الإعجاز الطبي في القرآن والسُنة

»بسم الله الرحمن الرحيم«
»وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ«.. صدق الله العظيم.
تفسر هذه الآية طبيا الدكتورة كاميليا ملش (أستاذ أمراض السمنة والروماتيزم والعلاج الطبيعي بطب عين شمس«:
هذه الآية الكريمة قانون من قوانين الصحة أحسن تلخيص، لأن الإنسان إذا تناول طعامه وشرابه باعتدال دون إسراف ضمن لنفسه الصحة، وأبعد عن جسمه المرض! لأن لكل منا معدة محدودة الاتساع، ولهذه المعدة جهد محدود أيضا، فإن زادها بالإفراط في الطعام عملا، زادها جهدا وألما، وحملها بالتالي عجزا حيث لا تستطيع للطعام هضما، فتتمدد بتراكمه فيها، وإذا تمددت المعدة بالطعام والشراب والغازات الناتجة عن التخمر سببت ضغطا كبيرا علي القلب، فهو يقع فوق المعدة، ولا يفصل بينهما سوي الحجاب الحاجز، وهذا الضغط يسبب عسرا في التنفس واضطرابا في القلب، ثم تتمدد الأمعاء حيث يلقي إليها الحمل وهو ثقيل ولم يهضم، فيصاب المسرف في الطعام بالكثير من الأمراض.. وشهر رمضان المبارك فرصة لتنظيم تناول الطعام وعدم الإسراف، وفرصة أيضا لتقليل الوزن بالنسبة للبدناء ومرضي السمنة، بشرط الاختيار الجيد لنوع الأطعمة علي أسس صحية متوازنة، وبكميات معتدلة، ولنلتزم جميعا بقول الرسول [: »نحن قوم لا نأكل حتي نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع«.