أعرب الفنان هاني شاكر عن استيائه لما تمر به حال الفن في مصر الآن، وفي ظل حكم الإخوان، معلقا على تحجيم الفن المصري بداية من إقالة إيناس عبد الدايم -رئيس دار الأوبرا المصرية- مرورا بالتحكم في الإذاعات الغنائية، وحتى القرصنة الإلكترونية التي انتهكت حقوق الملكية. وأوضح شاكر في حوار له مع جريدة المصري اليوم أمس (الجمعة)، قائلا: "هناك حرب شرسة على الفن، بدليل الحرب التي نواجهها مع شركات إنتاج عربية تقوم باحتكار الحفلات الغنائية، وبمجرد ترشيحنا لكي نشارك فيها يتم إقصاؤنا، بناء على رغبة الشركة في مساندة مطربيها وتهميش دور الفن في مصر". وأردف: "وبالفعل نجحوا في تنفيذ ذلك، بدليل إلغاء الحفلات المصرية مثل ليالي التليفزيون وأضواء المدينة، وأخيرا ما حدث في دار الأوبرا بإقالة إيناس عبد الدايم، فهي إنسانة مجتهدة والكل يعرف دورها في تطوير دار الأوبرا حتى بأقل الإمكانيات، لذا أعتبر الفنان في مصر مالهوش ظهر ولا أجد أحدا يدافع عنه، لأننا لا نأخذ حقنا خارج أو داخل مصر، ولا أعلم لماذا يفعل الإخوان ذلك". وشدّد: "بمجرد سماعي خبر إقالة إيناس قررت عدم الغناء في دار الأوبرا، ووجدت الفنان عمر خيرت يتخذ نفس قراري هذا، بل ويطالب بإقالة وزير الثقافة، وأتمنى من جميع الفنانين التعاون لكي نواجه هذه الأزمة لأنني أعتبر إقصاء إيناس بداية لحرب شرسة على الفن المصري، وأيضا الإذاعات التي تملكها الدولة والتي تقوم بتكرار أغنيات لأربعة فنانين فقط على مدار اليوم، حتى أنني شعرت بالملل". وأضاف: "بالتأكيد هناك مصالح محددة من تكرار هذه الأغنيات لهؤلاء المطربين المحددين، وتهميش دور الفنانين الباقين، ولا أدري لماذا يصمت وزير الإعلام تجاه هذا الفساد الواضح؟!". وقال: "لماذا كل ذلك يحدث تحت رعاية الإخوان؟ هل يأملون في كسب كراهية وغضب الناس منهم، أم مصلحتهم أن يكسبوا رضا الشعب؟ لا بد أن يعرفوا أن كل المصريين في مركب واحد، فلو غرق هذا المركب سوف يتأثر الجميع بذلك". يذكر أن الفنان هاني شاكر قد شارك مؤخرا في أوبريت بعنوان "يا حبيبي يا وطني"، بمناسبة الاحتفال بعيد سيناء.