قال المستشار أمير رمزي -رئيس محكمة الجنايات- إن قضية حسني مبارك -الرئيس المخلوع- المتهم فيها بقتل المتظاهرين "لها ظروفها المجهدة جدا على أي قاضٍ"، مؤكدا أن الأغلبية من القضاة لا يتمنوا أن تأتي أمامهم مثل هذه القضايا. وأرجع رمزي حالة التوتر التي شهدتها المحكمة اليوم (السبت) إلى وجود الطرفين المؤيد لمبارك وأهالي الشهداء، وذلك خلال حواره مع برنامج "مباشر من العاصمة"، الذي يذاع على قناة ON TV LIVE. وأشاد برد المستشار مصطفى حسن عبد الله -رئيس الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات القاهرة- على حالة ما وصفه ب"الهرج والمرج" التي شهدتها المحكمة عندما قال إن "الجلسة والمحكمة لهما أصول يجب الالتزام بها". وعلّق رمزي على العدد الذي حضر الجلسة، قائلا: "زيادة العدد في المحكمة يرجع إلى أنها الجلسة الأولى لإعادة المحاكمة، لذلك لم تتخذ المحكمة قراراتها بمن بحضر ومن لا يحضر". واستنكر طلبات بعض المحامين برد هيئة المحكمة -أي لا تحكم في القضية- دون إبداء أي أسباب، موضحا: "رد هيئة المحكمة يجب أن يكون بسبب واضح، وأن يكون هناك توكيل خاص للمحامي من أهالي الشهداء". وأوضح رمزي أن تنحي المحكمة عن الحكم في قضية ما لاستشعار الحرج، ربما يكون سببه أن رئيس المحكمة له صله بأحد المتهمين، أو لديه عقيدة تمنعه من الحكم في القضية، أو لظروف صحية. يشار إلى أن المستشار مصطفى حسن عبد الله -رئيس الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات القاهرة- قد أعلن خلال أولى جلسات إعادة محاكمة حسني مبارك -الرئيس المخلوع- وبقية المتهمين، أنه قرر إحالة الجنايتين المعروضتين على المحكمة، إلى محكمة استئناف القاهرة لكي تحدد دائرة أخرى لنظرهما، لاستشعاره بالحرج.