السلام عليكم، في البداية أنا باشكر كل من هاخد وقت منه في قراءة مشكلتي ومساعدتي في حلها. وبغضّ النظر عن الحل؛ فالإحساس بوجود أشخاص يهتمون بمشاكلك ده لوحده إحساس بالاطمئنان والشعور بالهدوء الداخلي. أنا طالبة في كلية تجارة في السنة الأخيرة من البكالريوس، بعد ما خلّصت 3 ثانوي كان حدث لي ارتباط رسمي في حفل ضيّق بين الأهل. المهم بدأت الخطوبة ومشاكل الخطوبة، وأنا من فضل الله عليّ إنسانه اجتماعية لحد كبير جداً مشاغبة بعض الشيء، يعني الحمد لله بدأت الناس تتقرب ليّ في الجامعة، طبعاً كالمعتاد بنات وولاد أصحاب في حدود الأدب والاحترام. المهم بدأت الناس توصف في أخلاقي وجمالي إنتِ دمك خفيف أمورة، والكلام اللي بيتقال في المواقف دي، بدأت أنا أتغير من ناحية خطيبي، مش عارفة ليه حسيت إني أستاهل حد أحسن من كده، أنا إنسانة مرغوب فيّ؛ يبقى إيه اللي يخليني أستمر معاه؛ على الرغم من إنه ظروفه الاجتماعية كانت تطاردني.. والده ووالدته منفصلين، هو إلى حد ما متوسط مادياً أو فوق المتوسط، يحبني بجنون لدرجة بيخاف عليّ من الهواء، ما فيش طلب إلا وينفذه.. أنا ساعات باحسد نفسي عليه ومتعلم معاه بكالريوس يعني متوافقين؛ بس طموحي أعلى من كده. بس شغلته كانت مضيقاني بعض الشيء وكل ما أكلّمه وأقول له غيّر الشغلة دي يقول لي اصبري.. هو بيشتغل مع باباه، عندهم مكتب تأجير سيارات ومنها سيارات نقل موتى، وكنت باسمع تعليقات عن الموضوع ده؛ بس برضه أي حاجة أقول لها له بيسمعها، ممكن يكون عصبي شوية بس بيحبني. الوقت عمال يجري، خايفة الجواز يقرّب، فكّرت أروح لطبيب نفسي؛ بس مش عارفة بتبقى الحلول طويلة أوي أنا ممكن أكون قابلت ناس كتير أحسن منه؛ بس انجرحت منهم، وحتى ما استحملوش نصف اللي هو استحمله، وأنا قلبي مش عارف يحبه، ممكن عشان أنا حاسة بنفسي أوي أو حاسة إني كتير عليه؛ بس أنا حاطة ضميري وعقاب ربنا قصادي.. إيه ذنبه إني أسيبه أو حتى أعامله كده؛ على الرغم من إنه مستحمل أي حاجة مني لأن ما فيش حد بيحب حد كده، وحتى الشغل بيقول لي أنا والله لو لاقيت شغل غيره هاروح؛ بس إنتِ عارفة إن دي مشكلة الشباب وأنا كل حاجة باسمي؛ يعني بعد وفاة والدي هاقدر أتصرف في كل حاجة وأغيّر الشغل وأحقق لك كل اللي إنتِ عايزاه. قولوا لي إزاي أسيب حد بيعمل عشاني كل ده مع إني مش بحبه؛ بس ما اقدرش أقول باكرهه، مرتاحة له، يعني الحمد لله؛ بس كان نفسي أحب خطيبي أوي. أنا متلخبطة، أكمل في الجوازة دي، ولا أسيبه؟ مع إن ماما وبابا شايفين إن ده زوج المستقبل، وكل ما أقول هاسيبه، الدنيا تقوم على بعض، وكمان بعد انفصال أختي في خطوبتها بقيت خايفة حتى أقول أنا عندي مشكلة عشان ماما مش متحملة أي حاجة. وهل إعجابي بالولاد اللي بيظهروا لي مدى إعجابهم بيّ ده مؤقت؟ ولا أنا هاندم إني كمّلت مع الإنسان ده وسيبت الناس اللي حاسين بيّ وفيهم بعض من الأحلام اللي كنت باحلم بيها؟ أعمل إيه؟ معلش أنا طوّلت عليكم؛ بس يا ريت حد يفهمني ويحسّ بيّ، ويرد عليّ، ويكون مقدّر موقفي. killergirl صديقتي العزيزة أنت في أشد الحاجة لفهم نفسك وفهم المرحلة التي تقفين عندها، أنت لست في حاجة لطبيب نفسي؛ لأنك محتاجة أكثر لتحديد موقفك؛ لأنه قد يترتب عليه ظُلم شخص آخر غيرك. أولاً: لا تجعلي كلمات الإطراء والإعجاب ممن حولك تغرّك.. فرغم أني متأكدة أنك كما يقولون لك وأكثر؛ إلا أن رأيهم لن يبني لكِ حياتك، أو يؤثر في مستقبلك.. كل من يرى فيك الأدب والأخلاق والجمال لن يساعدك إذا كنت في حاجة لمساعدة، ولن يشاركك حياتك، وفي الجامعة هناك العديد والعديد من الشباب الذين يحترفون الحب، وجرابهم مليان بمفرداته، وبالتأكيد سترين أنهم "حاسين بيكي وفيهم بعض من أحلامك"؛ لكنهم لن يكونوا قادرين على فتح بيت، ولن يحتملوكِ ويفعلوا أشياء كثيرة لإرضائك.. بل ربما يجرحونكِ ويؤذون مشاعرك بكذبهم وخداعهم. ثانياً: انظري حولك جيداً.. فُرَص الزواج تتناقص.. والرجال الحقيقيون يتناقصون، لن تقابلي كل يوم شخصاً محترماً وطيّباً ويحبك ويحترمك ويدخل البيت من بابه. ثالثاً، وده الأهم: أمسكي ورقة وقلماً واكتبي مميزات خطيبك وعيوبه، واكتبي مميزاتك وعيوبك.. اكتبي ما تتصورينه عن أحلامه وأحلامك أنت أيضاً، وهل هي تتفق أم تختلف؟ واكتبي أيضاً الاحتمالات في حال استكمال قصتك معه.. كيف سيكون حالك؟ وفي حال عدم استكمال زواجكما كيف سيكون حالك؟ وما هي فُرصك الحقيقية في الزواج والاستقرار؟ أجيبي على كل هذه الأسئلة ووازني بين القرارين، قرار الاستمرار وقرار الانفصال، لأن كل إنسان له مزايا وله عيوب، والكمال لله وحده، وربما يكون لخطيبك بعض العيوب ولكن مميزاته أكبر. ويجب عليكِ اتخاذ القرار دون أن تظلمي أحداً واعلمي أن في زواجك منه في حالة عدم الاقتناع به وبمهنته ظلم أكبر من تركك له الآن؛ لأن من حقه الزواج من إنسانة تحبه وتحترمه وتحترم مهنته ولا تشعر أنها أفضل وأعلى منه طول الوقت، وقبلت به لمجرد أنه دخل حياتها مبكراً وقبل أن تعرف شباباً غيره. فمن الممكن أن تتزوجيه ويكون بيحبك جداً، ولا يقصر معك في أي حاجة, وأنت دايماً مش راضية أو مش مبسوطة معاه وتقابلي تصرفاته ببرود، ولا تهتمي بأكله ولا بلبسه.. الطبيعي أن البنت بتكون فرحانة لما تتخطب لشاب كويس، ولو ما حصلش كده يبقي فيه حاجة غلط.. علاقتك بخطيبك فيها حاجة غلط يا صديقتي، ويا إما يتم استدراك الخطأ ده وتصحيحه، أو هتتركي هذا الخطأ يُنهي على علاقتك بخطيبك نهائياً. فكّري كويس في كل النواحي بالورقة والقلم.. وخدي قرارك قبل الجواز عشان ما يحصلش مشكلة أكبر؛ زي ما إنتِ من حقك تتجوزي اللي يقدّرك ويفهمك ويحترمك ويحبك ويحقق أحلامك، هو كمان من حقه يلاقي إنسانة تقدّره وتفهمه وتحترمه وتحبه وتحقق أحلامه، فكّري كويس قبل ما تاخدي قرارك ولما تقرري ابدئي في التنفيذ فوراً... ويا إما تستكملي علاقتك به بطريقة جديدة أو لو مش هتقدري تكمّلي يبقى الأفضل تبعدي عنه بشكل محترم ومباشر.