مما يميّز المصريين في رمضان هو الإسراف والإفراط في شراء وتناول الطعام وكأنه يريد تعويض ما فاته وقت النهار؛ مما يضيّع على نفسه الفوائد الصحية من الصيام، كما يجعله لا يستطيع إحياء ليالي هذا الكريم بالذكر أو قراءة القرآن الكريم أو الصلاة.. والطريف في الأمر أن العديد من الناس يأكلون من الطعام في شهر رمضان أضعاف ما يأكلونه في غيره من الشهور! كل ما في الأمر تغيير أوقات تناول الطعام؛ فبدلاً من تناوله نهاراً، والنوم ليلاً في الشهور الأخرى، ينام في شهر رمضان نهاراً، ويأكل ليلاً بشراهة أكبر!! والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة مهمة وهي أهمية الاعتدال في الأكل والشرب، يقول الله تعالى: {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، ويقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: "إياكم وفضول المَطعم؛ فإنه يسم القلب بالفضلة، ويبطئ بالجوارح عن الطاعة، ويصمّ الهمم عن سماع الموعظة". لذلك، يجب أن يكون شهر رمضان محطة للتأمل والتفكّر في طريقة تناولنا للطعام، والتدرب على الانضباط في المأكل والمشرب، والاعتدال دائماً في تناول الأغذية، وبذلك يتحقق لنا الفوائد الصحية من الالتزام بفريضة الصيام، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "صوموا تصحّوا". ********************* للتعرف على مزيد من سلوكياتنا في رمضان اضغط هنا "اللهم إني صائم" *********************