أتذكر والدتى قبل رمضان بأيام قليلة وهى تشير إلى بأصابعها وبنظرات حانية وتخبرنى أن رمضان قادم وأنه لا حجة لك بعد ذلك، شعرت من كلامها أنى كنت أفعل ما لا يحمد عقباه قبل رمضان.. مع أنى على أيديها بصوم وأصلى وناوى أزكى أول مشتغل بإذن الله. وزى ما بيقولوا ماشى ع الصراط المستقيم، لكن والدتى العزيزة كانت تقصد نحافتى التى لا تعجبها أبدا لدرجة أنها أصبحت تطلب من كل معارفى أن يقولوا لى "ابقى كل يا ميزو"!! آسف جدا لأنى أصبحت أمثل صداعا كبيرا بعد هذه السطور السابقة عنى ولكن لا تتضايقوا هكذا. "سيبونى من نفسى اتكلم" اشمعنى الناس التانية يطلعوا يقولوا واحنا ساكتين!؟ المهم نعود لموضوعنا الخاص بمشروع "الكلبظة الوطنية" التى تتولاه الأسر المصرية وكأن رمضان شهر للأكل. لكن أقولك معاهم حق، الناس جعانة يا حبة عينى وهى يدوب "طقة" واحدة بياكلوها ع الفطار. لا تقولى بقى إنهم "مفتريين" ولا تقعد تعد عليهم اللى بياكلوه فراخ بانواعها وأشكال وألوان من اللحوم. وما لذ وطاب من الحلويات وجارٍ تحميل بقية الأصناف بعد أن تقرأ هذه الكلمات.. لأن ده يا فالح شهر خير!؟.. والآن نتابع لقطات فقط وحصريا تحدث شهر رمضان، و اسأل مجرب من رمضان اللى فات واللى قبله وقبل اللى قبله. * واحدة دايما وهى خارجة بتحط ميكب بس وهى صايمة مش بتحط وبعد الفطار بتحط عادى. * واحدة مش متحجبة بتلبس الإيشارب فى رمضان وبتقلعه أول يوم العيد* * سواق تاكسى واحد خنقة على الطريق قام خارج من التاكسى وشتمه وهزئه وفى الآخر استغفر ربنا وقال اللهم إنى صائم!! ولا يزال العرض مستمرا فأصبح رمضان شهرا للأكل والشرب وتظهر به التقوى والإيمان والتى لا أراهما فى أعين البعض أن لم يكن الكثيرون سوى فى رمضان وكم أتمنى أن نرى هذا الإيمان دوما حتى بعد رمضان حتى تصبح الدنيا جميلة وحلوة وبنت ناس زى القمر حاسب حاسب على كلامك اللهم إنى صائم.