أكد عصام الحضري -حارس مرمى نادي المريخ السابق- أنه بات على بُعد خطوات من الانتقال لنادي الاتحاد السكندري؛ بعد أن انتهاء مشكلته مع الفريق السوداني. وقال الحضري في حوار مطول لبرنامج "الكرة وشوبير" مساء أمس (الجمعة): "جمال الوالي -رئيس المريخ- صديق شخصي قبل أن يكون رئيسا لنادي المريخ، وقدمت اعتذارا للنادي عما حدث في الفترة الأخيرة، وأنا عن نفسي قضيت مع المريخ سنة من أجمل سنوات عمري، وحققت بطولات معه، ويعتبر هذا بالنسبة لي نجاحا كبيرا". وأضاف: "قضيت معهم عاما من أجمل أعوام عمري؛ حيث لعبت معهم طوال بطولة الدوري ولم نخسر سوى ثلاث مباريات فقط، بالإضافة لمشاركتي في دورة سيكافا الودية، كما أنني شاركت مع منتخب مصر في مباراتي جنوب إفريقيا". وكان الحضري قد توترت علاقته بنادي المريخ في الفترة الماضية بعد انقطاعه عن التدريبات؛ لعدم حصوله على مستحقاته كما قال، بالإضافة لرفع دعوى ضد النادي داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لفض النزاع بينهما، ليعود الحضري بعد ذلك إلى مصر والتدرب مع فريق اتحاد الشرطة. وأوضح أفضل حارس في إفريقيا: "اللواء محمود فرج -رئيس نادي اتحاد الشرطة- تحدث معي بشأن انضمامي للفريق البوليسي وهو ما وافقت عليه؛ نظرا لأنني كنت أريد أن ألعب الكرة، كما أن في تلك الفترة قدمت لي عروضا كثيرة من أندية إنبي ومصر المقاصة والشرطة؛ لكني كنت أريد أن ألعب في نادي جماهيري؛ لذلك اخترت الاتحاد السكندري". وأتبع حارس الأهلي الأسبق: "لم أتحدث في الجانب المادي مطلقا، فقد كنت أريد أن أعود مرة أخرى للعب كي أعود لصفوف منتخب مصر". وأكمل الحضري: "دخل عفت السادات -رئيس نادي الاتحاد- في مفاوضات مع الوالي منذ ثلاثة أيام، وسيسافر إلى السوادن؛ ليتفق على المقابل المادي والحصول على الاستغناء الخاص بي". وأرجع الحضري سبب انتقاله إلى الاتحاد السكندري إلي سمير زاهر -رئيس اتحاد الكرة- حيث أفصح الحارس أن زاهر طالبه بالعودة للعب في الدوري المصري خلال اجتماع حضره السادات. وعن ظهور أكثر من حارس في الفترة الأخيرة، قال الحضري: "كثرة الحراس شيء يسعدني، فأنا عندما أراهم أذهب في اليوم التالي إلى التمرين "باموت نفسي فيه"، فكثرة الحراس تعود بالنفع علي؛ خاصة أنني أحب المنافسة والتحدي، وهذا يصبّ في مصلحة منتخب مصر". وبسؤاله عن رأيه في أحمد الشناوي -حارس المصري البورسعيدي- والذي جلس له الحضري احتياطيا في مباراة البرازيل الودية، أجاب: "كنت مقتنع تماما أني لن ألعب مباراة البرازيل، وعندما لعب الشناوي شعرت بالسعادة والحزن في آن واحد؛ السعادة لأنني أحب الشناوي وأنا أول من أعلنت أنه سيكون حارسا له مستقبل، وحزنت كوني كنت أريد اللعب في مباراة السامبا؛ خاصة أنني كنت أعلم أن المشكلة ليست في الأحسن؛ ولكنها فكرة بعدي عن المباريات". وأردف: "سأعمل وأجتهد كي أعود مرة أخرى لمنتخب مصر، ولا يوجد لدي مشكلة في الجلوس احتياطيا لأحد، فأنا أفكر في الشغل فقط من أجل العودة". وعن علاقته بحارس مرمى نادي الزمالك عبد الواحد السيد: "أنا مع عبد الواحد منذ 10 سنوات، وعندما تعاقدت مع نادي الزمالك هو لم يكن له ذنب في تواجدي وأنا كذلك، وكان كل منا يلتزم برأي المدرب حينما يقرر أن يلعب هو أو ألعب أنا، وفرحت له كثيرا بعد تألقه في الآونة الأخيرة". وشدّد الحضري على أن عماد المندوه -مدرب حراس الزمالك السابق- هو سبب رحيله عن القلعة البيضاء. وأعرب الحارس ذو ال39 ربيعا عن حزنه الشديد للعودة إلى مصر والتضحية بتجربة الاحتراف في سيون السويسري: "عودتي من سويسرا كانت غلطة كبرى؛ خاصة أنني حققت هناك بطولة، كما أن هناك حياة احتراف لا بد أن تعيشها وفي أجواء أوروبية لا فرق بينك وبين محترف تشيلسي أو محترف البارسا". وكان الحضري قد هرب من النادي الأهلي عام 2008 إلى نادي سيون السويسري؛ وهو ما جعل الأهلي يلاحقه عن طريق الفيفا؛ حيث حصل الأحمر على حكم بإيقاف الحضري 4 أشهر، بالإضافة لتغريم الحارس أكثر من 900 ألف يورو. وكشف الحضري عن زيارة جمعته بالبرتغالي مانويل جوزيه -المدير الفني للأهلي- إبان إصابة الأخير بحالة تسمم بفندق الإقامة الخاص به، قائلا: "التقيت بجوزيه ولكني لم أتحدث معه إطلاقا في أمر عودتي للنادي الأهلي، وقال لي إن القرار ليس في يدي بل هو لمجلس الإدارة، وسألني أيضا عن مشكلتي مع المريخ". وأضاف : "أكد لي جوزيه أن تجربه احترافي في سيون كانت خاطئة بكل المقاييس، كما أنه قال لي بأنني لو كنت قد أخبرته حينها لكان وافق على رحيلي". وأتمّ الحضري: "جوزيه تمنى عودتي للنادي الأهلي مرة أخرى".