يرى السيناريست وحيد حامد أن فوزه بجائزة النيل في الفنون هو تتويج لمشوار طويل يؤكد على أهمية السينما والفنون وتأثيرها على الناس. وقال حامد في سياق حوار مطول له مع جريدة المصري اليوم في عددها الصادر اليوم (الإثنين): "الجائزة تأكيد على أهمية صناعة السينما وتأثيرها في الناس وأحمد الله أنني كنت عند حسن ظن الناس". وفي السياق نفسه أعلن حامد عن تخوفه على مستقبل الفنون في ظل سيطرة التيار الديني على مقاليد الحكم في مصر مؤكدا أنه لا يستبشر خيرا على الإطلاق، خاصة في ظل حالة القلق التي يسببها التيار الديني بشكل عام خاصة بعد رفضهم الوقوف وفضلوا الجلوس أثناء عزف السلام الجمهوري باعتباره موسيقى لا يجوز الوقوف لها؟ فالحكاية أصبحت واضحة فهناك قلق وقلق شديد جدا. وشدد حامد على أنها مع مصلحة مصر دوما ولا يخشى أحد ولا يبدل قناعاته إلا في حالة التبدل للأحسن خاصة وأنه من أكبر المعترضين على سياسة جماعة الإخوان التي ينتمي لها الرئيس محمد مرسي. وأكد على أن فوزه بالجائزة في ظل حكم الرئيس محمد مرسي لا يعني أي شيء خاصة وأن الدولة من المفترض ألا تتدخل في مثل هذه الجوائز خاصة وأنه يقوم بالتصويت لها نخبة من رجال الأدب والإبداع والشخصيات العامة. وأشار حامد إلى أنه مستمر في كتابة الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" وأنه لا يكتب لحساب أحد ولا بأمر من أحد وهو يكتب ما يراه صحيحا. يذكر أن وحيد حامد من أبرز الكتاب المعارضين لتيار الإسلام السياسي في مصر وله عدة أعمال فنية تهاجمهم كما عرض له منذ عامين مسلسل "الجماعة" الذي تناول السيرة الذاتية لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين الشبخ حسن البنا والذي تعرض لانتقادات شديدة من قبل الجماعة واتهامهم للمسلسل بأنه غير محايد.