سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«القرم» تشعل حربا باردة بين روسيا والغرب البرلمان الروسي يوافق علي طلب بوتين بإستخدام القوة في أوكرانيا
أوباما يهدد موسكو بدفع «الثمن».. واقتراح بإرسال بعثة دولية للوساطة
خرىطة توضح انقسام ولاءات السىاسىىن الأوكرانىىن بىن الجنوب الشرقى الموالى لموسكو و الغرب الموالى لأوروبا تسارعت وتيرة الأحداث المشتعلة في أوكرانيا، فقد وافق مجلس الاتحاد الروسي »المجلس الأعلي للبرلمان الروسي« أمس علي طلب الرئيس فلاديمير بوتين بالسماح باستخدام القوة بشبه جزيرة القرم الواقعة شرق اوركرانيا. ذكر ذلك راديو »صوت روسيا« في نبأ عاجل له دون الاشارة إلي المزيد من التفاصيل.وكان بوتين قد قدم في وقت سابق اليوم طلبا الي مجلس حكام المناطق الروسية »مجلس الشيوخ« في البرلمان، يطلب منه الموافقة علي استخدام قوات روسية في اوكرانيا. وفي وقت سابق طالب مجلس النواب الروسي »الدوما« بوتين بحماية سكان منطقة القرم بكل الوسائل من التعسف والعنف.. و كان رئيس وزراء القرم الجديد سيرجي اكسيونوف قد طلب في خطاب نقلته وسائل الإعلام المحلية وبثه التلفزيون الروسي من الرئيس الروسي المساعدة في إعادة «السلام والهدوء» إلي المنطقة. وفي أوج المواجهات مع كييف أعلن المتحدث باسم رئيس وزراء القرم إن الاستفتاء حول حكم ذاتي موسع سيجري في 30 مارس بعدما كان مقررا في 25 مايو «بسبب الوضع الحالي بعد أن تجاوز النزاع حدود المنطق». من جهة أخري ذكرت وكالة انترفاكس الروسية أن القوات الروسية سيطرت علي قاعدة جوية عسكرية شرق القرم وأن جنودا من أسطول البحر الأسود الروسي يحاصرون موقعا لحرس الحدود الأوكراني ويحرسون مبان هامة في شبه الجزيرة في حين أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية انتشار 6 آلاف جندي روسي و30 مصفحة روسية في القرم وتؤكد روسيا أن كافة تحركاتها في شبه جزيرة القرم تتم في إطار الاتفاقية المبرمة مع أوكرانيا بشأن قاعدة أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول في ابريل 2010 إلا أن وزير الخارجية الأوكراني اعتبر أن روسيا «انتهكت» هذه الاتفاقية مذكرا بأن علي روسيا أن تخطر أوكرانيا مسبقا عن تحركات جنودها وآلياتها في شبه جزيرة القرم. وقال رئيس وزراء أوكرانيا المؤقت ارسيني ياتسينيوك إن بلاده رفضت الرد «بالقوة» علي الاستفزاز الروسي بنشر عسكريين روس علي أراضي جمهورية القرم.. ودوليا أعربت فرنسا وألمانيا عن قلقهما من الوضع في القرم وأكدتا علي ضرورة حماية وحدة وسلامة الأراضي الأوكرانية في حين يصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم إلي العاصمة الأوكرانية كييف لإجراء محادثات مع الحكومة الأوكرانية الجديدة بعدما أجري اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف كما اختصر وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي زيارته إلي إيران بسبب الوضع الذي أصبح حرجا في القرم. من جهة أخري تظاهر أكثر من 10 آلاف من أنصار الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش في معقله في دونيتسك شرق البلاد ضد السلطات الجديدة في كييف رافعين الأعلام الروسية .. جاء ذلك بعد ساعات من تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا من التدخل العسكري في أوكرانيا وأعرب أوباما عن قلقه إزاء المعلومات حول التحركات الروسية في القرم . وتحاول واشنطن أيضا تجنب سيناريو من الحرب الباردة مع موسكو في ظل حاجتها لدعم بوتين في عدد من القضايا بما فيها المفاوضات مع إيران وتدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا. وفي ختام اجتماع مغلق لمجلس الأمن أعلنت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سامنتا باور أن بلادها طلبت إرسال «بعثة دولية للتوسط» في قضية شبه جزيرة القرم لخفض حدة التوتر وتسهيل إجراء حوار سياسي سلمي ومثمر بين كل الأطراف الأوكرانيين» وأكدت أن هذه البعثة يجب أن تكون «مستقلة وتتمتع بالمصداقية» وأن تكون «حريصة علي وحدة الأراضي الأوكرانية» .