أنا عندي 23 سنة ومعايا ليسانس لغات ومن أسرة محترمة ومتوسطة، وأنا عندي 11 سنة حبيت إنسان وكان هو باختصار الحياة بالنسبة لي كان أكبر مني ب6 سنين ومعاه دبلوم تجارة وماكانش بيشتغل عشان كان شايف نفسه نجم، كان صوته كويس ماكانش فيه استقرار في العلاقة يعني علطول مشاكل وخيانة ومعاملة سيئة وبالرغم من كل ده برضه كنت بارجع له واستمريت معاه لحد ما خلصت الجامعة وبعد كده اتقدم لي شاب كان زميلي في الجامعة وأكبر مني بسنة بعد ما سبت الإنسان ده بأسبوع واحد وبس وطبعا وافقت عليه واتخطبت لمدة سنة. في الأول كنت سعيدة جدا بالخطوبة وكنت حاسة إني بحب خطيبي أوي كان بيموت فيّ، وكان طيب جدا وراجل بمعنى الكلمة في كل شيء، كان طموح لأقصى درجة بالرغم من صغر سنه، كان نائب مدير في إحدى الشركات الخاصة وعنده شقة تمليك وعربية باختصار كان إنسان رائع في كل شيء يعني زي ما بيقولوا عايز يجيب لي نجمة من السما، وأهله كمان ناس طيبين جدا وبيعاملوني زي بنتهم، كل الناس كانت بتحسدني عليه بعد ما اتخطبت ب6 شهور تقريبا بدأ الإنسان الأول يحاول يرجع لي وسمعت منه أحلى كلام، وكان وقتها طيب جدا أنا ضعفت وكلمته وخنت خطيبي أيوه أنا إنسانة خاينة، والشيطان قدر يتغلب عليّ، واستمريت كده 6 شهور بس كان ضميري بيقتلني كل لحظة وقررت بعد سنة أرجع للأول وأسيب خطيبي..
سبته، وكان فاضل على جوازنا شهرين.. قتلت العلاقة وقتلت معاها مشاعر إنسان صادقة كان متمسك بيّ لدرجة لا يتصورها عقل زي الطفل الصغير اللي مامته بتبعده عن حضنها، وهو ماسك فيها بإيديه وسنانه، وكمان بعدت عنه مرة واحدة بدون أي سبب مقنع، وكان الكل مستغرب من موقفي.. وطبعا بعد ما سبت خطيبي بدأ الأول يظهر على حقيقته واتضح لي إنه كان بيقرب لي بس عشان ينتقم مني ويخليني أسيب خطيبي، وبعد كده هو يسيبني، أنا بعدها اتدمرت ومريت بأسوأ أيام حياتي وبعد كام شهر اتقدم لي واحد عرفته عن طريق الشغل هو أكبر مني ب11 سنة ومحامي وميسور الحال جدا جدا، ومن أسرة كبيرة جدا من الصعيد، وبدأت حياة جديدة ووعدت نفسي قدام ربنا إني هاتقي الله فيه.. المهم اتقدم لي واستمريت معاه 6 شهور بس بعد كده ما استمريناش مع بعض، أنا كنت باحس إن أنا مرتاحة له بس للأسف كان إنسان متشدد جدا؛ لأن هو أساسا من الصعيد، وأهله ناس جامدة جدا وأنا كنت هاسكن في بيت عائلة بالإضافة إلى إنه كان متناقض جدا جدا كلامه عكس تصرفاته، بيقول قال الله وقال الرسول وألاقيه بيعرف بنات مش كويسة وبرضه بيعاملني وحش جدا، وحسيت إن ربنا بينتقم مني، وده كله بسبب ذنب الملاك خطيبي الأول، المهم بعدت عنه وهو لغاية دلوقتي بيحاول يرجع لي بس أنا خلاص نهيت الموضوع ده تماما بعد ما مريت بالتجربة دي. فكرت تاني في خطيبي الأول وعرفت قيمته واتصلت بيه بس للأسف لقيته خطب وقال لي أنت زي أختي وأنا خلاص نسيت وخطبت واحدة تانية وبحبها جدا جدا، مع العلم إن إحنا سايبين بعض من سنة تقريبا حاولت أفهّمه إني كنت بامر بظروف صعبة وقتها بس طبعا لأن هو إنسان عزيز الكرامة ما سمعنيش وقال لي أنا فعلا بحب خطيبتي مع إن أصدقائي اللي هما برضه أصحابه بيقولوا إنه مش بيحبها وإنها خطوبة تقليدية بس بصراحة أنا لما كلمته ما حسيتش بأي مشاعر من ناحيته، بس أنا مش عارفة أنا ليه دلوقتي متدمرة كده كل اللي بافكر فيه دلوقتي خطيبي مش قادرة أتخيله مع واحدة تانية وبيقول لها نفس الكلام، مش قادرة أتصور إنه خلاص ما بقاش ليّ.. أنا عارفة إني إنسانة سيئة جدا وأنانية بس مش عارفة أعمل إيه.. حاسة إن الإنسان الأول هو اللي عمل كده فيّ هو اللي دمّر حياتي وغيرني مع إني والله العظيم بحب كل الناس وبافضّلهم على نفسي في كل حاجة.. أنا تعبانة جدا وكنت هادخل المستشفى أكتر من مرة بس كنت باتماسك وفي نفس الوقت الإنسان اللي اتقدم لي ده لسه عايزني، أنا نفسي أعرف أنا ليه حصل لي كده؟ لما عرفت إنه خطب وهل أنا بحبه ولا لأ؟ أرجوكم تردوا عليّ.. ده ممكن يخليني أشيل فكرة الموت دي من دماغي وأرجع تاني أشوف الحياة جميلة زي الأول.
م.ن
أختي العزيزة: يسرنا كثيراً أن تكوني صديقة لموقعنا، وأن تنضمي إلينا باستفساراتك، وبرسائلك، وفيما يتعلق برسالتك أجد أنك يا عزيزتي من فعل كل هذا بنفسه؛ فأنت وللأسف الشديد تفكرين بعواطفك، وتنحّين عقلك جانباً، مع العلم أن التفكير العقلاني هو الذي يوصل الإنسان إلى بر الأمان، ويجنبه الوقوع في الأخطاء، وبالتالي يتجنب الندم حين لا ينفع الندم، وأنت كما ذكرت في رسالتك، غلبت عليك مشاعر الأنانية، والسطحية في التفكير، والركض وراء مشاعرك، بشكل أعمى دون تفكير سليم، ولذا كانت هذه هي النتيجة المتوقعة، كما أنه من الواضح أنك لا تشاورين أحداً عندما تتخذين قراراتك التي تتخذينها بتسرع، ودون تفكير عميق. ويؤسفني يا عزيزتي أن أخبرك أنك لم تحبي أحداً سوى نفسك، فأنت كنت دائماً تفكرين في المظاهر والماديات، ولهذا كنت تتخبطين، من هذا إلى ذاك، وأنت من تسبب في إتعاس نفسه، وليس أحداً آخر، وكل ما تشعرين به الآن هو نابع من شعورك بحب التملك لخطيبك الأول، فلا تتصورين أبداً أن يكون شيء ملكك ويصبح ملكاً لغيرك. لهذا أنصحك يا عزيزتي أن تنسي الماضي تماماً، وكل من قابلتهم في الماضي، وأن تبدئي من جديد، وتفتحي صفحة جديدة مع نفسك، تتصالحين فيها مع نفسك أولا، حتى تستطيعي التعامل مع الآخرين، والتصالح مع المجتمع من حولك، حاولي أن تفكري بعقلك أكثر من عواطفك، عندما تتخذين قرارات مصيرية تتعلق بمستقبلك، ولا تتهوري في اتخاذ هذه القرارات. وعليك أن تعرفي يا عزيزتي أن الخيانة نهايتها سيئة، وأن الله أراد أن يعطيك درساً لا تنسينه، حتى تتعلمي أنه مهما كان عدم اقتناعك بالشخص الذي أنت مخطوبة له أو زوجته، فعليك ألا تخونيه أبداً، بل عليك أن تكوني مخلصة له، وفي حالة استحالة العشرة، عليك الانفصال فهذا أفضل بكثير من الخيانة، فتخيلي نفسك مكان هذا الشخص، الذي يخان دون أي ذنب وهو من أخلص لك، وأعطاك اسمه، واستأمنك على سمعته وسمعة أسرته فيما بعد، فأنت ستكونين في يوم من الأيام مسئولة عن أسرة، وعن أطفال فكيف ستستطيعين أن تكوني قدوة لهم، وأنت في حاجة لمن يكون قدوة لك. حاولي أن تستغفري الله عما بدر منك، وأن تتقربي إليه سبحانه وتعالى بالطاعة والدعاء، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه، وأن تبتعدي تماماً عن التفكير في الانتحار، فهذا الكلام لا يجوز أن تقوله فتاة مثلك؛ لأن حياتك ليست ملكا لك، بل هي أمانة، وعليك أن تحافظي عليها حتى يتسلمها بارئها متى شاء سبحانه. حاولي عدم التفكير في الارتباط في الوقت الحالي، ورتبي تفكيرك أولا، وحاولي ملء وشغل وقت فراغك بأشياء مهمة ومفيدة، فهذا كله سوف يخرجك من الحالة النفسية السيئة التي أنت فيها، وسوف يعيد إليك ثقتك في نفسك من جديد، وانتظري النصيب فسوف يأتي من يستحقك، ولكن عليك أن تكوني إنسانة صالحة أولا حتى تتزوجي من شخص صالح إن شاء الله.