حازم إمام يكتب من جوهانسبرج: «شاكيرا».. أجمل مشهد فى حفل الافتتاح

«هل سيشجع المصريون منتخب الجزائر فى مواجهته الأولى أمام سلوفينيا.. أم أن أحداث المواجهات الثلاث بين المنتخب الجزائرى ومنتخبنا الوطنى لاتزال عالقة بأذهان المصريين؟.. وأنا هنا لن أرفع شعارات واهية وأطالبكم بالتعبير عن عكس ما فى داخلكم.. فكل مصرى له وجهة نظره..
فالبعض سيرى عدم مساندة الجزائر فى المونديال رداً على ما حدث من الإعلام الجزائرى والجماهير فى المباراة الفاصلة فى أم درمان.. والبعض الآخر سيرفض ذلك ويطالب بمساندة الجزائر لأنه فريق عربى ويمثلنا، بصرف النظر عما حدث من وجهة نظر أخرى، وهى أن الجانبين أخطآ سواء كانوا إعلاميين أو مسؤولين فى الاتحادين المصرى والجزائرى..
وجبهة ثالثة «هتكبر دماغها» بمعنى أنها ستشاهد المباراة ولن يتحرك لها ساكن سواء بالانفعال مع فرصة سيهدرها لاعبو الجزائر أو مع أخرى للمنتخب السلوفانى.. لكننى أؤيد الجبهة الثانية التى ستساند المنتخب الجزائرى.. ليس لأننا أخطأنا فى حق أحد ولكن من وجهة نظرى أن مصر وشعبها سيظلان أكبر من أى أحد ومهما حاول أى شخص النيل من مصر فسيكون موقفها داعماً لكل الدول العربية طالما أن العلاقات السياسية لم تتأثر وهذا هو الأهم من وجهة نظرى..
فأنا ضد أن تعمل كرة القدم على التفريق بين الشعوب أو بين الدول لأن هدفها الأساسى هو توحيد الشعوب مثلما قال زوما، رئيس جنوب أفريقيا.
■ أسأل نفس السؤال لحسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى.. هل ستشجع الجزائر أم لا؟.. هل ستستطيع أن تشاهد المباراة أصلاً؟.. بصرف النظر عن إجابتك فقلبى معك.. لأننى أشعر بك وتحديدًا عندما حضرت هنا لجنوب أفريقيا حزنت كثيراً وتحسرت على عدم تأهل منتخبنا..
وبعد أن شاهدت وجوه لاعبى جنوب أفريقيا والمكسيك زادت حسرتى لأن جيل عصام الحضرى وعماد متعب ومحمد أبوتريكة أهدر أسهل فرصة للعب فى المونديال، فأبوتريكة ورفاقه لو شاركوا فى المونديال الحالى لأبهروا العالم مثلما فعلوا فى بطولة العالم للقارات.. عموماً قلبى مع شحاتة وهو يشاهد الجزائر وكل منتخبات أفريقيا فى غياب بطل القارة.
■ بكل تأكيد سأشجع المنتخب الألمانى أمام أستراليا فى لقائهما اليوم.. ليس عشقاً فى الكرة الألمانية.. ولكن خشية أن تودع المنتخبات الكبرى المونديال مبكراً فتتحول البطولة إلى دورة ودية دولية.. خصوصاً أن ألمانيا سيغيب عنها نبض هجوم الفريق الهداف الأول له، وهو مايكل بالاك الذى أعتبره أحد أبرز اللاعبين فى العالم فى الوقت الحالى..
أما غانا فهى قادرة على تخطى عقبة صربيا رغم غياب مايكل ايسيان عن الفريق، لكن الفريق الذى شاهدته فى نهائى أمم أفريقيا أمام منتخبنا الوطنى قادر على تحقيق نتائج قوية لأنه يملك القوة والسرعة ولكن ينقصه فقط اللمسة الأخيرة فى إنهاء الهجمات، فلو تخلصوا من هذا العيب فسيتأهلون للدور الثانى.
■ لم يبهرنى حفل الافتتاح لمونديال جنوب أفريقيا.. حيث اعتمد على «الأسلوب البسيط» دون إبهار أو ضجيج، لكن كل ما أعجبنى هو موافقة شاكيرا على المشاركة فى فقرة من فقرات الحفل إلى جانب مطربين آخرين، فلم تشترط أن تحيى الحفل بمفردها ولم تطالب بمبالغ باهظة، وإنما أحيت فقرتها وجذبت الحاضرين لها فكانت أجمل ما فى الحفل.