أعلن نائب البرلمان السابق والمرشح الحالي "حمدين صباحي" انسحابه من الانتخابات البرلمانية في دائرة الحامول؛ بسبب ما وصفه ب"التزوير المفضوح"؛ فيما قرّر مصطفى بكري -المرشّح المستقلّ (فئات) عن دائرة حلوان- الاعتصام أمام إحدى اللجان بمنطقة المعصرة. وقال "صباحي" الذي يخوض الانتخابات كمرشح مستقل بدائرة البرلس، والحامول بمحافظة كفر الشيخ، أنه قرّر الانسحاب من الانتخابات البرلمانية، عقب فشله في مواجهة ممارسات أجهزة الأمن وما تقوم به من "تزوير مفضوح"؛ وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأوضح أنه سبق وتقدّم -في الساعات الأولى من الاقتراع- ببلاغ إلى لجنة الانتخابات؛ بسبب الانتهاكات التي يتعرّض لها، وأبرزها منع وكلائه من دخول اللجان، ومنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، وإغلاق اللجان للقيام بتسويد بطاقات الانتخابات وتزويرها لصالح مرشح الحزب الوطني الحاكم؛ إضافة إلى الاعتداء على أنصاره، وهو ما استجابت له اللجنة بالفعل، وقامت على إثره بإلغاء الانتخابات في هذه الدائرة. وأضاف "صباحي": " لا يُشرّفني ولا يُشرّف ناخبي دائرتي المشاركة في هذه المهزلة الانتخابية". وقالت مصادر مقربة من "صباحي": "إن آلافاً من أنصاره تجمهروا أمام منزله؛ لإقناعه بالتراجع عن قراره بالانسحاب"، وأوضحت المصادر أن الشرطة قامت بالاعتداء على أنصار "صباحي" بالرصاص الحي؛ مؤكدين وجود عدد من الإصابات لم يستطيعوا حصرها. وفي سياق مُشابه، وأثناء مرور النائب مصطفى بكري على اللجان الانتخابية بمدرسة المعصرة الثانوية بنات، اكتشف -حسب قناة الجزيرة- "صندوقين مُزوّرين في كشوف الناخبين رقم 46 و47، ولا يوجد عليهما أية علامة بالتوقيع". ووفقاً لموقع اليوم السابع، قال محمود بكري، شقيق النائب مصطفى بكري ووكيله العام في الانتخابات: "إن قوات الشرطة حاولت إبعاده عن مقرّ اللجنة، واستغاث برئيس اللجنة القضائية العليا، وطلب من مسئول أمني رفيع المستوى، النزول من اللجنة، لوقف أعمال 13 لجنة بمدرسة المعصرة الثانوية بنات، وبعد استجابتهم أغلقوا المدرسة لعشرة دقائق، ثم أعادوا فتحها، وحاولوا إدراج التوقيعات على الكشوف في الخانات الفارغة لإخفاء كشوف التزوير حتى تتساوى أعداد التوقيعات". وعلى صعيد متصل، تحفّظ النائب مصطفى بكري على الصندوقين 46 و47، وأعلن اعتصامه حتى إثبات واقعة التزوير، وكان أنصار "بكري" و"مشعل" قد دخلوا في اشتباك تمّ فضّه مؤخراً؛ بسبب ما وصفوه بوقائع تزوير وتسويد للبطاقات الانتخابية.