الأزهر يقترح استحداث 3 مواد جديدة بمشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى.. والنواب يوافق    كسر مفاجئ يتسبب في توقف محطة مياه العزب القديمة بالفيوم    ارتفاع أسعار المطاعم والفنادق بنسبة 14.2% على أساس سنوي خلال إبريل الماضي.. و4.1% على أساس شهري    محافظ المنوفية يتابع منظومة التصالح على مخالفات البناء    وزارة الدفاع الروسية: أوكرانيا خرقت وقف إطلاق النار المؤقت أكثر من 14 ألف مرة    توتر متصاعد بين الهند وباكستان رغم اتفاق وقف إطلاق النار    الصحة بغزة: 2720 شهيدا و7513 مصابا منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس    جامعة الدول العربية تحيي يوم التضامن مع الإعلام الفلسطيني    تعليق مثير من نجم آرسنال على الممر الشرفي اليوم للاعبي ليفربول    القاهرة تُسجل 40 مئوية.. بيان عاجل بشأن حالة الطقس الآن: «ذروة الموجة الحارة»    الأمن ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين في الفيوم بعد مقتل "خضر شلوف"    إنقاذ 6 أشخاص سقطوا في بئر بالظهير الصحراوي بالمنيا    فيلم استنساخ يفاجىء سامح حسين.. كم حقق في دور العرض السبت؟    لا يهم فهم الآخرين.. المهم أن تعرف نفسك    "المغاوري" يعلن موافقته على قانون تنظيم الفتوى الشرعية    مع ذروة الموجة الحارة اليوم.. تحذيرات من ضربة الشمس وأعراضها الخطيرة وطرق الوقاية والإسعاف    بعد رفع أسعار المحروقات.. أسعار النقل والمواصلات تقفز ب33.7% على أساس سنوي خلال أبريل 2025    قبل شهر من مواجهة الأهلي.. ماسكيرانو: إنتر ميامي يعاني من مشكلات دفاعية صعبة    "مصمم على 40 مليون".. شوبير يكشف صدام الأهلي وعلى ربيعة واقتراب الانفصال    «مينفعش اللي عملته».. شوبير يوجه رسالة نارية إلى حارس الزمالك    انتظام سير العمل بمنظومة توريد القمح لشون وصوامع الشرقية    البورصة تعلن فتح باب الترشح لمجلس إداراتها (2025 - 2029)    البرلمان يفتح ملف العلاوة وزيادة الحافز للعاملين بالدولة ومنحة خاصة لشركات القطاع العام    ضبط شخص يدير مصنع غير مرخص للمياه الغازية مُستخدما علامات تجارية مقلدة    وزير التعليم يوجه المديريات بصرف المتأخرات المالية لمعلمي الحصة    النيابة تصرح بدفن جثة طالب أنهى حياته شنقا بسبب سوء معاملة أسرته في أبو النمرس    ضبط 575 سلعة منتهية الصلاحية خلال حملة تموينية ببورسعيد -صور    قوافل الأحوال المدنية تستخرج 7148 بطاقة رقم قومي و25 ألف مستند مميكن    محافظ الدقهلية يتفقد مركز دكرنس ويحيل رئيس الوحدة المحلية بدموه للتحقيق    رئيس الوزراء يشارك في احتفالية "تكافل وكرامة" ويكرم عددا من شركاء النجاح.. صور    جدول امتحانات «رابعة ابتدائي» الترم الثاني 2025 في القليوبية    الثقافة تختتم الملتقى 21 لشباب المحافظات الحدودية بدمياط ضمن مشروع أهل مصر    استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في جنيف    إحالة مدير مستشفى تأمين صحي بالدقهلية ونائبه للتحقيق.. المحافظ يكشف السبب    أطباء بمستشفى المنصورة الدولى ينجحون فى استخراج سكين مطبخ من بطن طفل    1500 فلسطيني فقدوا البصر و4000 مهددون بفقدانه جراء حرب غزة    لرغبتها في استمراره في أوربا .. زوجة كوتيسا تعرقل صفقة انضمامه للزمالك    روز اليوسف تنشر فصولًا من «دعاة عصر مبارك» ل«وائل لطفى» عبدالصبور شاهين مثقف تحول إلى تكفيرى من أجل المال "الحلقة 4"    «جوتيريش» يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    تامر عاشور يلتقي جمهوره في حفل غنائي بدبي 16 مايو    صحة غزة: 1500 فلسطينى فقدوا البصر و4000 مهددون بفقدانه بسبب الحرب    النسوية الإسلامية (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا): مكانة الأسرة.. فى الإسلام والمجتمع! "125"    ما حكم من نسي الفاتحة أثناء الصلاة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى يحذر من الحلف بالطلاق: اتقوا الله في النساء    بدء التصويت للانتخابات التشريعية فى ألبانيا    من التشريعات الحازمة إلى استراتيجية الأمن السيبرانى.. كيف تحركت مصر لردع المعتدين على النساء فى الفضاء الرقمى؟    "صندوق الإسكان الاجتماعي" يحصد 3 شهادات "أيزو" دفعة واحدة    اعتماد تخطيط مشروع حديقة تلال الفسطاط بحى مصر القديمة    الصحة: افتتاح 14 قسمًا للعلاج الطبيعي بالوحدات الصحية والمستشفيات    «التضامن» تقر تعديل وتوفيق أوضاع جمعيتين بمحافظة القاهرة    الرئيس الفرنسي: مقترح بوتين بشأن المفاوضات مع كييف خطوة غير كافية    هل للعصر سنة؟.. داعية يفاجئ الجميع    سامي قمصان يتحدث عن.. رحيل كولر.. المشاركة في كأس العالم للأندية.. وفرصة عماد النحاس    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    قصور الثقافة تستضيف نادي القصة استجابة لنداء الكاتب محمد سلماوي    بالنسبة لهم أكثر من مجرد أكلة.. 5 أبراج تتمتع بمهارات طبخ ممتازة    «لا أفكر في الأمر».. رد مفاجئ من جوميز على أنباء تدريبه الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شحاتة: لن أشجع الجزائر في المونديال
نشر في بص وطل يوم 02 - 03 - 2010

هل كان اللاعبون أم المدير الفني المنتخب المصري، نجم كأس الأمم الإفريقية التي توِّجت مصر بطلاً لها؟ وهل دخل الدين والسياسة ملعب كرة القدم فخطفا الكرة من بين أقدام اللاعبين؟.. وهل حان الوقت للمراجعة والاستفادة من هذه التجربة؟ هذا جانب من الأسئلة التي وجِّهت لحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني أثناء استضافته في برنامج "في الصميم"، الذي يقدمه المذيع اللامع حسن معوض، وتعده الزميلة داليا الشيخ، وتم بثه أمس "الإثنين" في قناة الB.B.C وتنشره "المصري اليوم" بالاتفاق مع مسئولي البرنامج.
■ كابتن حسن.. ماذا يعني لكم مواجهة المنتخب الإنجليزي؟ وهل تزيد على كونها مباراة ودية؟
- هي مباراة ودية في الأجندة الدولية من خلال الدعوة التي تلقاها المنتخب المصري من الاتحاد الإنجليزي، خصوصاً وأنت تعلم أن الجزائر ستواجه إنجلترا في مونديال جنوب إفريقيا، ومن ثم فهم أرادوا مواجهة فريق من شمال إفريقيا.
■ وهل سيكون لنتيجة المباراة تأثير.. ومن الممكن أن تغير شيئاً؟
- النتائج في المباريات الودية لا تعني شيئاً.. لكنها تعطيك ثقة، خصوصاً إذا كانت المواجهة مع منتخب كبير مثل فريق إنجلترا.
■ لكن الصحافة المصرية وصفتها باحتفالية كبيرة، خصوصاً أن الجهاز الفني واللاعبين اصطحبوا أسرهم معهم في إنجلترا؟
- المباراة ليست احتفالية كما يتردد؛ لأننا نهتم بالمباريات الودية مثل الرسمية، خصوصاً إذا كانت مع منتخب كبير مثل إنجلترا، يضم لاعبين مميزين وجهازاً فنياً كفئاً، أما بالنسبة لاصطحاب أسرنا فإن هذا أمر طبيعي، خصوصاً أنهم حضروا معنا وساندونا في أمم إفريقيا التي أقيمت في غانا وأنجولا، وحضروا أيضاً في السودان في المباراة الفاصلة أمام الجزائر، فلماذا لا نصطحبهم في إنجلترا خصوصاً أنهم يسافرون على حساب شركات سياحية خاصة.
■ هناك من يردد أن المواجهة ستكون فرصة لإثبات جدارة المنتخب باللعب في المونديال؟
- لا أفكر بهذه الطريقة.. فهي لا تعدو مباراة ودية مهمة ونخوضها بشكل جاد.. مصر بطل أمم إفريقيا وتواجه منتخباً قوياً هو فريق إنجلترا، لكن الأهم من كل ذلك أن تغيير بند في لائحة التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا كان سبباً في عدم تأهلنا، وهو عدم احتساب قاعدة الهدف في ملعب المنافس بهدفين، فنحن كنا أول المجموعة برصيد 13 نقطة، وكنا الأحق بالتأهل لو تم احتساب هدف أبو تريكة في مرمى الجزائر بملعب بليدة بهدفين.
■ هل معني ذلك أنك لا تتقبل الخسارة؟
- مطلقاً، نحن نتقبل الخسارة بروح رياضية؛ لأن كرة القدم مكسب وخسارة.
■ أنت أعلنت من قبل أنك ستواجه إنجلترا بنفس مجموعة اللاعبين الذين شاركوا في أنجولا، ثم أضفت عليهم محمد أبو تريكة وعمرو زكي.. فلماذا قمت بضم أبو تريكة رغم أنه شارك مع فريقه في مباراته الأخيرة من 7 إلى 10 دقائق وهو ما اعترض عليه البعض لكونه غير مكتمل اللياقة؟
- أولاً نحن كنا سنضم أبو تريكة في أنجولا لأنه مؤثر نفسيا ومعنويا مع اللاعبين، لكنه كان مصابا، أما الآن فهو سليم، وبالتالي فمن باب أولى أن نضمه في مباراة ودية طالما كنا سنصطحبه في بطولة رسمية وكبيرة.
■ هل تعتقد أن المنتخب المصري الذي فاز بأمم إفريقيا يحتاج إلى دعم من شخصية مهمة مثل أبو تريكة؟
- قلت لك إنني قمت بضمه لأنه لاعب سليم وليس للدعم المعنوي فقط، ولو وصل لناحية بدنية جيدة سيشاركنا في المباراة.
■ هل ستدفع به أساسيا أم سيلعب كبديل؟
- أمتلك معايير لاختيار التشكيل الأساسي للفريق وفقاً لظروف كل مباراة.. فليس لدي "اصطمبة" في اختيار اللاعبين، فإذا هبط مستوى لاعب في الهيكل الأساسي لا ندفع به في المباراة أو لا ندفع به على الأقل في بداية اللقاء.
■ ولماذا تجاهلت ضم أحمد حسام "ميدو" رغم أنه لاعب صاحب خبرة كبيرة في التعامل مع اللقاءات الأوروبية، خصوصاً أنه يلعب بالدوري الإنجليزي؟
- عندما قمت باختيار ميدو كان لتألقه في الدوري المحلي مع الزمالك، لكنه لم يُظهر الجدية الكافية التي تؤهله للاستمرار مع المنتخب فقمنا باستبعاده، حتى لا يعتقد البعض أنني استبعدته لأسباب خاصة.
■ لكن البعض فسر استبعادك لميدو لأسباب أخلاقية، خصوصاً أنك صرحت للصحف بأن الالتزام الديني من معايير اختيارك للاعبين؟
- الأمر ليس له علاقة بالأمور الأخلاقية.. وعندما تحدثت عن المعايير التي أختار على أساسها اللاعبين كنت أقصد سير وسلوك اللاعب، وأعطيت مثالاً بكأس القارات عندما قمت باختيار محمد زيدان على أساس أنه لاعب جيد ومتميز، ولكن عندما يكمل اللاعب تفوقه بالالتزام الديني، وهذا ينطبق على أي لاعب سواء كان مسلماً أو مسيحياً يكون أمراً طيباً، وعندما وجدت زيدان يصلي مع اللاعبين قلت له: "ربنا هيكرمك" فأحرز هدفين في مرمى البرازيل، إذن الناحية الدينية لم تكن الأساس.
■ لكن الناحية الدينية أحد الأسس المهمة في اختياراتك؟
- عمري ما قمت باختيار لاعب على أساس ديني.
■ ما النتيجة التي تتوقعها مع إنجلترا؟
- لا أتوقع النتيجة، لأنني لو توقعت فلن أعمل.. لكن مهمتي هي توصيل اللاعبين لحالة بدنية وفنية جيدة تمكّنهم من أداء أي مباراة بصرف النظر عن قوة المنافس.
■ مواجهة إنجلترا تأتي بعد رفضك عرض تدريب منتخب نيجيريا في المونديال.. فما الأسباب؟
- أولاً العرض الذي تلقيته كان رسمياً عن طريق "الإيميل" الخاص بسمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، ونائبه هاني أبو ريدة، إلى جانب اتصالات هاتفية من رئيس الاتحاد النيجيري والمدير الفني لمنتخب نيجيريا مع سمير زاهر، لكنهم كانوا يريدون مقابلتي أولاً في لندن أو لاجوس، وهذا أمر غير مقبول وكان من الأفضل أن يحضروا للقاهرة لأنهم هم الذين يريدونني.
■ هل هي قضية "كرامة"؟
- ليست بهذا المعنى.. لكنني أتحدث عن الأصول وطريقة المفاوضات الصحيحة.
■ لكن ما دمت تثق في قدراتك وإمكانياتك.. فلماذا كنت تخشى المقابلة؟
- لم أخش المقابلة، لكن افرض أنني ذهبت إليهم، ولم يعجبهم البرنامج الخططي الذي كنت سأضعه لفريقهم.
■ كانت المفاوضات ستنتهي؟
- رد شحاتة متسائلاً: ولماذا أذهب إليهم، ولماذا هم لم يحضروا إلى القاهرة، فهم تفاوضوا مع أربعة غيري، ثم أسندوا المهمة للمدير الفني الذي تمت إقالته، إذن هم لم يتفقوا مع أي مدرب آخر من الذين تفاوضوا معهم.
■ هل الأمر يتعلق بالأمور المالية؟
- مطلقاً؛ لأننا لم نتطرق للأمور المالية؛ لأنهم طلبوا فقط ذهابي إلى لاجوس يومي 25 و26 فبراير الماضي.
■ وما رأيك في تصريحات سمير زاهر بأن العرض لا يليق بك؟
- كان يقصد أنهم طلبوني للذهاب إليهم، وهذا أمر غير مقبول كما قلت.
■ كيف كان رد اللاعبين على العرض؟
- لم أتحدث مع كل اللاعبين، لكن معظمهم كان يوافق ويرحب باعتبار أنها فرصة، خصوصاً أنها على سبيل الإعارة لفترة محددة، ولم يكن للمنتخب المصري أي ارتباطات ودية.
■ لكن المنتخب الوطني كان في حاجة على الأقل لتدريب ورعاية، فمن الذي كان سيقوم بهذه المهمة، خصوصاً أنك كنت ستصحب الجهاز المعاون؟
- قلت لك إن المنتخب الوطني لم تكن لديه أي ارتباطات خلال تلك الفترة بعد مباراة إنجلترا.
■ ألم يكن هناك مباراتان مع إسبانيا وأمريكا؟
- المباراتان كانتا بعد المونديال.
■ على ذكر المونديال، أنت قلت إنك لن تشجع الجزائر في المونديال، فهل هذه روح رياضية؟
- بالتأكيد روح رياضية، لأن ما حدث لنا في السودان ومن قبلها القاهرة، وكذلك التسمم الذي تعرضنا له في الجزائر، كلها أمور لا تُنسى ولا أريد الحديث عنها.
■ هل تتّهم جهات جزائرية بالمسئولية عن واقعة التسمم في الجزائر؟
- أنا لا أتّهم أحداً، لكن عندما يؤكد طبيبان جزائريان وتقرير طبي من مستشفى جزائري أنني تعرضت للتسمم الغذائي، ورغم ذلك لم نشكهم؛ لأن حسن النية كان متوافراً.
■ هل تعتقد أن الأزمة مع الجزائر انتهت؟
- نعم الأزمة انتهت.
شحاتة يبحث عن حُسن السير والسلوك وليس الانضباط الديني
■ هل تعتقد أن الإعلام المصري لعب دوراً في إثارة الشعب المصري خلال الأزمة؟
- ليس الإعلام المصري بأكمله، وحتى الذين ردوا من الإعلام المصري كان بسبب ما فعله الإعلام الجزائري، ولا داعي لذكر أسماء الصحف الجزائرية التي تعرضت لنا.. وأستطيع أن أؤكد لك ذلك بالمستندات؛ لأنني أمتلك ملفاً كاملاً خاصاً بي يتضمن كل ما كتب في الجزائر في الفترة ما بين مباراتي الإياب والفاصلة في السودان.. وتستطيع أن تحكم بنفسك على ما كان يكتب ويثار، وبالتالي كان من الطبيعي أن يرد المصريون.
■ هل رد الإعلام المصري كان أكبر أم أقل من الأزمة؟
- الإعلام المصري كان يرد على ما يُكتب ويُقال في الإعلام الجزائري.. فمثلا هم نشروا صورة لرابح سعدان المدرب الجزائري في ثوب عريس يدخل ليلة زفاف على العروسة حسن شحاتة، وما رأيك في أن يضعوا صور فنانات مصريات على وجوه لاعبي المنتخب.. هل هذه رياضة.. هل هذه كرة قدم؟! إذن الإعلام المصري ليس مداناً في هذه الأزمة.
- ألست معي في أن الأزمة كان يمكن احتواؤها في البداية.. أم إنها كانت كبيرة من الأساس؟
بالتأكيد كان يمكن احتواؤها لو كان هناك قبول لدى الجانب الجزائري.. فيكفي أننا أعلنا استقبالهم في المطار، وبدأنا بالترحيب بهم قبل حضورهم القاهرة، لكنهم لم يضعوا ذلك في اعتبارهم.. فهل يُعقل أن تكون هناك طائرات حربية في السودان.. أين كرة القدم.. وأين الرياضة في هذه الأجواء؟!
- هل تؤيد ما كتبه الأديب المصري "بهاء طاهر" بأن ما حدث بين الشعبين المصري والجزائري يدل على غياب القومية العربية للفريقين؟
- لا أقول الفريقين أو المنتخبين، وإنما أقول الشعبين وهذه حقيقة؛ لأن العلاقة مع الجزائر كانت قوية وطيبة، فما الذي حدث؟!! وما حدث في الفترة بين مباراتي الإياب والفاصلة لا يمكن أن يحدث بين شعبين عربيين.
- برأيك مَن المسئول عن غياب القومية العربية في الجانبين؟
- الإعلام له دور كبير، فلن أتّهم الإعلام الجزائري فقط، وبعض الإعلام المصري كان له دور في رده على ما حدث بالجزائر.
- هل الإعلام المصري بالغ في الرد على الجانب الجزائري؟
- الإعلام المصري لم يبالغ؛ لأن ما قرأناه وما شاهدناه في هذه الفترة يدفع أي شخص للخروج عن شعوره.
■ بالمناسبة.. هل قيام الجانب الجزائري ب"خلع" اسم الفراعنة عن المنتخب المصري به غياب عن القومية العربية؟
- هم حاولوا وصفنا بأننا فراعنة ولسنا مصريين، وأصل الفراعنة كذا وكذا وكذا ولا داعي للحديث في هذه الأمور، ولا أريد التحدّث في السياسة؛ لأنني رجل رياضي.. وأريد أن أنتهي من موضوع الجزائر بشكل ودي.
■ كابتن حسن.. نقل عنك أنك لا تحبذ خلط الرياضة بالسياسة؟
- ردّ مقاطعاً.. طبعاً.
■ لكن هل توافق بأن السياسة دخلت من أوسع أبواب الرياضة في الأزمة الأخيرة بينكم وبين الجزائر؟
- هذه حقيقة.
■ إذن.. يُقال إن ساسة مصر وبعض الساسة الكِبار حاولوا استغلال هذه الأزمة لاستقطاب التأييد الشعبي لأنفسهم؟
- نحن والحمد لله لدينا رئيس جمهورية حكيم جدا.. وعقلاني جداً.. وطيب جداً في نفس الوقت، وقد نضع الطيبة قبل الصفتين السابقتين، يعني مصر لديها رئيس طيب وحكيم وعقلاني، وقد احتوى الأزمة، لكن البعض حاول استغلالها لأغراض شخصية.
■ هل المستغلون من الساسة؟
- طبعا.. لكن لا أستطيع أن أجزم بذلك.
■ لكن شعبية علاء مبارك ارتفعت في هذا التوقيت؟
- ما قيل أقل من الحقيقة؛ لأن الأستاذ علاء والأستاذ جمال تواجدا في المقصورة باستاد أم درمان وشاهدا بنفسيهما ما حدث، والذي لا يستطيع أن يصدقه أي شخص أن يحدث في مجال كرة القدم؛ لأن ما حدث لم يكن كرة قدم أصلاً.
■ هل توافق على أن شعبية جمال وعلاء مبارك ارتفعت في هذه الأزمة؟
- الأستاذ جمال والأستاذ علاء شعبيتهما أصلاً كبيرة، وهما تحدّثا عن الأزمة؛ لأنهما شاهدا بنفسيهما ما حدث، ولم يتم نقل الأحداث لهما.
■ لكنني أتحدّث عن مدى ارتفاع شعبيتهما واستفادتهما من تلك الأزمة؟
- المسألة ليس لها علاقة بالاستفادة.. وهما عندما تحدثا كانا يرغبان في تهدئة الشعب؛ لأن الشعب المصري كان ثائراً جداً بعد أحداث أم درمان.
■ وهل نجح علاء وجمال في تهدئة الشعب المصري؟
- بالتأكيد.
■ هل بعد حديث جمال وعلاء مبارك أخمدت المظاهرات.. وتوقّف الإعلام المصري عن الحديث في هذه الأزمة؟
- الإعلام ظلّ يسرد الأزمة، لكنهما نجحا في تهدئة الشعب، وما الذي سيستفيده الأستاذ جمال والأستاذ علاء من هذه الأزمة، وهما شعبيتهما موجودة أصلاً وعاشقان لبلدهما مثل أي مواطن مصري يعشق بلده.
شحاتة: أخي استشهد على يد الإسرائيليين فكيف أدربهم
■ لماذا لم يخرج المصريون أثناء الأزمة في مظاهرات للمطالبة بالحريات أو معالجة الفقر أو البطالة في البلد؟
- لم تخرج مظاهرات باستثناء ما حدث أمام السفارة الجزائرية.
■ ولماذا لم تحدث مظاهرات أو تكاتف من أجل الحريات مثلا؟
- ردّ متسائلاً: هل تتحدث عن القومية العربية أم عن الحريات؟!! التكاتف كان رفضاً لما حدث في مباراة كرة قدم.
■ ما رأيك فيما كتبت صحيفة "العربي" المصرية التي قالت: لقد اختصرنا الوطن في المربع الأخضر الذي لا تزيد مساحته على 200 متر؟
- أي صحيفة سواء مصرية أو عربية أو أجنبية أو جزائرية بالتأكيد كانت ستعترض على ما حدث، فمن غير المقبول أن تتسبب مباراة كرة قدم في إنهاء علاقة وطيدة بين شعبين لهما جذور وتاريخ.
■ هل الرياضة تقرر مَن الصديق ومَن العدو وموقف البلد وكرامته؟
- ليس هذا هو هدف الرياضة، ولو وصلت الرياضة لهذه المعاني لن تكون رياضة.
■ إذا كنت لا تحب خلط السياسة بالرياضة.. فالبعض ردد أن شعبيتك وصلت إلى حد مطالبة المعارضة لك بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية؟
- المعارضة لم تطالبني بذلك؛ لأنني ليس لي علاقة بالأحزاب، وكل ما حدث أن بعض المسئولين في محافظة البحيرة التي أنتمي إليها (تحديدا كفر الدوار مسقط رأسي) جاءوني منذ عامين، وطالبوني بخوض انتخابات مجلس الشعب فقط، ورفضت.
■ لكنني أحدثك عن ترشحك للرئاسة؟
- رد مستنكراً.. لم يحدثني أحد في هذا الأمر لا من المعارضة ولا من بلدي ولا من أي مكان، حدثوني فقط عن دخولي مجلس الشعب.. وأرجوك لا تحدثني عن السياسة فهي ليست شغلتي، أنا رجل بتاع كرة.
■ أليس من حق مدينتك عليك أن تترشح في مجلس الشعب أو الشورى؟
- ليست لي طموحات بالترشح في مجلسي الشعب والشورى. وليس لي تطلعات سياسية.
■ كابتن حسن.. لا بد أن يكون لك رأي سياسي.. فبجانب الرئيس مبارك ونجله جمال مبارك.. هناك البرادعي ظهر للترشح في الرئاسة؟
- أنا لا أتحدّث في السياسة.. لكن كل شخص له الحق في الترشح للرئاسة أو مجلس الشعب، طالما يجد في نفسه القدرة على ذلك.
■ البرادعي سيترشّح.. هل ترى أنه أهل لذلك؟
- هو حر.. طالما يجد في نفسه القدرة على الترشح.. فليفعل، لكن لا تقحمني في السياسة بأسئلتك.
■ ولمن سيكون صوتك في انتخابات الرئاسة؟
- صوتي محسوم لمصلحة الرئيس محمد حسني مبارك.
■ هل رفضت تدريب منتخب إسرائيل بسبب معاناة الشعب الفلسطيني؟
- بالتأكيد لمعاناة الشعب الفلسطيني.. وأيضاً لأن لي شقيقاً استشهد على أيديهم.. وكذلك لوجود شهيد في كل بيت مصري، فكيف أدرّب إسرائيل أو أواجه إسرائيل أو ألعب هناك، فهذا لا يجوز.
■ هل سيظل هذا رأيك حتى لو كانت هناك بطولة عالمية وإحدى المباريات ستجري بالقاهرة بين المنتخبين؟
- نعم للأبد.. لن أواجههم وأرفض أن يحضروا للقاهرة أو أن نذهب لهم.
■ سأفترض مثلاً أن الرئيس مبارك طلب منك أداء مباراة معهم لمصلحة السلام والوطن؟
- ممكن لمصلحة السلام والوطن.. لكن بعيداً عني.
■ هل توافق على تدريب فريق من غزة؟
- طبعاً.. لأنه فريق عربي من بلد عربي.
■ هل كنت تؤيد ما فعله اللاعب محمد أبو تريكة عندما رفع فانلته وأظهر "تي شيرت" يرتديه مكتوباً عليه "تضامناً مع غزة
- بالتأكيد.
■ أليس ذلك إقحاماً للسياسة في الرياضة؟
- مطلقاً.. لكنه تضامن مع ما كان يحدث بفلسطين في هذا التوقيت، ومع ذلك تلقينا تحذيرات من الاتحادين الأفريقي والدولي بعدم إدخال السياسة بالرياضة.
■ هل طالبت اللاعبين بعدم ارتداء أو إظهار هذه اللافتات بعد أن تلقيتم تحذيرات من الفيفا بعدم إدخال السياسة في الرياضة؟
- لم أتحدث مع اللاعبين في هذا الأمر.
■ هل ستحضر المباراة الاستعراضية بين المنتخبين الأوليمبيين المصري والفلسطيني المقرر عقدها يوم 30 مارس؟
- لم أتلق دعوة، ولو تلقيتها سأذهب إلى غزة.
■ لكنك ستمر عبر إسرائيل؟
- إذا كنت سأمر عبر إسرائيل فلن أذهب إلى فلسطين.
المنتخب دائماً به إحلال وتجديد واسأل جدو
■ لنعُد إلى المعايير التي تختار على أساسها اللاعبين.. كم هدفاً يسجله اللاعب حتى تضمه للفريق؟
- معياري ليست له علاقة بتسجيل الأهداف؛ لأن هناك مراكز لا تحتاج إلى تسجيل الأهداف.. مثل حراسة المرمي أو المدافعين.
■ إذن ما المعايير؟
- أولاً سير وسلوك اللاعب مع جميع عناصر اللعبة، ولن أتنازل عن هذا الأمر.
■ هل لو كان للاعب صديقة مثلاً.. ستكون لديك مشكلة؟
- ليست لدي مشكلة، حتى لا يفسر كلامي على أنني أضم اللاعبين على أساس دينيّ، ويفسرونها على أساس "الحرام والحلال"، أنا أؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع.. المسلم مسلم.. والمسيحي مسيحي، وقد أطلقوا علينا منتخب الساجدين لأننا نؤدي سجدة الشكر لله بعد كل هدف أو فوز؛ لكن عندما يكون هناك لاعب أجنبي مثلاً يرسم الصليب بعد إحرازه هدفاً هل نلفت نظره!؟ كل هذه الأمور لا أنظر إليها ولا أهتم بها.
■ لكن ألا يشمل الالتزام الأخلاقي الدين أيضاً؟
- الالتزام ليس معناه الدين.. ولكن نحن كرياضيين علينا أن نضحي بمتع حياتنا ونتحمل مثلما نتمتع بالرفاهية.
■ لكن منتخب الساجدين.. أليس هذا انتماء للدين؟
- نحن منتخب الساجدين لأننا نسجد لله شكراً، كل واحد له رمز ديني يعتمد عليه أو يرمز له.
■ وعندما بثت لك لقطة تقول فيها "يا حبيبي يا رسول الله".. أليس هذا ديناً؟
- نعم.. لكن الدين ليس معياراً لاختيار اللاعبين، ولو كان عندي "لاعبون مسيحيون" فستكون العلاقة واحدة دون تمييز.
■ ألا تقرءون القرآن قبل كل مباراة؟
- نعم نقرأ القرآن.. وهذا يرجع في النهاية لرغبة كل لاعب.
■ هل تقصد أنك لا تشجع اللاعبين على الصلاة.. أو قراءة القرآن؟
- مطلقاً؛ فأنا أنصح نفسي أولاً ولا أفكر في أي أمور أخرى وليس معنى أن هناك لاعباً مثلاً لا يصلي أن أستبعده من المنتخب.. المهم عندي هو سير وسلوك اللاعبين.
■ أحد الكتّاب في صحيفة ال"جارديان" أكد أن الأخلاق الدينية أصبحت تعكس كل جهة في الحياة؟
- نحن بلد به مسلمون ومسيحيون.
■ على ذكر المسيحيين.. لماذا لم يظهر لاعب مسيحيّ؟
- كان هناك هاني رمزي وهو حالياً مدرب بالمنتخب الأوليمبي.. ومحسن عبد المسيح لاعب الإسماعيلي الأسبق وآخرون كثيرون في الملاعب المصرية.
■ لكني أحدثك عن الآن؟
- لا يوجد لاعب قبطي في أندية القسم الأول أو الثاني ظهر بمستوى يستحق الانضمام للمنتخب، وأعتقد أنني أضم اللاعبين من الأندية وليس من الشارع.. وهاني رمزي كان أحد اللاعبين المميزين وبالتالي كان عنصراً دائماً في المنتخب.
■ ولماذا لا يقوم مدربو الناشئين بالذهاب إلى الأقباط لاختيار الأفضل منهم لتدريبهم وضمهم للمنتخب الوطني؟
- لو ظهر لاعب قبطي في مراحل الناشئين وفي الأندية بمستوى طيب فسنضمه، لكني لن أذهب إلى أحد المراكز القبطية وأبحث عن لاعب معين.
■ وما العيب في ذلك؟
- أنا مدرب منتخب مصر، ولا يجوز أن أبحث في طائفة معينة عن لاعب سواء كان مسلماً أو مسيحياً؛ فأنا أضم اللاعبين من أنديتهم. ونحن لا ننظر لمثل هذه الأمور.
■ البعض فسر إصرارك على تجديد عقدك لمدة عامين قبل أمم أفريقيا، بالابتزاز.. فما رأيك؟
- لم أبتز أحداً.. لكن لا يوجد شخص يحترم نفسه يقبل أن تكون مدة عقده شهرين فقط؟ كيف كان سيقود اللاعبين؟!
■ هل تملك خطة أو برنامجاً للإحلال والتجديد للمنتخب المصري؟
- أعتقد أننا نسير بخطى ثابتة في هذه المسألة دون أن نعلن عنها.. وهناك ثلاثة أو أربعة لاعبين جدد على الأقل ينضمون في كل بطولة؛ لكنني أحرص على الحفاظ على عنصر الخبرة في الفريق، كان في الأول الخبرة أكبر من الشباب، والآن نعتمد على الشباب أكثر.
■ إذا قمت بتوزيع نسبة النجاح بينك واللاعبين من يحصّل أكثر؟
- أهم ما يميزنا هو العمل الجماعي، حتى مع الجهاز المعاون؛ فالأمر شوري بيننا ولا توجد ديكتاتورية في التعامل، والاختلاف يكون على لاعب أو اثنين فقط.. لكن النسبة الأكبر للاعبين في النجاح؛ لأنهم تعبوا ونفذوا بدقة.
■ هل وقعت في أخطاء خلال التصفيات المؤهلة للمونديال.. أو أمم أفريقيا؟
- لا توجد أخطاء لأن النتائج تظهر وتؤكد ذلك، إلى جانب أننا لم نفشل في التأهل للمونديال.. لكنني أعترف بالتقصير في أول مباراتين بالتصفيات المؤهلة للمونديال.
■ دعنا نتحدث عن الجانب الشخصي.. هل تنقل أفراحك أو حزنك إلى منزلك؟
- عندما أدخل منزلي أنسى تماماً عملي؛ لكن عندما تناقشني زوجتي فإننا نتحدث في الأمر، وأؤكد لك أن زوجتي تعاني بشدة من عملي، وتقول ليتني ما ارتبطت بلاعب أو مدرب كرة، كما أن أولادي يعانون أيضاً.
■ هل كان لهم رأي في رفضك عرض تدريب نيجيريا؟
- نعم.. فزوجتي كانت ترفض.. وابني إسلام أيضاً.
■ هل تختلف مع أبنائك على تشجيع فريق؟
- بالتأكيد فأنا أشجع مانشستر يونايتد مثلاً، وهم يشجعون أرسنال أو تشيلسي أو ليفربول.. فكل واحد له رأيه.
■ أخيراً.. هل لديك ما تقوله للمنتخب الجزائري المتأهل للمونديال؟
- شيء واحد لاحظته سواء في المباريات الثلاث المؤهلة للمونديال أو في أمم أفريقيا عندما يلعبون بأعصاب هادئة يقدمون كرة جيدة، لأنهم لاعبون مميزون.
■ لو لديك نصيحة معينة للمنتخب الجزائري عن المنتخب الإنجليزي.. هل ستقدمها لهم؟
- لو طلبوا مني ذلك؛ فلن أتأخر لكنني لن أفعل من نفسي حتى لا أكون متطفلاً.
■ هل تتمنى لهم التوفيق في النهاية؟
- رغم أنني قلت في البداية لن أشجعهم؛ فإنني أتمنى لمنتخبهم التوفيق؛ لأنه الممثل العربي الوحيد في المونديال.
نقلاً عن المصري اليوم
إضغط لمشاهدة الفيديو:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.