بدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية تحديد الإطار العام لردها على التدخل الروسي في أوكرانيا، بإعلانها عن تعليقها جميع أشكال التعاون العسكري مع موسكو. وتعقد اجتماعات حاليا تناقش العلاقات التجارية والاستثمار مع روسيا، وضرورة تعليقها. ويبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل عزل روسيا، ومن بينها فرض عقوبات على البنوك، وتجميد أموال، وحظر منح تأشيرات. ويتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى كييف لإظهار دعم الحكومة الأمريكية لقادة أوكرانيا الجدد. وتقول روسيا إن وجودها العسكري يهدف إلى حماية حقوق الإنسان في القرم، لكن كييف، والولاياتالمتحدة، وأوروبا الغربية نددت بالإجراء الروسي. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق إن روسيا ترد على "تهديدات المتطرفين القوميين". وقد أدانت القوى الغربية قرار موسكو إرسال قوات إلى القرم، معتبرة ذلك "انتهاكا لسيادة أوكرانيا". وتسيطر روسيا الآن، بحكم الأمر الواقع، على منطقة القرم. ودعت أوكرانيا إلى التعبئة العامة لمواجهة التدخل. ولم تطلق أي رصاصة حتى الآن في المنطقة، التي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية، وتديرها حكومة موالية لروسيا، إلى حد كبير. وكانت الأزمة قد بدأت الشهر الماضي عندما أطيح بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا بعد شهور من الاحتجاجات في الشوارع.