قبل دخول شهر الصيام، اتفقنا إننا نقلل من الكلام في السياسة طوال فترة الصيام، كي يوفقنا الله في هذا الشهر الكريم؛ لأن كلام السياسة ربما يجعلنا نقول كلام يفطّر.. وربنا يعدّي الشهر المعظم على خير.. ولكن من الواضح إن الاتفاق فشل والأخبار تصمم إننا نفطر عليها. عادي جدا إن الفنانة رغدة تأيد بشار، ما هي مش أول ولا آخر ممثلة تعمل كده وتأيد الطغاة، سواء عندنا هنا في مصر أو في أي دولة من دول الربيع العربي. وبرضه متوقع خالص إنها تقولك إن بشار هو الدولة وإذا سقط ستسقط الدولة، مافيش أي مشكلة، وهتسمعها وتعدي اليوم بلا مشاكل. ولو سمعتها وهي بتقول بقى إن موت الأطفال والشباب والرجال والنساء مؤامرة من الجزيرة، وإن ده عمره ما حصل إلا على شاشتها، افتكر فيلم ماتريكس أو إنسيبشن وقول أكيد الأخت متأثرة بالفيلمين شوية.. وما تردش.. قول بس اللهم إني صائم. لكن تقول إنها بتأيده لأنه مقاوم وواقف أمام أمريكا وإسرائيل، وجعل سوريا من دول الممانعة.. طيب بأمارة أيه؟! لأ مش كده وبس، ده لما طوني خليفة سألها طالما سوريا ضد إسرائيل ليه دبابات بشار ضلت طريقها للجولان ونزلت دمشق وحلب وحماة وغيرها من المدن.. كان الرد أعجب ما يكون، إن دي مسألة سياسية مالناش دعوة بيها ولا نفهم ونتكلم فيها.. قتل الأطفال وإقامة المذابح مسألة يمكن المرور عليها مرور الكرام واعتبارها وهمًا تزرعه قناة إخبارية في عقولنا، أما الهروب من مواجهة العدو وترك الجولان في حماية إسرائيل وتوجيه السلاح (الذي دفع الشعب ثمنه من ضرائبه) نحو صدور هذا الشعب وجهة نظر سياسية ليس لأحد أن يناقشها. قولوا لي بقى تردّوا وتقولوا إيه؟! اوعى حد فيكم يقول كلام يفطّر.. فقط قولوا "اللهم إني صائم".. اللهم إني صائمة.. اللهم إني صائمة..