كتب: دينا حسن أكّد الدكتور علاء الأسواني -الروائي والكاتب الصحفي- أن الثوّار قد أخطأوا لإغفالهم تكوين هيئة ممثّلة لهم أمام الرأي العام، ولمغادرتهم ميدان التحرير عقب تنحّي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة، ومن ثمّ عدم استكمال أهداف الثورة. وقال في حوار له لبرنامج "آخر النهار" على قناة النهار، إن المجلس العسكري عمل على إجهاض الثورة، وقد سمح بوصول تيارات محددة إلى البرلمان، موضّحا: "المؤسسة العسكرية ساعدت التيار الإسلامي على الوصول لمجلس الشعب، والإسلاميون أنفسهم لم يسمحوا للثوار بخوض الانتخابات البرلمانية". وأضاف الأسواني: "المجلس العسكري يعمل على الحفاظ على نظام مبارك الذي أسقطه الثوار، والدليل على ذلك قتل المعتصمين بالقنابل المسيلة للدموع أثناء الأحداث الأخيرة"، معقبا: " لا يجوز على المجلس العسكري الخروج علينا بتحية الشهداء، ثم يقوم بقتل الثوار". وأتبع الروائي: "يجب على مجلس الشعب التمسّك بالمطالبة بمحاسبة الجناة من أفراد الجيش والشرطة العسكرية، والقصاص لأهالي الشهداء، والمطالبة باسترداد أموال مصر المنهوبة؛ فالحكومة المصرية تستنفذ وقتها من أجل انتظار المساعدات المالية من الدول العربية، دون البحث عن أموالنا بالخارج". وأرجع الأسواني قرار مشاركته غدا في تظاهرات ميدان التحرير؛ من أجل التأكيد على أهداف الثورة، وللمطالبة بسرعة تسليم السلطة إلى قوى مدنية منتخبة، ناهيا حديثه بقوله: "أنا متفائل جدا بالغد؛ لأننا مستعدّون للموت من أجل إنجاح الثورة".