أ ش أ اعتبرت فصائل فلسطينية الصفقة التي توصل إليها الأسير سامر العيساوي -صاحب أطول إضراب عن الطعام في التاريخ وهو 8 أشهر- انتصارا كبيرا لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم (الثلاثاء) أن العيساوي وافق على صفقة توصل إليها مسئولون إسرائيليون وفلسطينيون؛ تقضي بسجنه 8 أشهر على أن يفرج عنه بعد ذلك والسماح له بالإقامة في منزله بالقدسالمحتلة. وأوضحت شقيقة الأسير المحامية شيرين العيساوي أن الأسير سيفرج عنه؛ بمقتضى الصفقة، في 23 ديسمبر القادم. من جانبه، قال صلاح البردويل -القيادي في حركة حماس- إن صفقة العيساوي انتصار عظيم له و للأسرى المضربين عن الطعام وللشعب الفلسطيني الذي احتضن الأسرى والمقاومة. في السياق ذاته، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن إرادة الأسير العيساوي -وهو أحد عناصرها- على سجانيه؛ هي انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني، كما أنها انتصار للقدس والحركة الوطنية. وأضافت الجبهة الديمقراطية -في بيان لها- أن رضوخ الاحتلال لشروط الأسير جاء ثمرة لإرادته الصلبة، وتصميمه المطلق على حقه في الحرية. واعتبرت الجبهة الديمقراطية انتصار العيساوي في قضيته مناسبة لتصعيد النضال، ومواصلة العمل من أجل تحرير جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي دون قيد أو شرط. في السياق ذاته، طالبت حركة فتح القيادة الفلسطينية بالعمل من أجل استثمار الانتصار السياسي الذي حققه الأسير سامر العيساوي؛ لملاحقة الإسرائيليين في المحافل الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية. من جانبه، قال الشيخ خضر عدنان -القيادي في حركة الجهاد الإسلامي- أن انتصار الأسير العيساوي في معركته الطويلة داخل زنازين الاحتلال تؤكد أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين وللأسرى والمعتقلين. وأتبع عدنان: "هذا الانتصار يعطي بارقة أمل لكل الأسرى الذين تحرروا في صفقة التبادل وأعيد اعتقالهم بشكل تعسفي"، مضيفا: "هذا الانتصار أعاد الهيبة للحركة الأسيرة داخل الزنازين الصهيونية". كانت قوات الاحتلال قد أدانت العيساوي بإطلاق النار على حافلة إسرائيلية عام 2002، وأفرجت عنه في أكتوبر عام 2011؛ خلال صفقة التبادل مع 1027 أسيرا وأسيرة مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي احتجزته ثلاثة فصائل مسلحة بغزة، وأعيد اعتقال العيساوي في يوليو الماضي، بعد اتهامه بانتهاك شروط الإفراج عنه بالسفر من القدسالشرقية إلى الضفة الغربية وأمرته بالبقاء في السجن حتى عام 2029، وبدأ العيساوي إضرابا عن الطعام منذ 8 أشهر؛ مطالبا بالإفراج عنه وعودته لبيته بالقدس.