السلام عليكم.. مشكلتي باختصار كانت قصة حب بيني وبين زميلي بس كنا بنحافظ على بعض علشان ربنا يوفقنا، ومرة صوتي علي عليه فأخد موقف وبعد عني، حاولت أصالحه بس هو قال لي إني عمري ما هاتغير وإن فيه ظروف عنده وعشان كده بعد. المهم بعدها بشهرين كده بعت لي إن الظروف هي اللي فرّقت بينا فبعت له إني سامحته فمردش عليّ. بعدها بأسبوعين قال إنه عايز يشوفني ووافقت، وتاني يوم كلمته، وكان الجو وحش فمانزلتش وقلت له إني باخد كورس ومشغولة قول لي عايز إيه بالموبايل فرفض، وبعدها بأسبوعين سألني: إنتي اتخطبتي ولا لسه؟ اتنرفزت عليه وقلت له أنا ماباحاولش أعرف أخبارك عشان تعرف، ضحك وقال لي أصلي أنا خطبت فماصدقتش. وبعدها بعت لي رسالة وقال لي إنه آسف وإنه بيكون فرحان وهو بيسمع صوتي، عشان كده كان بيضحك، وإني لما أعرف الحقيقة هاسامحه وإنه عمره ما هيتسلى بيّ. أنا بصراحة نفسي أعرف ليه هو عمل كده، نفسي أكرهه ومش عارفة، ودايما حاسة إن فيه حاجة، ودايما باصلي وبادعي ربنا ألاقيه بعت لي رسالة. أنا محتارة نفسي أقفل صفحته بس هو فعلا كان كويس معايا، يكفي إنه كان بيراعي ربنا فيّ، نفسي يرجع لي ونفسي أعرف الحقيقة وأقرر. أنا متأكدة إنه ماخطبش، هو مش بيتسلى لأن أنا لا باكلمه ولا باسمح بأي تصرف ومش بتاعة تسلية، وهو عارف واتأكد من كده، ده غير إنه بسهولة ممكن يتسلى مع أي بنت، أنا محتارة قررت لو بعت لي هانزل وأشوف هيقول لي إيه، وشكرا ليكم.
bosy_bemo
مرحبا بكِ عزيزتي ونشكر لكِ ثقتك في موقعك "بص وطل"، وأدعو الله أن يوفّقني في الإجابة عن تساؤلك. عزيزتي.. لكل إنسان مبادئ قد يولد بها وينشأ عليها من خلال مبادئ ومعتقدات أسرته، كما أن هناك مبادئ ومعتقدات تكتسب من خلال التجارب التي تمر علينا خلال حياتنا والتي لا تشترط كبر السن فيكفي أن تكون من إنسان على خلق يعرف أصول ومبادئ دينه وله شخصية مستقلة تجعل منه إنسانا متحملا للمسئولية. ومن واقع تجاربي فأنا أؤمن بأن مرآة الحب ليست عمياء، وأننا نرى ونعقل جيدا كل عيوب من نحب، لكننا نختلق الأعذار التي نقنع بها أنفسنا بأنه لا يقصد، وأن لديه من الأسباب التي إذا اطلعنا عليها لأعطيناه العذر، خاصة مع اقتناعنا بأن هذا الشخص متدين وعلى خلق. أو أن صغر سنه وتجاربه في الحياة ليست بهذا القدر الكافي الذي يجعله يحسن التصرف تجاه من يحب. عزيزتي.. إذا كان شخصا يتصف بهذه الصفات الرائعة التي أقنعكِ بها، فأين تديّنه وحرصه عليكِ في أن يشغل بالك بهذه الطريقة ويستهتر بمشاعرك بل ويتلاعب بها؟ أين تدينه وهو يعطي عهدا بالارتباط في الوقت الذي لا تسمح فيه ظروفه بأي ارتباط؟ هل تستطيعين أنتِ وأنتِ في نفس عمره أن تتصرفي معه بمثل هذه التصرفات؟ وهل خطر ببالك أن تعطيه أكثر من موعد وتتركيه ينتظر أو أن تكذبي كي تتأكدي من حبه؟؟ عزيزتي.. أكبر مشكلة بل الكارثة أن نتصور أننا لن نستطيع استكمال حياتنا بعيدا عن الشخص الذي نعتقد أنه يحبنا. لا عزيزتي فالله -عز وجل- حينما أعطانا قلبا ومشاعر، أعطانا أيضا عقلا نفكر به، ونسترشد به في ما إذا كان الشخص يستحق حبنا وتضحياتنا أم لا، الله -سبحانه وتعالى- لا يريد بنا إلا الخير والسعادة حتى إذا تصورنا أن في الشيء تعاستنا، لكن ومع الأيام وقوة الإيمان نتيقن بأن هذا هو الخير لنا. عزيزتي.. لماذا تتركين نفسك فريسة لألاعيب هذا الشاب؟ لماذا تسمحين له أن يعطيكِ أكثر من موعد ويخلفه بلا أسباب مقنعة، أو حتى مع وجود أسباب فهل في كل مرة تحدث ظروف ولا يهتم بأن يبديها لكي ثم تقولين إنه يحبك؟! الحب ليس كلمة أو مشاعر جميلة تحملنا إلى السحاب، لكنه بناء له قاعدة واحدة وهي الحرص على إرضاء الله، وله أربعة أركان الاحترام - الصدق - الاحتواء - حسن الحوار. واعذريني إذا قلت لكِ إنه في علاقتك بهذا الشاب لا أجد أيا من هذه الأمور قد تحقق، ماذا يهمك خطب أو حتى تزوج، فهو لا يشغل باله بكِ، ويسعد لسماع صوتك الملهوف عليه والذي يعطيه ثقة بأنه مرغوب. عزيزتي.. أرجوكِ ثقي بأن الله كفل لكِ كرامة لا تعادلها كرامة، ورزقكِ عقلا لا تعطلي تفكيره فتخسري، وقلب لا تهبيه إلا لمن يستحقه ويحاول جاهدا لينال حبه ودفء مشاعره، ليس بمجرد الكلام وإنما بالفعل. وليس في علاقة ارتباط غير رسمية تقلل من شأنك أمام الله وأسرتك وبعد فترة ستقلل من شأنك أمام نفسك وأمام من أغضبتِ الله من أجل إرضائه. إذا كان الشاب في بداية حياته فهذا لا يشترط أن يتساهل بكِ وبمشاعرك، فإذا كان شخصا مسئولا وعلى خلق فإما أن يتقدم لخطبتك ويكون صادقا مع والدك ويحاول جاهدا التحسين من مستواه المادي. وهنا يظهر دورك في أن تقنعي أسرتك بهذا الشاب وبألا يثقلوا عليه في مستلزمات الزواج، وأن يحاول والدك التعرف عليه أكثر والتأكد من حسن نواياه. أما إذا كان مستواه لا يسمح نهائيا للتقدم لكِ فأعتقد أن الإنسان المتدين الخلوق لن يقدم على الارتباط بفتاة على خلق وهو لا يزال غير قادر على هذه الخطوة، بل سيحاول الضغط على نفسه للابتعاد عنكِ نهائيا حتى تتحسن أحواله. عزيزتي.. ثقي بأنه لا إرادة تقف أمام إرادة الله، لذا فاحرصي في المقام الأول على مراعاة الله في كل تصرفاتك، فتجدين الخير الكثير بإذن الله وتكونين أكثر سعادة في الدنيا والآخرة، وتحصلي على الإنسان المناسب الذي يعطيكِ كل ما تستحقين من حب واحترام واهتمام وود ورحمة.