قبل دخول شهر الصيام ، اتفقنا إننا نقلّل من الكلام في السياسة طوال فترة الصيام، كي يوفّقنا الله في هذا الشهر الكريم؛ لأن كلام السياسة ربما يجعلنا نقول كلام يفطّر.. وربنا يعدّي الشهر المعظّم على خير.. ولكن من الواضح إن الاتفاق فشل والأخبار تصمم إننا نفطر عليها. كل يوم الكهرباء بتقطع بالمرتين والثلاثة وقلنا معلش نستحمل وربنا هيعوضنا خير، بلدنا في أزمة. بيستمر انقطاع الكهرباء بالساعات، ولم نشكو إلا لله وافترضنا أن وزارة الكهرباء بتعمل على تقريب أفراد الأسرة الواحدة ببعضها في الشهر الكريم بأنها تمنع الناس من الحركة في الظلام .. فتتلم كل أسرة مع بعضها. قالوا لنا الانقطاع ده هيستمر طول الصيف ومش مهم التكييف ولا الحر ولا الناس اللي صايمه في درجة حرارة فوق الأربعين والمرضى والأطفال. لم نرد وقلنا اللهم أني صائم. لكن يطلع أكثم أبو العلا -المتحدث باسم وزارة الكهرباء- يقول امبارح إن المسئولين مش هما اللي يمشوا بسبب فشلهم في حل أزمة الكهرباء، وإن المفروض "الشعب لازم يمشي لأنه فشل في تنفيذ التعليمات بتخفيض الأحمال".. ولأن الشعب ما سمعش كلام الوزير واتبع تعليماته، فبناء عليه يفضل الوزير والشعب يتفضل بره؟! قولوا لي بقى تردّوا وتقولوا إيه؟! اوعى حد فيكم يقول كلام يفطّر.. فقط قولوا "اللهم إني صائم".. اللهم إني صائمة.. اللهم إني صائمة..