قالت الصحيفة اليوم: إن الفلسطينيين يشددون من مواقفهم، ويحاولون إيجاد الذرائع والحجج لاندلاع انتفاضة ثالثة، وهو ما يحاول مسئولو حركة فتح تأكيده من آن إلى آخر، وما افتتاح المؤتمر الوطني بمدينة رام الله بالضفة الغربية إلا حلقة جديدة ضمن مسلسل فلسطيني لإثارة الرأي العام الفلسطيني والعالمي ضد إسرائيل، ودفعهم إلى التوجه إلى اندلاع انتفاضة ثالثة، حتى أن قادة الحركة سيدرسون ضمن مقترحاتهم بالمؤتمر سبل اندلاع انتفاضة جديدة؛ خاصة بعد استمرار البناء في الجدار العازل وإقامة المستوطنات بشكل مستمر في الضفة الغربية وشرق القدس، ورفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ورفض إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية؛ زاعمة أن مؤتمر رام الله ما هو إلا تكملة لمؤتمر حركة فتح الذي عُقد قبل عدة أشهر ببيت لحم والذي شدد على مواصلة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والحث ضمنيا على انتفاضة ثالثة؛ مشيرة إلى تصريحات سلام فياض -رئيس الوزراء الفلسطيني- قبل عدة أيام حينما أعرب عن يأسه من الرفض الإسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية وإطالة مدى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وكتبت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير آخر لها الأحد أن السلطة الفلسطينية تلعب بالنار؛ لأنها تحاول إثناء بنيامين نتنياهو -رئيس الوزراء- عن سياساته تجاه المستوطنات ورفضه لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية؛ مؤكدة على ما سبق وكتبته في تقريرها الأول من أن المسئولين الفلسطينيين يحثون الشعب الفلسطيني على الخروج لانتفاضة ثالثة، ومهاجمة الجدار العازل وسياسة بناء المستوطنات؛ ما يعني أن سدة الحكم في تل أبيب أمام محك حقيقي وخطير؛ ما يؤدي بدوره إلى تطورات خطيرة على صعيد المنطقة إقليميا ودوليا. ذكرت الصحيفة أن سلام فياض الذي من المفترض أنه يتسم بالمرونة والكياسة والاعتدال خرج بتصريحات نارية؛ لكن هناك مؤشرات أخرى قوية دفعت الفلسطينيين إلى هذا الحنق الكبير على الحكومة الإسرائيلية مؤخرا من بينها إضرام المستوطنين للنار في مسجد بمدينة ياسوف بنابلس؛ ما أثار موجة من الغضب العارم في الأراضي الفلسطينية والعالمين العربي والإسلامي؛ لكن الصحيفة بوجه عام تشدد على أن مؤتمر رام الله ما هو إلى تأكيد لعملية التطرف الفلسطينية التي تتسع بمرور الوقت ما يقوّض عملية السلام.