارفة أغيّر عيوبه، وكمان مش عارفة أتنازل عن الحاجات البسيطة دي ولا لأ؛ لأن أنا اتنازلت قبل كده وكانت هي دي النتيجة؟!! ويا ترى موضوع السكر ده ليه أي أثر ولا لأ؟ ويا ترى أمشِّي حالي وأوافق وأتنازل عشان العيشة بقت غالية جدا والشباب مش عارف يتجوّز ولا أعمل إيه؟ وهو كمان طلب مني إن إحنا مانجبش عيال في أوّل سنة، وأنا خايفة يا ترى ده صح ولا لأ؟ أنا كَتَبت مشكلتي؛ لأني مش لاقية حد أفضفض معاه، وآسفة على الإطالة، وأرجو الرد في أقرب فرصة ممكنة وشكرا. myhart