السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معلش الموضوع طويل بس بالله عليكم عاوزة رأيكم لأن العيلة كلها محتارة بجد، عمي حب واحدة قريبتنا واتقدم لها كذا مرة بس اترفض عشان كانوا لسه صغيرين. فضلوا مع بعض واتخطبوا رغم إن بابا ماكانش موافق لأنه بيقول عليهم بتوع مشاكل، بس كانوا بيحبوا بعض جدا واتحدّوا كل حاجة وفعلا اتخطبوا حوالي 4- 5 سنين، وحصلت مشكلة في الخطوبة والموضوع انتهى ورجّعت له الشبكة. بعد كدة حست بغلطها وقعدت تنهار وتعيط وكانت هتنتحر لو عمي مرجعلهاش، المهم اتجوزوا بسرعة بناء على رغبتها وبعد شهر حصلت خلافات بينهم بسبب الشك والغيرة. كان هيطلقها بس لما عرف إنها حامل استحمل لأنه بيعشق الأطفال، ولما ولدت بنوتة كانت الدنيا مش سايعاه من الفرح وقال يمكن ربنا يهديها. بس المشاكل زادت أكتر، ومرة عايرته إنها معاها شهادة أعلى منه وإنها بتشتغل عشان تساعده في المصاريف وسد القرض، وخلته يعمل مشكلة مع أخوه لما قالت له إن أخوه بييجي لها البيت بحجة إنه يشوف البيبي الجديد وحركاته بتبقى مش كويسة. وكانت الدنيا هتقوم وزوجات أعمامي منهم لله قوّموا الدنيا أكتر ما كانت قايمة، وقالوا إنها تعرف واحد وماشية معاه وبتخون عمي، وإنه بيديها فلوس تصرف بيها على البيبي الصغير والمهم طلبت من عمي الطلاق. ويوم الطلاق هي جت وجه كبار العيلة وحصلت مشكلة كبيرة، وأخو مرات عمي أجّر بلطجية عشان قال إيه ييجوا يقتلوا عمي عشان ياخدوا العفش. بعد العدة ما خلصت بيوم هي اتخطبت كام شهر وبعدين كتبت الكتاب، والله أعلم ده الواد اللي زوجات أعمامي كانوا بيقولوا عليه ولا لأ، بس طلع نصاب ونصب عليهم في فلوس كتير جدا وهرب، وبعدين بعت لها ورقة الطلاق. دلوقتي بقى رجعوا يجرّوا ناعم تاني معانا، وهي اتصلت بعمي وقالت له إنها كانت مغصوبة عليه وعاوزة ترجع له عشان خاطر البنت وإنها اتغيرت. وهو مش عارف يعمل إيه، هو بيقول إنه لو هيرجع هيكون عشان البنت، بس البنت بتكره أمها وبتحب عمي أوي ومتعلقة بيه جدا وعاملة زي ظله، هي عندها سنتين وشهرين، وهو نقطة ضعفه البنت، خايف عليها ومارضاش يتجوز رغم إن عنده 34 سنة دلوقتي، وخايف يجيب لها زوجة أب تبهدلها. بس ماما وتيتة وبابا وكل العيلة رافضين الرجوع، وقالوا له لو رجعت يبقى مع نفسك. وعمي معترف إنه غلطان من الأول إنه ساب لها السايب في السايب وإنه عشان كان بيحبها وشاريها سابها براحتها تلبس وتخرج وتشتغل وتتدلع ومتحمل جزء كبير من المسئولية. بجد إحنا محتارين أوي وخايفين لو رجعت ماتكونش اتعلّمت، وأما تكون خلّفت عيل تاني ويتطلقوا مرة تانية هتبقى مصيبة، نعمل إيه قولوا لي. يا ريت بس تنزلوا موضوعي بسرعة لأن خلاص مافيش وقت.
emy
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. مرحبا بكِ وهدى عمك إلى الصواب. شيء صعب جدا، فبعد 15 سنة قبل الزواج كان من الأجدر بعمك أن يكون قد حدد شخصية هذه المرأة، سواء في طبيعة التفكير أو الشخصية أو الطباع. ولكن بما أن التغيير طبيعة الكون فقد تكون علاقتهما مرّت بمشكلات عدة تسببت في هذا التغيّر غير الطبيعي في شخصيتها. لكن أيا ما كانت الأسباب فإن عمك بالتأكيد لا يحتاج إلى 15 سنة أخرى للتعرف على شخصية هذه الإنسانة التي ضحّت به والتي لم تفكر في مستقبل ابنتها الصغيرة. بالتأكيد ستستخدم الفتاة كوسيلة ضغط على عمك، لكن القانون والعُرف بجانبه، خصوصا أنها تزوجت بإنسان لم تحسن اختياره، وأن مثل هذه الشخصية غير المسئولة قد تتسبب في عدة مشكلات للفتاة الصغيرة. أرفض نهائيا الزواج في الوقت الحالي، فهو بمثابة الوقوع في حفرة لا نجاة منها، خصوصا مع طبيعة عائلة الفتاة التي تفتقد العقلانية في التعامل مع طليق ابنتهم، التي سبق وأن اعترفوا بأخطائها. وبالنسبة إلى زواجه بأخرى فهذا أمر يتوقف على مدى تعلمه من تلك التجربة وأن المظاهر قد تخدع أحيانا، خصوصا إذا أردنا نحن غض الطرف عنها بهدف الارتباط بشخص معين، متحدين كل الظروف وغير مبالين بالإشارات التي يضعها الله في طريقنا. لكن عزيزتي.. الله هو التواب الرحمن الرحيم يغفر ويسامح مهما اقترف العبد من ذنوب، بشرط التوبة النصوح، وأول شروطها الاعتراف بالذنب وعقد العزم على عدم الرجوع إليه. وبما أننا بشر نخطئ وخير الخطّائين التوّابين، فأرى أن يتوجه عمك إلى الخالق وحده لا شريك له، بصلاة استخارة لا يتوقف عنها حتى تتكشف له حقيقة تغيّر طليقته للأفضل. يحاول أن يتناسى الماضي ويعتبرها إنسانة جديدة يتعرف عليها للمرة الأولى، ويلاحظ مدى مصداقية مشاعرها، والتزامها بحدود الله قبل أي شيء، فهذا هو المقياس الأول على توبتها. وكما استمرت الخِطبة الأولى خمس سنوات فلا مانع من استمرارها بضع سنوات أخرى، إذا كان هذا سيحقق مصلحة الفتاة الصغيرة، وراحة عمك وقناعته بمدى مصداقية طليقته. وصدقيني عزيزتي.. لا يوجد إنسان يلجأ بصدق إلى الله عز وجل إلا وأراح الله قلبه، بشرط صدق النية وعدم إغفال الإشارات التي يرسلها الله إلى عباده الصالحين، فلا يؤولها أو يحاول تبريرها تبريرات غير منطقية فقط ليحصل على راحة مؤقتة.